**بكي صحابي وهو يذلف جسدة الى عزاءة قائلا ..كيف يمكن لبحر شرمة ان يتناسي زمان الحداد وما نستطيع فعله امام عطر حضورة المميز انه الاستاذ القدير محمد عبدالله الحداد صاحب روائع الغناء والقصيد فهو الذي قال ياساري الليل … ارحم طرفك الباكي ونم مادام فى طبع الزمان العدم وكل من طالت به الايام جم مرجعه للطين ياقلب ليش الاسي والانين ..هذة الابيات التى سطرها فى ذلك الطرف الباكي على فراقه حين يقضي ساعات من الصفاء والمرح بين الجبل والبحر وتلال شرمه التي استامنته سرا ..ووهبته عشقا واحتضنته حبا .. **.لقد ركب الحداد عمره هاربا الى اجمل بقاع وادي عمر الى ذلك البحر الذي استمد منه قوة الشعر ولؤلؤ القصيد من رحم الساحل من شدي عرف شرمه من تواضع الامواج التى تنحي له عند كل بسمه وبسمه يثبت عمقا ونغما جميلا يننسكب هانئا فى اقداح القصيدة وفى العقول السابحة في عتمة الوطن … ** من ثري الرمال الذهبيه تفرد جناح الحلم ..وتموج عاطفة واحساس لذيذ ليعانق بها مياة الصيق وثوبان وصويبر . ووجوة البشر المالوفه لديه والتى سطرها فى اوعية الشعر المحررة من اسر الصمت الذي تمييز به الاستاذ القدير والشاعر الرقيق محمدا مرهف الاحساس .. الحداد الباقي فينا والراحل عن كل من .عرفه وسار معه وسامرة وعاشرة فى بيئته وخارجها وفى اسوار تلك المدينه المحروس بالتراث الشعبي والموروث الذي هو جزء منه حيث ماحل وطاب مقامه ..وشغل نائبا لرئس جمعية التراث والاثار حتي اعلن اخر نفس في حياته .. **ودعت الديش الشرقيه اليمن علم من اعلامها .وشاعرا من شعراءها وفارسامن فرسان المدار ه والدان والهبيش والشرح الشعبي .اجاد فنون العشف وطاف بحور الهوي وسري الليل دون رحمه لحاله ولطرفه الباكي المفارق للنوم .وايقن ان كل من طالت به الايام جم مرجعه للطين .فناجا من يحب مخلصا بعدم الاسي والانين فطبع الزمان العدم لكل من طالت اقامته فى هذة الدنيا الفانيه ..ولابد ان يرجع الى الطين لقد..(.دارت بناء الايام والحال انقلب ) بفقد الغالي محمد الحداد فجر يوم الاربعاء الحادي عشر من مارس العشرين من جماد الاول 1436 هجرية حين بزغت اطياف الفجر الاولى خافتة هادئة كالنغم الحزين ورحلت معه القصيدة المسقاصية واللحن الذي يعد من ابرز روادة .. ** الحداد محمد ذاكرة الالق وسفر الدان واغنية البهاء فى زمن البهاء والفرح والليالي المقمرة المتوجة بالشروحات والهبيش من بدايات الليل واواخرة الطربه بالندي والبيح التى حملت احلام الشجر والنخيل والمعايين التى يطوف فى ارجاءها كل صباح ونهار ولهذا كله احتل الحداد مكانه المرموق فى قلوب وعقول من عرفه على امتداد الوطن ..الكبير والصغير . رحم الله الحداد واسكنه فسيح جناته ..الذي بفراقه محزونون لانه مسكون بقلوبنا بتواضعه الجم ..وتمة اشيئا كثيرة تحتفل بها الذاكرة للشاعر الانسان محمد عبدالله الحداد ….التى سنتركها لجمعية الاثار والتراث فى الديس الشرقيه التى شرق فى احضانها .واكمل استدارت حياته …