كشف مصدر حكومي مسئول أن الأجهزة الأمنية بمديرية "الصلو" من محافظة تعز اعتقلت اثنين من اليمنيين، وتطارد أربعة آخرين، متهمين باعتناق أفكار رجل دين كويتي الجنسية يدعى (حسين اللحيدي)، بعد قيامه بإعلان نفسه أنه "المهدي المنتظر، وآخر المرسلين". وقال عبد اللطيف الشغدري- مدير عام مديرية الصلو- في تصريح خاص ل"نبأ نيوز": إن أحد المحتجزين يعمل مدرساً، ويدعى سمير عبد الفتاح– 35 عاماً– وهو من أهالي الصلو، وقد "تم ضبطه بعد ثبوت قيامه بنشر وترويج أفكاره الضالة في أوساط الأهالي والطلاب"، مبيناً أنه "دعا الناس إلى عدم أقامة الصلاة جماعة، والى إلغاء صلاة الجمعة، وأن المهدي المنتظر هو (حسين اللحيدي)، وهو أيضاً خاتم المرسلين، وان الرسول محمد (صلى الله عليه وسلم) هو خاتم الأنبياء، وليس خاتم المُرسلين". أما الشخص الثاني الذي تم اعتقاله– بحسب الشغدري- فهو محمد ناصر أحمد– 35 عاما- وقد تم احتجازه لدى إدارة أمن مديرية الصلو أيضا، أثناء قدومه من تعز إلى الصلو، ومراجعته للإفراج عن رفيقه سمير عبد الفتاح. وأشار الشغدري إلى أنه تم التحقيق مع سمير عبد الفتاح، وتبين إنه استطاع أن يؤثر في عدة أشخاص داخل وخارج مديرية الصلو، وأن أمن الصلو يجري حاليا تنسيقاته مع إدارة أمن محافظة تعز لإلقاء القبض على أربعة أشخاص آخرين موجودين في مدينة تعز. وأضاف الشغدري: إن المذكور "رفض التراجع عن أفكاره الضالة"، وقد تبين "أن صلاته التي يقمها في المسجد بمفرده، ناتجة عن اعتقاده بأنه لا وجود لإمام طاهر، ولا حاكم طاهر، ولا أناس طاهرون". هذا وتعد هذه القضية هي ثاني قضية مرتبطة بأمور الدين يتم كشفها خلال العام الجاري في اليمن، بعد قضية "البهائيين".. إلاّ أن الملفت للأنظار أن الخيوط الأولى لقضية "البهائيين" أيضاً تم كشفها في محافظة تعز أثناء نشاط "دعوي" لأصحابها، كما أن كلا القضيتين تقف ورائهما عناصر غير يمنية، حيث أن المتسبب في القضية الأخيرة "مواطن كويتي"، فيما المتسببين بقضية البهائيين ثلاثة "إيرانيين وعراقي"، وهو الأمر الذي قد يدفع الأجهزة الأمنية اليمنية لإعادة فتح وتدقيق ملفات المقيمين "الأجانب" على أراضيها، وإعادة النظر بضوابط منحهم الإقامة، وتأشيرات الدخول.