اتهم محمد علوي سالم القرشي – 68 عاما- الشركة اليمنية للأسماك والأحياء البحرية، التابعة لفضيلة الشيخ عبد المجيد الزنداني، بالتحايل وارتكاب مخالفات غير قانونية في فوائد الأرباح المستحقة على الأسهم المودعة باسمه البالغ عددها (4788) سهماً. القرشي- من أبناء الحجرية منطقة (القريشة) بمحافظة تعز- والذي بدى ساخطا على الشركة، أضاف قائلاً: بالرغم من ضآلة الفوائد التي استلمها سنويا إلاّ أن هناك تحايل على الفوائد, موضحا انه كان هناك اتفاق بحضور الجمعية العمومية عام 2006م يقضي بان تكون نسبة الفوائد على السهم الواحد 2,46 ريال، وفي عام 2007م تم رفع قيمة النسبة إلى 3,48 ريال، مؤكداً انه على الرغم من ذلك فان حجم ما استلمه فعليا كان مخالفا لنسبتي الفائدة المذكورتين والمحددتين بالاتفاق ( نسب الفوائد على الأسهم حصلت الصحيفة على نسخة منه)، وان المبلغ الفعلي الذي استلمه كان23940الف ريال، وذلك بموجب سند رقم 14 3 714 وتاريخ 17/ 8/ 2008م. وأشار إلى انه كان يفترض ان يستلم بموجب نسب الفوائد التي تم الاتفاق عليها بحضوره مبلغ وقدره 28440 ريال، ولكن التحايل حصل في عدم احتساب الكسور للمبالغ والاكتفاء فقط بالأرقام الصحيحة بما يعني ان مبالغ كبيرة تم اقتطاعها بدون وجه حق من فوائد أسهمه البالغة 4788 سهم. القرشي- الذي يمشي على عكاز نتيجة لمرض أصابه في إحدى قدميه- قال انه يحمّل الشركة اليمنية للأسماك والأحياء البحرية مسئولية هذه الممارسات في التحايل والتلاعب بأموال المساهمين الذين وثقوا بنزاهة الشيخ الزنداني ودعوته المتكررة لهم عام 96م للمساهمة في الشركة التي تسيطر على 2400 كم من الساحل اليمني. واختتم تصريحه ل"نبأ نيوز" بتنهد ممزوج بالحسرة والندم قائلاً: لقد استبشرت خيرا يومها بخبر إعلان صاحب الفضيلة الشيخ عبد المجيد الزنداني رئيس جامعة الأيمان افتتاح شركة للأسماك والأحياء البحرية مقرها عدن ليسارع في تلبية دعوة الشيخ للاكتتاب والمساهمة فيها فالثروة طائلة تحت البحار والمحيطات والسمعة جيدة والثقة كبيرة بعالم دين كبير كان احد أعضاء مجلس الرئاسة منتصف التسعينات. وأبدى أسفه البالغ من ان تلك الوعود ذهبت أدراج الرياح, منوها انه باع يومها ذهب زوجته وجنبيته وكل ما يملك للمساهمة في هذه الشركة. وناشد القرشي الشيخ الزنداني بإنصافه مما لحق به من ضرر انعكس على ذاته وأسرته، مؤكداً انه لو كان ادخل فلوسه "في بيع البطاطس لكان أفيد وأفضل له".