في اللقاء الرمضاني لمكونات الثورة السلمية التحررية: لا بديل لقوى الثورة الجنوبية التحررية عن الاصطفاف حول آلية تحقيق الهدف تداول المشاركون في اللقاء الرمضاني الذي نظمه تيار مثقفون من أجل جنوب جديد مساء السبت:18 رمضان 1434، لمناقشة مستجدات ومتغيرات المشهد الجنوبي وحضرته أطياف المكونات والقوى والشخصيات الثقافية والإعلامية، تداولوا القضايا الملحة والتحديات التي تواجهها ثورة شعب الجنوب، وأكدوا في مداخلاتهم حول السؤال المحوري الذي طرحة رئيس التيار د. سعيد الجريري عن كيفية إنجاز الهدف، أن لا بديل لا بديل لقوى الثورة الجنوبية التحررية عن الاصطفاف حول آلية تحقيق الهدف. وكان د. الجريري قد استهل الأمسية الرمضانية التي أعقبت مأدبة الإفطار والعشاء بفندق ميركيور-عدن، بكلمة ركز فيها على المستجدات والمتغيرات، ثم لخص ما ينبغي الاشتغال عليه في إطار القضية والمتمثل في سؤالين رئيسين هما (ماذا) و( كيف)، مؤكداً أن شعب الجنوب بتضحيات حراكه السلمي ومليونياته قد أجاب عن ال(ماذا) بأن التحرير والاستقلال هو إرادة شعب الجنوب، فيما لازال سؤال (الكيفية) موضوع خلاف واختلاف، ومازال هناك عدم وضوح في رؤية التعاطي مع الحقوقي والسياسي والفصل بينهما بالرغم من أنهما متلازمان، ضارباً مثلا بموقف القوى والمكونات من كارثة التلوث الأخيرة في المكلا التي أحدثها تسرب المازوت من الناقلة شامبيون 1. متسائلا هل من المنطق السياسي والثوري أن نؤجل المواجهة ضد عبث المحتل وأعوانه إلى أن نحرر أرضا مدمرة وبحاراً ملوثة وثروة لم يبق منها إلا التزاماتنا تجاه العقود المجحفة مع الشركات الاستثمارية؟ وتطرق المتداخلون إلى ما يحدث من اغتيالات تهدف إلى إنهاك ثورتنا وتدخل قواها ومكوناتها في دوامة جديدة، وأكدوا أن كارثة شامبيون 1 كان ينبغي أن تكون ورقة سياسية لمواجهة عبث المحتل فضلا عن أنها قضية حقوقية وإنسانية ووجودية وأكدت بعض المداخلات على أهمية وجود مشروع وطني جنوبي تجمع عليه قوى الثورة ومكوناتها، فهو الرافعة التي تدفع قضية شعب الجنوب ودولته الكاملة السيادة، قدماً نحو الحرية والاستقلال.