تعتبر أمراض القلب سبب رئيسي للوفاة عالميًا، ومع ذلك يتجاهل الكثيرون العلامات المبكرة، حيث يُعد التعرف على الأعراض الخفية أمرًا بالغ الأهمية للوقاية من المخاطر، ويساعد الكشف المبكر في تحسين نتائج العلاج بشكل كبير وإجراء تعديلات على نمط الحياة . توصلت دراسة إلى أن أعراضًا مثل عدم الراحة في الصدر، والألم المنتشر، والتعب غير المعتاد، وضيق التنفس، واضطراب النوم، والغثيان، يمكن أن تظهر قبل أشهر من حدوث نوبة قلبية، مما يسلط الضوء على قيمتها كعلامات تحذير مبكرة لأمراض القلب.. على النحو التالى: السعال المستمر نادرًا ما يرتبط السعال المستمر بمشكلات القلب، ولكنه قد يكون علامة تحذيرية إذا كنت تعاني بالفعل من أمراض القلب، فالسعال المزمن المصحوب ببلغم أبيض أو وردي اللون قد يشير إلى قصور القلب، والذي يحدث عندما يعجز القلب عن ضخ الدم بكفاءة، مما يؤدي إلى تراكم السوائل في الرئتين. عدم الراحة في الصدر يعد ألم الصدر أو عدم الراحة أحد أكثر علامات أمراض القلب شيوعًا، فقد يشعر البعض بضغط أو ضيق أو حرقة أو ثقل في الصدر، يصفه البعض كما لو أن جسمًا ثقيلًا يضغط على صدورهم، بينما يشعر آخرون بإحساس حاد أو ضاغط، وقد يستمر هذا الانزعاج لعدة دقائق، وقد يحدث أثناء الراحة أو أداء النشاط البدني، وهو ليس مثل ألم الصدر التقليدي ولا يُعاني منه كل من لديه مشكلات في القلب، فالنساء على وجه الخصوص، قد يُصبن بنوبات قلبية دون أن يُعانين منه. الغثيان وعسر الهضم أو آلام المعدة قد تظهر أمراض القلب أحيانًا مصحوبة بأعراض معدية معوية، مثل الغثيان وعسر الهضم وآلام البطن، وحتى أن بعض الأشخاص يعانون من القيء أثناء النوبة القلبية، ومع أن هذه الأعراض قد تكون ناجمة عن الطعام أو مشكلات أخرى في المعدة، إلا أنه لا ينبغي تجاهلها، خاصةً إذا تزامنت مع ألم في الصدر، ويعتبر النساء أكثر عرضة من الرجال للإصابة بهذه الأعراض كعلامة على مشكلات في القلب. ألم ينتشر إلى الذراع من العلامات الشائعة للنوبة القلبية ألم ينتشر إلى أسفل الذراع الأيسر، وغالبًا ما يبدأ الانزعاج في الصدر ثم ينتشر إلى الخارج، وفي بعض الحالات، قد يكون ألم الذراع العرض الوحيد الملحوظ، مما قد يؤدي إلى خطأ في التشخيص أو تأخير في طلب الرعاية الطبية العاجلة، وهذا يجعل الوعي أمرًا بالغ الأهمية للتشخيص المبكر والعلاج الفوري المنقذ للحياة. عدم انتظام ضربات القلب من الطبيعي أن يتسارع نبض قلبك عند الشعور بالقلق أو ممارسة الرياضة، ومع ذلك، فإن الخفقان المتكرر، أو عدم انتظام ضربات القلب دون سبب واضح قد يشير إلى مرض الرجفان الأذيني أو أي شكل آخر من أشكال اضطراب نظم القلب، وإذا تُركت هذه الحالة دون علاج، فقد يزيد من خطر الإصابة ومضاعفات خطيرة أخرى. الدوخة أو الدوار قد يكون الشعور بالدوار أو الإغماء أو فقدان التوازن المفاجئ علامة على انخفاض ضغط الدم نتيجة لعدم ضخ القلب الدم بكفاءة، فإذا كان الدوار مصحوبًا بألم في الصدر أو ضيق في التنفس، فقد يشير ذلك إلى مشكلة قلبية خطيرة، ويجب عليك طلب العناية الطبية الفورية. ألم في الحلق أو الفك عادةً ما يكون سبب ألم الحلق أو الفك ناتج عن مشكلات بسيطة، مثل نزلات البرد أو التهاب الجيوب الأنفية أو إجهاد العضلات، ومع ذلك، إذا تزامن الألم مع ضغط في الصدر يمتد نحو الحلق أو الفك، فقد يشير ذلك إلى نوبة قلبية، ولا ينبغي تجاهل أي انزعاج غير مبرر في الحلق أو الفك يتزامن مع أعراض أخرى. الشعور بالتعب غير المبرر إذا شعرت فجأة بتعب أو ضيق في التنفس بشكل غير طبيعي بعد أداء أنشطة روتينية، فقد يكون ذلك علامة تحذيرية مبكرة لأمراض القلب، وقد يشير الإرهاق المستمر، خاصة لدى النساء، إلى أن القلب يُكافح لضخ الدم بكفاءة، وقد تظهر هذه الأعراض قبل أيام أو حتى أسابيع من الإصابة بنوبة قلبية. الشخير بصوت عالٍ أو انقطاع النفس أثناء النوم الشخير العرضي شائع، لكن الشخير العالي بشكل غير معتاد، والذي يُشبه الاختناق أو اللهاث، قد يُشير إلى انقطاع النفس النومي، وتُسبب هذه الحالة انقطاعات قصيرة في التنفس أثناء النوم، مما يُسبب ضغطًا إضافيًا على القلب، ويزيد انقطاع النفس النومي غير المُعالج من خطر ارتفاع ضغط الدم، واضطرابات نظم القلب، وقصور القلب. تورم الساقين والكاحلين والقدمين احتباس السوائل في الجزء السفلي من الجسم علامة محتملة أخرى على قصور القلب، لأنه عندما يعجز القلب عن ضخ الدم بكفاءة، يتراكم الدم في الأوردة، مما يؤدي إلى تورم الساقين والكاحلين والقدمين، قد يؤثر هذا أيضًا على الكلى، مما يقلل من قدرتها على إزالة السوائل الزائدة من الجسم.