قال برايان ماكجراث- الملحق الاقتصادي في السفارة الأمريكية بصنعاء- إن اليمن تواجه تحديات كبيرة خصوصاً في مجال التعليم والتنمية الاقتصادية حيث أن ما يقارب من نصف سكان اليمن يعانون من الجهل ويوجد ما يقارب مليون طفل خارج نطاق المدارس بالإضافة إلى ما يقارب نسبة (43) في المائة يعيشون تحت خط الفقر. جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال حفل تكريم قرابة ( 67 ) متدربا ومتدربة من خريجي دورة النجاح في مقر العمل- والتي انعقدت خلال الفترة من 26 يوليو وحتى 11سبتمبر، والتي نظمتها صباح اليوم بصنعاء مؤسسة اليمن للتعليم بهدف التوظيف. وأكد ماكجراث ان التعليم هو مفتاح المستقبل لتطوير النمو الاقتصادي والتخفيف من الفقر والاستقرار في اليمن، مبيناً أن مبادرة الشراكة مع الشرق الأوسط بادرت منذ العام 2002م لمحاولة خلق فرص عمل اقتصادية جديدة للشباب من خلال تحسين فرصهم في الحصول على تعليم ذو جودة عالية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، منوهاً إلى ان مبادرة الشراكة مع الشرق الأوسط اتخذت قرار في العام 2007م بتوفير تمويل بمقدار مليون ونصف دولار لتحسين فرص الشباب للحصول على التأهيل ووظائف في اليمن. من جانبه، أشار المهندس علوي محمد عبد القادر بافقيه - نائب وزير التعليم الفني والتدريب المهني- إلى وجود فجوة بين مخرجات التعليم وبين احتياجات السوق في اليمن والمنطقة العربية، مردفاً القول: لا يخف على الجميع ان المنطقة العربية وعلى رأسها بلدنا تعاني من أعلى معدلات البطالة في العالم، وبرغم ان معظم الدوال العربية تتمتع بقوة اقتصادها إلا ان هناك عجز كبير في العمالة سببها ليس الزيادة في الأيادي العاملة ولكن ضعف تأهيلها. الى ذلك أكد رئيس منظمة التعليم بهدف التوظيف الأمريكية- مايكل هيجر- ان الوظيفة ليست وسيلة للحصول على مصدر داخل فحسب فهي تعني اعتزاز الإنسان بنفسه وتبني قيمة ذلك الإنسان، وأن تغيير العالم يأتي من خلال تدريب الشباب. وقال هيجر: ان "منظمة التعليم بهدف التوظيف" الأمريكية والمنظمات المتعاونة معها في الأردن ومصر والمغرب والصين واليمن تعمل على الربط بين التدريب واحتياجات سوق العمل سيما ان المساهمات والاستثمار في الجانب الاجتماعي تلك المساهمة السخية من برنامج مبادرة الشراكة مع الشرق الأوسط هي التي جعلت مؤسسة اليمن للتدريب والتوظيف حقيقة.