وجه الأمين العام لحزب جبهة التحرير، صالح عبد الله صائل، أصابع الاتهام لقيادات في أحزاب اللقاء المشترك، وعلى رأسها الحزب الاشتراكي اليمني، في تبني أعمال التخريب وتصعيد الاحتجاجات، ومحاولة خلق التجزئة والتفرقة بين أبناء الوطن الواحد، في نفس الوقت الذي اتهم المؤتمر الشعبي العام بأنه "نائم"، وفيه "لصوص"، وداخله صراع مراكز قوى.. وأنه أوكل حل مشاكل الجنوب إلى أناس لا يعرفون التصرف، وكل همهم "الزلط"!! ووصف أحزاب المشترك ب"الاقصائية"، فيما اتهم قوى عربية وأجنبية بالسعي لتفكيك اليمن و"صوملته"، وحذر من المخاطر المترتبة عن تأجيل الانتخابات، وهدد بظهور قوى ثالثة إن حدثت أي صفقات سرية بين المؤتمر والمشترك.. جاء ذلك خلال حوار صحفي- أجراه موقع "نبأ نيوز" الإخباري- مع الأخ صالح عبد الله صائل أمين عام حزب جبهة التحرير، نورد فيما يلي نص الحوار: • ما موقف حزبكم مما يجري حالياً في بعض المناطق الجنوبية ؟ ج: موقفنا من الحراك في المناطق الجنوبية واضح فنحن مع مطالب الناس الحقة ولكن لسنا مع العنصرية ومن يريدون التجزئة والتفرقة بين عموم الشعب ومن يسعون إلى توصيف الناس بالجنوبي والشمالي فنحن لا نقبل ذلك المنطق أبداً. • هل صحيح ما يقال بان بعض العناصر والقيادات في اللقاء المشترك هي من تحاول ترسخ مفهوم التجزئة والتفرقة وتقف بشكل أساسي خلف الإحداث والحراك في بعض المناطق؟ ج: أقول لك بالحرف الواحد إن الحزب الاشتراكي هو من يتبنى الحراك والاحتجاجات العنيفة والتخريب في تلك المناطق، والاجتماعات المتوالية لقيادات في الحزب وقيادات أخرى من المشترك في مقرات الحزب تدل على ذلك والمشترك يعلم ذلك. • ما هي الأسباب التي تجعل المؤتمر الشعبي العام يصر على أقامة الانتخابات في موعدها المحدد؟ ج: الانتخابات استحقاق دستوري والعملية الانتخابية في اليمن ناجحة بشهادة الجميع ولو تم تأجيل الانتخابات عن أبريل القادم سيوثر ذلك على الوطن وسيعرض البلاد للمخاطر. • هل تعتقد أن الانتخابات ستجرى في وقتها؟ ج: أتمنى أن تنعقد الانتخابات في وقتها وان تكون أحزاب اللقاء المشترك في نفس الانتخابات وفي نفس التنافس ونحن في جبهة التحرير نريد الصلاح للجميع ولا نريد من الحزب الحاكم الكذب على الناس بأنة سيعطيهم وسيعمل لهم وفي نهاية الأمر لا يحقق شي ولا نريد في نفس الوقت من المشترك التوقيع على وثائق واتفاقيات ومن ثم يخلف ذلك. • كيف تقرؤون التفاعلات داخل الخارطة السياسية مابين الحاكم والمشترك؟ ج: نعم، عند الحديث عن المشترك فأنه يسعى جاهداً لإقصاء الأحزاب الأخرى بان يكون هو الوحيد في الساحة اليمنية والمتخاطب والخاطب مع حزب المؤتمر الشعبي العام ويحاول إيهام المؤتمر بان لا احد هناك غيره (أنا المشترك وأنت المؤتمر لكم 60% ولنا 40% ولاشي للآخرين)، بمعنى أنهم يريدون التقاسم، وذلك مرفوض من قبل حزب جبهة التحرير تماماً. • الأستاذ صائل، لماذا فضلتم التحالف مع المؤتمر الشعبي العام ولم تتحالفوا مع أحزاب اللقاء المشترك؟ ج: تحالفنا مع المؤتمر لاتفاقنا معه في ثلاثة أمور فقط ونختلف معه فيما دون ذلك فنحن مع المؤتمر لأننا لا نرضى بديلا ًللجمهورية ولا نقبل الملكية تكون بديلاً للجمهورية، ولا نقبل انفصال بديلاً للوحدة، ولا نرضى بغير الديمقراطية. • في حالة إعادة الحوار مابين الحاكم والمشترك هل سيكون ذلك مدخلاً لحل الأزمات الحالية والمستقبلية؟ ج: لن يكون مدخلاً لحل الأزمات إلا بوجود بقية الفئات الأخرى لان المؤتمر يدعي إن لدية 3 مليون عضو، والإصلاح يدعي إن لدية 2 مليون، والاشتراكي يدعي إن لدية مليون عضو والمجموع خمسة مليون وأين ال(22) مليون؟ وأين فئات الشعب الأخرى؟ وأين قوى الشعب الفاعلة؟ وأين منظمات المجتمع المدني؟ وأين العمال والصحافة والأطباء والمحامين....الخ ؟ • من وجهة نظرك ما هو الأصلح: تأجيل الانتخابات أم إجرائها في موعدها؟ ج: أفضل شي للبلاد ولتشريفها أن تقام الانتخابات في وقتها لان التأجيل سيخلق ذلك ضغائن في النفوس وسيكون لذلك رد فعل. • كيف تنظر إلى الإطراف الخارجية التي تدفع بمن في الداخل للإساءة للوحدة اليمنية؟ ج: هناك دول أجنبية وعربية ضد اليمن يريدون تفكيك اليمن، يريدون صوملة في اليمن وفتنه في اليمن ويسعون جاهدين لأجهض الوطن وإشغاله بعيداً عن المصالح التنموية وذلك طابور خامس الكل يعرفه. • إذا تطرقنا إلى المرأة اليمنية ومشاركتها السياسية، ما هي الإلية التي ستخدمها حزب التحرير لدعم المرأة في الانتخابات القادمة؟ ج: حزب جبهة التحرير سيخوض الانتخابات في (150) دائرة على مستوى الجمهورية منها (25) دائرة مغلقة للنساء والحزب سيطبق نسبة ال(15)% من حصة المرأة ونضمن إنزالها في المشاركة وبعد ذلك الفوز وغيره يخضع لصناديق الاقتراع. • بعض الساسة يقولون بان تحالف حزب جبهة التحرير مع المؤتمر الشعبي العام إلى جانب أحزاب أخرى هو نتيجة لسعي وبحث حزب التحرير للتحالف مع القوي؟ ج: هل تقصد الأقوى أو عن المال ,عن المال والأقوى المؤتمر الشعبي العام لا يعطي شي وان أعطى لقمة (يتفل فيها من أجل أخذها مع التفله)، فالمؤتمر لا يعطي شي ولا يوجد عنده من يعمل بشكل صحيح، ويوجد فيه أناس (لصوص) يتلصصون على أموال الدولة فقط ولا يعملون في الساحة، وهم مخالفين لتوجيهات فخامة الرئيس التي لا تنفذ فهناك مراكز قوى تعمل لحالها. • في بداية الحديث معك بينت بان الحزب الاشتراكي اليمني يلعب دوراًًً هاماً في إثارة النعرات والعنف في اليمن، ما دور التجمع اليمني للإصلاح والوحدوي الناصري اللذان هما شريكان مع الاشتراكي؟ ج: كلاهما حلفاء والكل متضرر والكل كان شريك في السلطة وخروجهم من السلطة يعني لابد أن يكونوا معارضة للسلطة والآن هم يعملون عراقيل واضحة المعالم ومتفقين على ذلك العمل. • هل للإصلاح والوحدوي الناصري أصابع ملموسة في الاحتجاجات الجارية في المناطق الجنوبية؟ ج: الاشتراكي الأساسي في إثارة الاحتجاجات، ولأنة عضو في التحالف في (المشترك) فالمفروض يجب على الإصلاح والوحدوي إن يعيبوا على الاشتراكي ذلك الأمر، ولكن عقد الاجتماعات في مقرات الأحزاب الاشتراكي لأحزاب اللقاء المشترك يدل على أن هناك مخطط طويل عريض بينهم. • تمنيت أن تجرى الانتخابات في وقتها، وإذا تم ذلك كيف ستكون الانتخابات في الضالع وأبين- أي في المناطق الساخنة حالياً؟ ج: مرشحي حزب جبهة التحرير موجودون في المناطق الساخنة. • هل تتوقع بان تشهد المناطق الساخنة أعمال عنف أثناء الانتخابات أكثر مما هي عليه الآن؟ ج: صدقني بيدخلوا الانتخابات بمعنى الكلمة، ولو إننا تحملنا المسؤولية فنحن قادرين على إطفاء النار والحراك الجنوبي في لحظة لان المسألة مبنية على مطالب معينة، الناس لهم مطالب معينة واضحة لو ضمنوها نحن نضمن الاستقرار كله، ولكن هناك أناس موكلين ويضحكوا على المساكين والبسطاء وهذا يقودهم إلى خلق مشاكل وعمل التقطعات، ولكن عندما نأتي نحن ولكوننا نعرف بعضنا البعض فسيأتي أهل ردفان وأهل الضالع لحل مشاكل الضالع ولا يمكن أن تأتي من حضرموت لحل مشاكل أخرى.. ونحن نعرف من (زيد ومن عبيد)، ولو أوكلت لنا المهمة فنحن الأجدر بالقيام بها وسنثبت ذلك العمل في الميدان، ولكن بعض الناس يريدون المتاجرة بتلك القضايا فعند النزول إلى المناطق لا يعرفون حل القضايا ولكنهم يعرفون استلام (الزلط) مقابل النزول والطلوع. • مَنْ أنتم؟ ج: نحن حزب جبهة التحرير ونعرف المشاكل التي تقع هناك، ونعرف البوارى ومن يقومها ومن يقعدها، فلو أطلقت أي طلقة رصاص نعرف من أطلقها.. وأنا أتكلم بصرحها وصدق ونحن مع الوطن ولو اختار فخامة الرئيس شخصيات بالفعل لتطفية الاحتجاجات لتم ذلك. • بعد اقل من خمسة أشهر من توقيع حزب جبهة التحرير- كأحد أعضاء المجلس الأعلى للتحالف الوطني الديمقراطي- وثيقة تحالف مع المؤتمر الشعبي العام في نهاية يوليو من العام الماضي، ماذا تم تحقيقه من بنود تلك الوثيقة؟ ج: استطيع القول إن هناك نوم عميق في قيادات المؤتمر بخصوص تفعيل ما جاء في الوثيقة، ولم يتم تفعيل أي شي ونحن في التحالف الوطني لا نستدعى إلا نادراً. • في حال كشف حزب جبهة التحرير عن وجود صفقات سرية بين الحاكم والمشترك فيما يتعلق بالانتخابات القادمة، ما الموقف؟ ج: أذا تمت صفقات سرية بين الحاكم والمشترك على غرار لكم 60% ولنا 40% فان الحزب سيعقد اجتماع ومؤتمر صحفي، وسيتم الإعلان عن الانسحاب من تحالف الحاكم، ولا نخاف من أحد، وسنعلن عن تيار ثالث ضد الكل، تيار وطني يخاف على الوطن، ونحن نعرف رجالنا ورجال الوطن ولسنا أغبياء..!!