يسعى مدرب منتخب القطري، الفرنسي برونو ميتسو، أن يكون أول من يقود منتخبين مختلفين إلى اللقب الخليجي بعد أن فاز مع الامارات باللقب الاخير، وقد ادخر على ما يبدو افضل ما لديه للمباراة "الاسهل" في المجموعة ضد اليمن الأحد في الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة الثانية لمنافسات دورة كأس الخليج التاسعة عشرة في كرة القدم التي تستضيفها مسقط حتى السابع عشر من الشهر الجاري. وتبدو فرصة "العنابي" كبيرة للغاية في تحقيق فوز كبير على نظيره اليمني مستغلا بذلك الفارق الكبير في المستوى والامكانيات والخبرة لتكون المباراة هي طريق العنابي للدور قبل النهائي على حساب أي من المنتخبين الإماراتي حامل اللقب أو السعودي المرشح دائما للفوز باللقب. وستكون المباراة هي الاختبار الأول للمدرب اليمني الوطني سامي نعاش الذي تولى تدريب الفريق الجمعة إثر إقالة الجهاز الفني السابق للفريق بقيادة المدرب المصري محسن صالح نتيجة الهزيمة الثقيلة صفر-6 للفريق أمام المنتخب السعودي.ونجحت خطة ميتسو في الحفاظ على نظافة شباكه أمام السعودية، ثم أمام الإمارات بقيادة مساعده السابق ومواطنه برونو ميتسو رغم مفاجأته له باداء دفاعي في الشوط الأول وضغط هجومي في الثاني، لكن لم يظهر "العنابي" حتى الآن شهية تهديفية واضحة بل رغبة مبالغة من المدرب في الحذر وعدم ترك مساحات يمكن للاعبين مهاريين في المنتخبين السعودي او الإماراتي أن ينفذوا عبرها نحو المرمى. واذا كان الأداء الدفاعي للقطريين لفت الانظار بتنظيمه وصلابته، رغم الاصابة التي تعرض لها قلب الدفاع عبدالله كوني اثر اصطدامه باسماعيل مطر في مطلع المباراة الماضية وغيابه عن الملاعب لفترة، فان ميتسو يعلم جيدا انه بحاجة إلى فوز بفارق مريح من الأهداف على اليمن والا سيجد نفسه مرافقا له للخروج من الدور الاول. واطمأن ميتسو إلى الدفاع بعد أن سد ماركوني اميرال ثغرة غياب كوني جيدا، لكن الفعالية في خط المقدمة كانت معدومة تماماً حتى الأن ويجب عليه الايعاز الى سيباستيان سوريا وخلفان ابراهيم ووليد جاسم بالقيام بمهام هجومية بحتة بغية تسجيل هدف مبكر يفتح اللعب ويتيح لهم التحرك بحرية. واللافت ان نتائج منتخب اليمن في هذه الدورة تراجعت بشكل ملحوظ عما كانت عليه في الدورتين الماضيتين وتجنب فيهما تلقي هزائم ثقيلة لا بل انه انتزع تعادلا في كل واحدة، وذلك خلافا لتصريحات المسؤولين عنه من انه سيقدم صورة مختلفة هذه المرة بعد الاستعدادات الجيدة عبر ثلاث معسكرات في تونس وتركيا ومصر، حتى ذهب البعض الى القول ان الهدف هو التأهل الى الدور نصف النهائي.