عانينا كثيرا فى حضرموت والجنوب من حكم شمولي ومن قيادات متطرفة تفتقر لأبسط مقومات ألحكمه والقيادة حكمت البلاد والعباد 23عام اهتمت خلالها بصراعاتها وانقساماتها وحروبها فتراجع التعليم وتراجع الاقتصاد ولا نبالغ أن قلنا تراجع كل شي في البلاد خاصة في حضرموتوعدن حيث كان التعليم راقي والاقتصاد مزدهر والأمن مستتب والقضاء عادل .. فعدنوحضرموت قبل حكم القوميين الذي بدأ في العام 1967م كانتا أكثر تطور ونمو من دول الخليج العربي ومن اغلب الدول العربية ولسنا بحاجه لعمل مقارنه بين كيف كانت عدنوحضرموت وكيف أصبحت فالجميع فى الداخل وفى الخارج يعرف كيف كنا وكيف أصبحنا اليوم . لم يكتفي القوميون اوالاشتراكيون بما جرى لعدنوحضرموت اثناء حكمهم بل ساقونا دون ان يسألونا إلى وحدة الجوع والفقر والخوف والقهر والاستبداد والاستغلال والتخلف فدمرت الأرض ونهبت ودمر الإنسان وانتشرت سلوكيات وأخلاقيات لم نكن نعرفها وطمست الهوية ونسبت كل الانجازات الحضارية الحضرمية والجنوبية لليمن واليمنيين وأصبحت الهجرات الحضرمية هجرات يمنيه ولم يكتفي المستعمر اليمنى بذلك بل تجاوز في ممارساته العدوانية مبادئ الدين والأخلاق والقوانين والأعراف الدولية فقتل من قتل وسجن من سجن وعذب من عذب وجميعهم بالآلاف فلم تخلو مدينه او قرية من مدن وقرى حضرموت والجنوب من شهيد او جريح اوسجين . بعد معاناة طويله مع المستعمر اليمنى اندلعت فى العام 1997م الثورة الشعبية التحررية السلمية الحضرمية الجنوبية من المكلا عاصمة حضرموت بمسيره جماهيريه حاشده شارك فيها كل أبناء حضرموت وأيدها وساندها كل أبناء الجنوب وسقط فيها اول شهداء النضال السلمي التحرري الحضرمي الجنوبي ( بار جاش وبن همام ) واشتعلت الثورة لتعم كل ارجاء حضرموت والجنوب واستشهد الآلاف وجرح وسجن ألاف آخرين وأخذت القضية الحضرمية الجنوبية تشق طريقها بدماء الشهداء والام الجرحى والمعتقلين وبدأ المحيط الاقليمى والدولي يعرف ويعترف ويهتم بالقضية وتزايد هذا الاهتمام وتم الإقرار اليمنى والاقليمى والدولى بانه لانجاح لاى حوار الابمشاركة الجنوب والجنوبيين وبدأ الاتصال اليمنى والاقليمى والدولى مع القيادات الحضرمية و الجنوبية فى الداخل والخارج وأخذت الجماهير تشعر بان تضحياتها بدأت تثمر عن نتائج ايجابيه تخدم القضية على طريق التحرير والاستقلا ل واستعادة ألدوله . فى ظل هذه الاجواء المريحه نسبيا وبعد عودة المناضل حسن احمد باعوم من رحلته العلاجية بالمملكه العربية السعوديه صدم الشارع الحضرمي والجنوبي بارتفاع حدة الخلافات والانقسامات بين قيادات المجلس الاعلى للحراك السلمى التى توجت بانعقاد مؤتمر30/ مارس وبالبيان المناهض له الصادر عن المجلس الاعلى للحراك السلمي فى 2/ اكتوبر واصبح من الصعب على الشارع الحضرمي والجنوبي ان يصدق ويقبل ماجرى ويجرى بين اخوة النضال فى الحراك السلمي . ان نتائج مؤتمر 30/ مارس التشطيرى الذى عقده المنا ضل حسن احمد باعوم وردة الفعل المقابله والغير مدروسه الصادره عن الاغلبيه الساحقة من اعضاء المجلس الاعلى للحراك السلمى والمتمثله فى اعفاء باعوم من رئاسة المجلس وإقالة الآخرين المناصرين له اضعفت وقسمت الحراك قياده وقواعد وأربكت الشارع واساءت كثيرا للقضيه وأفقدت ثقة الناس فى هذه القيادات وأصبحت الجماهير تتساءل لماذا حدث ذلك – ؟ .. ومن المسؤول عنه – ؟ .. ومن المستفيد منه – ؟ .. وهل المصالح الشخصيه والمكاسب المالية والنزعة التسلطية والتوريثيه لقيادات الحراك طغت وتغلبت على المصلحة الوطنية – ؟ . من المؤكد ان الرهان اليوم هوالتحرير والاستقلال منهجا وفكرا وسياسه وعملا واستراتيجيه فالتحدي الحقيقي مازال امامنا بمستوياته المختلفة التى يفرضها المحيط الاقليمى والدولي وتفرضها العقلية الاحتلاليه اليمنيه والعقلية الانتهازية للكثير من قيادات الحراك وعليه يجب ان يكف الجميع قيادات وقواعد عن الكلام اللامعقول وعن تسويق الوهم وان يتجهوا الى الإيمان بالقضية والتوحد ونبذ الخلافات والصراعات والانقسامات واكتساب قوة العقل والفعل بأعداد قواعد الاتفاق على منظومه من القيم والسلوكيات تحكم الجميع والتفكير فى منهجيه يتم من خلالها تجاوز الصراعات والانقسامات المتزايده بين القيادات وما ترتب عليها من أضعاف الوهج الحراكى ومن قلق نفسى واحباط لدى الشارع الحضرمى والجنوبى . إننا فى الشارع الحضرمي والجنوبي نحمل المسؤوليه الكاملة لما جرى ويجرى من اعمال غيروطنيه و غير مسؤوله تضعف وتفكك الحراك وتسئ للقضية للمناضل حسن احمد باعوم ولكافة أعضاء المجلس الأعلى للحراك السلمي وندعوهم الى تحمل مسؤولياتهم التاريخية ونبذ خلافاتهم وإعادة أللحمه الوطنية فالطريق طويل وشاق ويحتاج لتعاضد وتكاتف فنحن اليوم وأكثر من اى وقت مضى بحاجه للتحالفات وليس بحاجه للانقسامات التي تضعف القضية وتبعدنا عن ألدوله الحضرمية الجنوبية التي ضحى من اجلها ألاف الشهداء والجرحى والمعتقلين .. فهل انتم مدركين . نتمنى ذلك …