صرخة مواطن بالمكلا "ردوا مرتباتنا لا يجمع الله بين عسرين" أهالي حضرموت يطالبون انصار الشريعة برد مرتباتهم يعيش أبناء حضرموت هذه الأيام ومع اقتراب موعد استلام مرتبات شهر ابريل حالة من التخوف والتذمر حول مصير مرتباتهم بعد ان استولى انصار الشريعة على المدينة وأموال بنكها المركزي مطلع الشهر مما أدى إلى غياب أي معالم للدولة يستند عليها الموظف لاستلام مرتبه.
وتتعالى أصوات الأهالي وسط حالة من السخط المطالبة أنصار الشريعة برد الاموال المنهوبة لتتمكن مكاتب البريد من توفير سيولة نقدية تصرفها كمرتبات. ومع مرور الوقت تزداد حالة السخط و التذمر بين المواطنين الذين يعيشون حالة مزرية وسط وضع أمنى واقتصادي مخيف ولا بوادر عن إنفراجة أو حلول لها إلى الآن.
ويعتمد أعداد كبيرة أهالي محافظة حضرموت من موظفين عسكريين ومدنيين أو متقاعدين على معاشاتهم الشهرية من الدولة في تلبية متطلبات وتسيير حياتهم اليومية وفي ظل ما تعيشه البلاد عامة من وضع استثنائي خطير وحضرموت وعاصمتها المكلا الواقعة تحت سيطرة أنصار الشريعة على وجه الخصوص تزايدت التساؤلات الممزوجة بالمخاوف عن صحة تعذر انصار الشريعة عن اعاده الأموال التي سلبوها من البنك المركزي المخولة بتغطية مبالغ مرتباتهم للأشهر قادمة بحجة انها اتلفت في غارة جوية لطائرة بدون طيار استهدفت سيارة لهم كانت تنقل تلك الأموال المقدرة 17 مليار ريال إلى مخابئهم في الجبال. وأوضح مصدر مالي مطلعة أن إجمالي مبالغ المرتبات لموظفي ساحل حضرموت تتجاوز ثلاثة مليارات ريال ولم تسلم جماعة أنصار الشريعة أي مبالغ مالية حتى اللحظة.
وتعيش مدينة المكلا و المديريات حضرموت الساحل حالة تعليق كاملة للأعمال وتوقف الادارات والمدارس و الجامعات وحركة نزوح شلت الحركة في المدينة كما زادت أزمة الانعدام الكامل للمشتقات النفطية في حالة الشلل وارتفاع أسعار المواصلات العامة إلى الضعف كما تعاني غالبية المدن من انقطاع التيار الكهربائي طيلة ساعات الصباح بينما يصلت المياه إلى المنازل مرة كل ثلاثة أيام كل ذلك بسبب شح مادة المازوت اللازمة لتشغيل مولدات الكهرباء وضخ المياه.