أختتمت مؤسسة برامج التنمية الثقافية أمس الخميس الدورة التدريبية للإعلاميين التي انعقدت في صنعاء يومي 2-3 أبريل 2008م تدشينا لبرنامج الحوار الديمقراطي حول الموازنة العامة للدولة، وأهداف الألفية الأنمائية الذي يستمر حتى عام 2015م،والتي يتم تنفيذها بالتعاون مع مؤسسة المستقبل. واستهدفت الدورة مناقشة الطرق التي يمكن بها فهم وإبراز الموازنة العامة للدولة بشكل مبسط يسمح للإعلاميين بمناقشتها والمساهمة في عمليات الرقابة اللازمة لمكافحة الفساد، وذلك عبر تقديم قاموس مصطلحات أولي للعبارات المستخدمة في لغة الموازنة، كما تقدم خلفية عن دورة الموازنة من لحظة وضع أفكارها الرئيسة ومرورها عبر مجلس الوزراء وحتى إقرارها من مجلس النواب ثم تنفيذها وتقييم أوجه الصرف لها. وقد أفتتح الدورة الشيخ حمير عبد الله الأحمر- نائب رئيس مجلس النواب- بكلمة ركز فيها على أهمية تفهم الاعلاميين لجوهر القضايا التي تهم المجتمع اليمني، واعتبر أن دورة تدريبية مماثلة بداية جيدة لبرنامج المؤسسة حول الموازنة نتيجة الحاجة الى تغطية إعلامية متزنة وواضحة وقادرة على متابعة جوانب الخلل حيثما وجدت. كما أكد القاضي حمود الهتار- وزير الأوقاف والارشاد- على أهمية أن يدرك الاعلاميين كل المصطلحات المستخدمة في لغة الموازنة ليمكن لهم تتبع ما يتم تخصيصه للقضايا المجتمعية ذات الأولوية وخاصة أهداف الالفية الثمانية لمواجهة الفقر والمرض والجهل. كما أكدت الدكتورة بلقيس أبو أصبع نائبة رئيس هيئة مكافحة الفساد، على أهمية مثل هذه الدورة لعدة أسباب أن العمل مع الاعلاميين يقع في دائرة التوعية وإطلاع الناس على الحقائق التي يحتاجون الى معرفتها. واشارت إلى أن مساهمة مؤسسة برامج التنمية الثقافية بهذا الجهد دلالة على أهمية شراكة منظمات المجتمع المدني في القضايا الحيوية لدرء الفساد ومكافحته. حضر الأفتتاح أعضاء من مجلس النواب من بينهم الأستاذ عبد الله المقطري عضو لجنة مناقشة الموازنة في المجلس. وتم خلال الدورة استعراض المصطلحات والمفاهيم للموازنة وتدارس أهداف الألفية الإنمائية بمشاركة المدربين د. علي اليدومي ود. محمد الحيفي. وفي الجلسة الختامية تم توزيع الشهادات وأخذ الصور التذكارية الجماعية، وتدارس الخطوات المستقبلية لتغطية فعاليات البرنامج الذي سيتم تنفيذ أنشطته في الحديدة والمكلا وإب وصنعاء وعدن.