أثار فيّ كوامنَ الكتابة رغم كثرة المشاغل و الحاجة, خبرُ مدير عام أمن حضرموت حول استغاثته بالمركز في وزارة الداخلية لتقديم يد الدعم و المساعدة, لإمداده بالعُدّة والعتاد لمواجهة الإختلالات الأمنية التي لم تشهد لها المحافظة مثيلا من قبل, من استهداف الكوادر الجنوبية الحضرمية من القادة والضباط, قتل هنا و اغتيال هناك, هذا بدراجة ناريه وذاك بعبوة ناسفة, حتى غدت أيامنا قتل ودمار و مع كل إطلالة يوم جديد هناك مفاجئة غير سارة من العيار الثقيل من تزايد سلسلة الاغتيالات والتي إلى الآن لم يتم القبض على عنصر واحد من منفذي هذه الاغتيالات و كأن هؤلاء أشباح طيّارة لا يُرون للعيان, مع أن أغلب عملياتهم تحدث في وضح النهار ورابعة الظهيرة و كان يحمّل دوما اللوم و القصور حملة الملف الأمني بالمحافظة المتمثل في الأخ/ مدير عام امن المحافظة و الذي تريد له أيد خفية الفشل في هذه المهمة التي تبؤاها عن جدارة و هي أمن المحافظة تربة و إنسانا, والذي لا ذنب له إلا أنه من أبناء حضرموت, و كأن قائلهم يقول: لا يمكن أن يستقر الأمن ويحصل الأمان إلا بالقادة الغرباء ألوية أو عمداء و هذه فرية مفتراة, الأمن يحصل بتعاون الجميع و بتوفير الإمكانيات و القدرات و تأهيل الكادر الأمني و إمداده بالعدة و العتاد و الوسائل الأمنية الحديثة, و ليس بإرسال عدد أربع قطع سلاح آلي و هي "شحنة الإغاثة لحضرموت" في موقف مخزٍ و متخاذل من المركز, فكيف يحصل الأمن والأمان و هناك من يقف سدا منيعا ضد حصوله و توفره لهذه المحافظة. عزيزي مدير امن المحافظة: هناك قادة في وزارة الداخلية و في المحافظة لا همّ لهم إلا الاستحواذ على المخصصات المالية و العينية لا ينتظر من هؤلاء العون والإغاثة لان همهم مزيدا من شوالات البطاطا, وكراتين البقوليات, والفرش والبطانيات, و غيرها من المهمات، فهم لا يرفعون للأمن رأسا بل يقدمون بطونا وكروشا ليس هم عند الضيق و الشدة عونا و مواسيا لا كثرهم الله, فهم يتواجدون قريبا وبعيدا ليس بهم تحصل العزة و التمكين بل بالمخلصين من رجالات هذه المؤسسة والإدارة, لقد رأيت في سخاء شحنة الإغاثة عنوانا و رسائل مفادها التنصل من الواجبات, وكأن القوم يقولون عليك بخاصة نفسك, لا عيك من فُلان وعلّان, ولا امن و أمان المحافظة, هي رسائل واضحة لكل ذي عينين فكيف بالمختصين من أمثالكم, أعانكم الله و سدد خطاكم إنها لمسؤولية عظيمة بعظمة الرجال الأشداء لا معين عليها يلوح بالأفق القريب إلا مزيد من الوعي و التوعية لما يراد بنا.