في هذا الوقت من السنة تتنافس العواصم العربية والعالمية لجذب السياح من جميع اقطار العالم لما تعنية السياحه من دعم لأقتصاد البلد ودخل جيد للأفراد. والله سبحانه وتعالى ألهم مسؤلينا في وزارة السياحة بمشروع صيف صنعاء الذي لاقى العام الماضي استحسان الجميع. ولكن يظهر على حكومتنا أنها هذه السنه بالذات لم تلقي للسياحة أي اهتمام وذلك يظهر جليا عندما يأتي الأخوان المغتربين في الخليج و الخليجيين أنفسهم والذين يعانون الامرين منذ دخولهم الحدود اليمنية وعند وصولهم إلى العاصمة صنعاء، يعتقد الزائر والذي ما رأها من زمان أن العاصمة تغيرت للأفضل وازدهرت شوارعها ونظفت وحسنت أرصفتها وزينت بالمجسمات الجمالية التي تعكس تاريخ وحضارة هذا البلد العريق ولكن يا فصيح لمن تصيح.. زمن الطين ما زال ولم يزل مادام القائمين عليها لم يتغيروا. فالزائر الجديد للعاصمة صنعاء يتوقع عدم وجود هذا الكم الهائل من الشحاتين والباعة المتجولين في الجولات والأرصفة والذين يقومون بمضايقة الزائرين والسياح على حد سواء كما يقومون بتشويه منظر العاصمة بملابسهم الرثة كأننا عائشين في العصر الحجري. فقد حدث وأن قمت بزيارة حديقة "فن ستي" وخلال الرحلة من البيت إلى الحديقة قمت بعد الباعة المتجولين والشحاتين الذين يتظاهرون ببيع بعض المنتجات الرديئة ورخيصة الثمن وقد تجاوز عددهم 300 في ثلاث جولات. ونحن هنا نتساءل أين وزارة السياحة؟ أين الهيئة العامة لمكافحة التسول؟ أين الهيئة العامة للترويج السياحي؟ أين أمانة العاصمة؟ هذا الحدث يجب أن يجمع التعاون بين هذه الجهات للمصلحة العامة لتكون العاصمة بأفضل حله لها كما كانت دمشق عندما كانت عاصمة الثقافة العربية وكما كانت الخرطوم في نفس الحدث تم إخلاء الشوارع من جميع الشحاتين والمجانين والمتشردين والباعة المتجولين. ونحن في صيف صنعاء نتمنى من الجهات المعنية أن تنقل هذا الحدث الهام بأجمل صورة وأن تظهر العاصمة في أجمل حلة. هذا ما جاشت به نفسي من خواطر وأفكار خلال زيارتي وأتمنى أن تجد لهذه الأفكار والمقترحات أذن صاغية وعين واعية تصحح ما أفسده الزمن. الشكر الجزيل للشاب:سمير إسماعيل شمار المرشد السياحي في العاصمة صنعاء. [email protected]