ينتهي اليوم الخميس مهرجان صيف صنعاء السياحي الثاني المنظم من 2007/7/ 16م وحتى 2007/8/16م وسط فشل كبير من احداث أي حراك سياحي داخلي وخارجي وخاصة بعد الحادث الإرهابي الذي استهدف سياحاً اسبان بمأرب قبيل اسبوعين من بدء المهرجان الذي اعلن عن حضور فنانين عرب كباراً لم يحضر واحد منهم وفرق فنية لم يرها احد وكل الفعاليات التي اقيمت وانفقت عليها عشرات الملايين كانت عبارة عن معارض مراسم اطفال وازياء شعبية وفرق للرقص واغاني لمبتدأين وكلها تمت عن طريق المقاولات مع رؤساء هذه الفرق وسط غياب شامل لمجلس الترويج السياحي الذي عزل الوزير «20» عضواً منه وعين مقربين بدلاً عنهم ناهيك عن حجب ملحق الثورة السياحي بضغط من الوزير نبيل الفقيه بعد ان انتقد الزميل اسامة ساري مشرف الملحق الفساد الحاصل في اروقة وزارة السياحة منذ ان تولاها الفقيه في مقال صحفي له بالملحق ولم يكتف الفقيه بإيقاف الملحق بل وقام برفع قضية على الزميل اسامة ساري لأنه انتقد الفساد بحسب توجيهات فخامة الأخ رئيس الجمهورية وكان الفقيه قد همش كثيراً من التوصيات التي تقدم بها مختصون في الترويج السياحي كان يمكن ان يستفاد من المهرجان في تحسين وجه السياحة في اليمن اذا كان قد تم اختيار اماكن مناسبة لإقامة الفعاليات مثل باب اليمن ودار الحجر حيث يتواجد السياح الأجانب ولكن الوزير الفقيه امر بتنظيم الفعاليات في حديقة السبعين بحجة انها ضمن السياحة الداخلية وهو ما ادى إلى توقف معظم الفعاليات وذهاب اكثر من «70» مليون ريال في ادراج الرياح بسبب الأمطار والجراد الذي ملأ حديقة السبعين وشغل زوارها من الصبيان الذين يجمعونه كما ان قيام الفقيه بالنزول شخصياً إلى فنادق صنعاء القديمة وإغلاقها بحجة تناول العاملين فيها للقات اثناء العمل قد دفع بعشرات السياح الاجانب إلى مغادرة اليمن بسبب عشقهم لتلك الفنادق القديمة كما ان اغلاق الفقيه لما يقارب ال«300» وكالة سياحية في امانة العاصمة ادى إلى خلق حركة ركود في الجذب السياحي لليمن وحرم آلاف اليمنيين من فرص عمل يوفرون بها لقمة عيشهم هذا ومن المقرر ان يطغي صيد الجراد على فعاليات اليوم الختامي لمهرجان صنعاء السياحي الثاني.