عندما اذكر حزب التجمع اليمني للاصلاح فانني اذكر العباره التي كنا نرددها من بعد عام 2006م (( النضال السلمي طريقنا لانتزاع الحقوق والحريات)) كغيريكنت اقراها وربما لم اتعمق في معانيها وكنا نخرج تحت هذا الشعار في المسيرات خصوصا في المحافظات الجنوبيه ولكن مع انطلاقة ثورة شباب فبراير في عام 2010م ادركت هذه العباره بقضها وقضيضها وعايشتها على ارض الواقع فكانت الثوره السلميه الشعبيه تجسد كل كلمه من هذه العباره، وكان الاصلاح وشبابه من اوائل من خرج الى الساحات ليرفعوا اياديهم وينادوا بسلمية الثوره، فقد زاحمونا قادة واعضاء وانصار التجمع اليمني للاصلاح في ساحات التغيير وميادين الشرف والحريه وقد شاهنا منهم الشهيد والجريح واليتيم والارمله تجسيدا لمبدأهم الذي تاسس حزبهم من اجله، لقد كان شبابهم من خيرة الشباب في الساحه صبرا على المشقات وتجاوزا بهمه عاليه لكل العراقيل وتصديا لكل انواع بطجية المخلوع برفع الايادي المسالمه واستقبالا لمدافع وقنابل مليشيات العصابه بالصدور العاريه وخلقا رفيعا مع من يعارضهم وعطفا وحنانا على الاخرين ، لقد شاهنا انبل واجمل صور التضحيه والفداء من اجل الوطن المعطى قدموا ارواحهم رخيصه من اجل رفع شان هذا الوطن والذود عنه،راينا فيهم الاعلامي المثقف، والسياسي البارع، والمحلل الفني، والثائر المغوار، شاهدنا الفتاه وهي تشارك اخيها الشاب في المسيره ويهتفون جميعا بصوت واحد لاسقاط نظام الاسره العفاشيه المستبده، عرفت حينها ان الاصلاح ولد كبيرا ولا يمكن الاستهانه به ابدا فقد اضاف للثوره زخما واضافت الثوره له ثقافة واضافت له شباب مثقفين لم يكن يعرفهم ربما هو الاصلاح نفسه، فهنئا لكم في عيد ميلادكم الثاني والعشرين وقد اسقطتم النظام الذي عاداكم دون وجه حق، وقد اثبتم صدق دعوتكم ومحبتكم للناس من حولكم، فاحبكم الناس ، ساعدتم الفقراء والمحتاجين، عمرتم المساجد والمدارس فهنئا لكم ودامت ايامكم عامره