أعربت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) عن استنكارها الشديد لإقامة ما يسمى (أسبوع الوعي بالفاشية الإسلامية) في الجامعات الأمريكية ابتداء من 22 أكتوبر وإلى يوم 26 منه. وأدانت الإيسيسكو في بيان أصدرته اليوم، الحملة العنصرية التي يقودها في الولاياتالمتحدةالأمريكية، ديفيد هورويتز مؤلف كتاب (فن الصراع السياسي)، الذي يقف وراء تنظيم أسبوع الكراهية والتحريض ضد الإسلام والمسلمين في الجامعات الأمريكية. وقالت إن مشاركة مائتي جامعة في الولاياتالمتحدةالأمريكية في (أسبوع الوعي بالفاشية الإسلامية)، تؤكد خروج هذه الجامعات عن التقاليد الأكاديمية والقواعد المعتمدة في التعليم الجامعي، التي منها الحيادية والموضوعية والنظرة العلمية إلى الأمور والترفع عن ارتكاب الأعمال المنافية للقيم الإنسانية. وأوضحت الإيسيسكو أن هذه الحملة العدائية التي نظمتها جامعات أمريكية المفترض فيها أن تكون معاقل للعلم والمعرفة، تعبر عن تنامي تيار الإرهاب الفكري والثقافي في مجتمع النخبة والأوساط الأكاديمية الأمريكية. وقالت إن هذا النوع من الإرهاب الفكري الذي تمارسه بعض الجامعات الأمريكية هو من تأثير تغلغل أفكار المحافظين الجدد التي لا تخدم مصالح الشعب الأمريكي. وطالبت الإيسيسكو في بيانها بأن تبادر الجامعات الأعضاء في إتحاد جامعات العالم الإسلامي، الذي يعمل في إطار المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة، إلى التنديد القوي بحملة الكراهية والتعصب والنيل من الإسلام والتحريض ضده في الجامعات الأمريكية. كما أهابت بالحكومات وبالمنظمات والمؤسسات الحكومية والأهلية، أن تقوم بشن حملة مضادة تفضح فيها الخلفيات الفكرية الخطيرة لأسبوع الكراهية والتعصب والتحريض ضد الإسلام في مائتي جامعة أمريكية. وناشدت الإيسيسكو الاتحاد الدولي للجامعات القيام بتحرك في هذا المجال لتصحيح الوضع والوقوف في وجه استغلال الجامعات لأهداف عنصرية وحرفها عن خطها العلمي والأكاديمي.