كتب: عامر عيظه الجابري القات شجره يقال إنها ظهرت في اليمن خلال القرن التاسع الهجري ويتناوله اليمنيون وقت القيلولة وفي مختلف أماكن البعض مخصصه لتعاطي تلك الشجرة التي تعتبر ماده منبهة تساعد على قضاء ساعات من النشوة والمرح تعقبها ساعات من السأم والقلق لقد أصبحت ظاهرة القات بين أفراد المجتمع اليمني منشره وبشكل غير اعتيادي وخاصة في مجتمعنا الحضرمي الذي كان لم يعرف تلك الظاهرة التي تعتبر عليه دخيلة والذي انتشرت بسرعة و يصوره غير مالوفه بين أوساط الشباب فهي مضيعة للوقت وخسارة للمال ومؤثره على الصحة حيث تستمر جلسة القات من 4الى 6ساعات يوميا تعقبها ساعات مماثله من السهر والإجهاد وينعكس ذلك على مستوى الالتزام بمواعيد العمل ومن هنا تظهر حجم الخسارة الكلية في الوقت والجهد والإمكانيات المادية والتي لو سخرت لإغراض أخرى على مستوى الاسره لعادات بفوائد كبيره على الفرد الذي يتناول القات والذي يصرف كل يوما مبلغا من المال مرتفعا على حجم دخله والذي يكون دائما ذلك على حساب حاجاته وواجباته نحو أطفاله وأسرته من خلال استنزاف دخله في أيام معدودة من الشهر مما يضاعف من الأعباء المادية والنفسية على من يتعاطونه وبالأخص ذوي الدخل المحدود فيؤدي ذلك في كثير من الأحيان إلى تفاقم الخلافات الاسريه فتلك هي الآثار ألاقتصاديه من تلك الشجرة كما إننا لأنسى إن هناك اثأر اجتماعيه من خلال تقاليد تعاطي القات والتي هي تقريبا شبه معدومة فيمدن حضرموت الحضرمي ولكن موجودة في مدن أخرى في اليمن من خلال ذهاب الرجل لتناول القات في المقيل مع الأصدقاء والمعارف بينما تذهب المرأة للمقيل الخاص بالنساء فيتسبب ذلك في ترك الأولاد لوحدهم في المنزل أو خروجهم إلى الشارع فيترتب على ذلك من مظاهر التفكك الأسري وقلة اهتمام الاسره بتربيه أطفالها والعناية بهم بالاضافه ضعف الوازع الأخلاقي لدى البعض إلى مايعرف بحق القات وغيرها من الآثار الاجتماعية كما إن هناك أثار صحية ونفسيه تخلفها تلك الشجرة على متناوليها ومنها الإجهاد الصحي وأحيانا الإصابات ببعض الأمراض من جراء التعرض للسهر المتكرر وقلة الشهية للطعام والإمساك وعسر الهضم والاصابه بحالات نفسيه والانفعال أمام ابسط الأمور في غير أوقات المقيل والتي غالبا مايصاب متعاطي القات بحاله من الشرود في التفكير والشعور بتراكم الإحباط واليأس في حياته وقد يندفع في اتخاذ أي قرار تكون له أثار سلبيه على حياته الشخصي هاو العملي هاو في سياق علاقاته مع الآخرين أو محيط الاسره لقد أصبح مزارعين القات يستخدمون مواد كيماويه وتؤكد بعض المعلومات بان هناك أكثر من 320من المبيدات تستخدم لرش شجرة القات والتي تساعد على نموا لشجره بسرعة وتمنع تعرضها لأي أضرار أخرى فيضاعف ذلك المردود المادي على المزارع بينما يعرض من يتعاطون تلك الشجرة إلى الأضرار الصحية وفي الأخير نتوجه وعبر ذلك المنبر الإعلامي بعدة رسائل الأولى إلى كل الإفراد الذين يتناولون تلك الشجرة في اليمن عامه أن يقلعوا عن تعاطي تلك الشجرة لما لها من أثار سلبيه توثر على صحتهم و دخلهم الاقتصادي الرسالة الثانية لأبناء محافظة حضرموت الذي أصبحوا مدمنين في تعاطي تلك الشجرة أكثر من الذين تزرع عندهم وإن يتخلصوا من تعاطي تلك الشجرة التي أنهكتهم اقتصاديا وصحيا وان يعود أنفسهم على ماكانت عليه من سابق ويقضون أوقات فرغهم في القراءة وغير من الثقافة الرسالة الثالثة إلى مزارعين شجرة القات نقول لهم اتقوا الله في أنفسكم وكفوا عن استخدام المبيدات التي تؤثر صحيا على متعاطي تلك الشجرة واعملوا على قلعها وإحلال محلها أشجار مفيد كالبن والمانجو والتفاح والرمان وغيرها من الأشجار المفيدة لكم ولأبناء الوطن وكل عام واليمن في خير