يسود المستشفى السعودي الألماني بصنعاء حالة من التذمر في صفوف العاملين اليمنيين من الأطباء والممرضين والإداريين لسياسية إدارة المستشفى التمييزية و الإقصائية تجهاهم. وكشف عدد من العاملين اليمنيين في المستشفى في أحاديث متفرقة ل"نبأ نيوز": ان إدارة المستشفى انتهجت سياسية إقصائية ضد كل العاملين اليمنيين في المستشفى من أطباء وممرضين وإداريين، مخالفة بذلك كل اللوائح والقوانين المنظمة للاستثمارات في اليمن التي تشدد على وجود الكادر اليمني في أي مرفق استثماري وبنسبة 90% في مختلف الوظائف. موضحين ان نسبة العاملين اليمنيين في المستشفى لا يزيد عن 10 % من إجمالي عدد الموظفين الذي يتجاوز 350 موظفا. وقالوا: ان الكادر اليمني وبرغم قلة مؤهل ويتمتع بكفاءة عالية ويقوم بعمله على أكمل وجه، لكن ونتيجة لتعسف إدارة المستشفى فان رواتبهم لا تتعدى ثلاثة آلاف سعودي في أحسن الحالات للوظائف الطبية العليا في التخصصات الدقيقة ، والتي تعد ضئيلة جدا خاصة إذا ما قورنت برواتب الكادر الأجنبي الذي يحمل غالبيته العظمى للجنسية المصرية فان رواتبهم تتفاوت من سبعه آلاف إلى 15 ألف سعودي، في حين تتفاوت رواتب الطاقم التمريضي اليمني ما بين 800- ألف سعودي كحد أدنى مقابل 3500 سعودي للممرضين والممرضات القادمين من مصر ، بالإضافة إلى امتيازات أخرى يحصلون عليها أهمها السكن وبدل المواصلات التي حرم منها جميع العاملين اليمنيين. ونوهوا إلى ان نسبة العمالة اليمنية في بداية تشغيل المستشفى اقتربت من 80% ، لكنها شهدت عملية إقصاء واسعة واستبدالها بعمالة أجنبية في مختلف الوظائف حتى في وظائف أعمال التنظيف. محذرين من استمرار انخداع المرضى اليمنيين بالوفود الطبية والأطباء الذي يعلن المستشفى عن استضافتهم بين الحين والآخر، مؤكدين ان كفاءتهم الطبية اقل بكثير مما يروج لهم في الإعلانات بمختلف الوسائل الإعلامية، وهناك أطباء وكفاءات يمنية أفضل منها وتحمل شهادات وخبرة عالمية في تخصصاتها. وتساءلوا عن مصير العمال اليمنيين الذين عملوا في مشروع المستشفى حتى النهاية وتقدموا بشكوى لمكتب العمل لمنحهم مستحقاتهم ،حيث تجاوبت إدارة المستشفى مع شكواهم وقامت بتوظيفهم مؤقتا وبعقود مشروطة بالتنازل عن كافة حقوقهم ومستحقاتهم والذين تم الاستغناء عنهم بعد مرور شهرين فقط. وعبر العاملون اليمنيين عن استيائهم من سكوت الجهات ذات العلاقة وخاصة وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل إزاء الغطرسة التي تمارسها إدارة المستشفى السعودي الألماني وعدم التزامها بيمننة الوظائف في المستشفى .. متسائلين عن جدوى إقامة استثمارات أجنبية في البلد ومنحها امتيازات كثيرة إذا جلبت معها عمالة أجنبية ولم تلتزم بالشروط والمعايير التي تحدد القوانين المنظمة لتلك الاستثمارات