" تصريحات الزبيدي خاطئة ومضرة وتخدم الحوثي!"..صحفي يحذر من تمسك الزبيدي بفك الارتباط    الليغا: اشبيلية يزيد متاعب غرناطة والميريا يفاجىء فاليكانو    رصاصاتٌ تُهدد حياة ضابط شرطة في تعز.. نداءٌ لإنقاذ المدينة من براثن الفوضى    كشفت عن عدة اسلحة خطيرة.. الحكومة تعلق على تقارير دعم الحوثيين للقاعدة    ليفربول يعود إلى سكة الانتصارات ويهزم توتنهام    تعز: 7 حالات وفاة وأكثر من 600 إصابة بالكوليرا منذ مطلع العام الجاري    ورشة في عدن بعنوان "مكافحة غسل الأموال واجب قانوني ومسئولية وطنية"    أين تذهب أموال إيجارات جامعة عدن التي تدفعها إلى الحزب الاشتراكي اليمني    السلطة المحلية بمارب توجه بتحسين الأوضاع العامة بالمحافظة    مليشيا الحوثي تستهدف مواقع الجيش غربي تعز    الرئيس الزُبيدي ينعي المناضل محسن أبوبكر بن فريد    صحيفة بريطانية تفجر مفاجأة.. الحوثيون دعموا تنظيم القاعدة بطائرات مسيرة    الوكيل الحسني يطلع على سير اعمال مشروع إعادة تاهيل الشارع العام مدخل مدينة الضالع    ها نحن في جحر الحمار الداخلي    بيان حوثي بشأن إغلاق مكتب قناة الجزيرة    افتتاح دورة مدربي الجودو بعدن تحت إشراف الخبير الدولي ياسين الايوبي    لماذا اختفت مأرب تحت سحابة غبار؟ حكاية موجة غبارية قاسية تُهدد حياة السكان    خصوم المشروع الجنوبي !!!    الحبيب الجفري ناعيا الشيخ بن فريد.. أكثر شيوخ القبائل والساسة نزاهة في بلادنا    قيادي حوثي يعاود السطو على أراضي مواطنين بالقوة في محافظة إب    مجلس القضاء الأعلى يقر إنشاء نيابتين نوعيتين في محافظتي تعز وحضرموت مميز    بعد رحلة شاقة امتدت لأكثر من 11 ساعة..مركز الملك سلمان للإغاثة يتمكن من توزيع مساعدات إيوائية طارئة للمتضررين من السيول في مديرية المسيلة بمحافظة المهرة    الإصلاح بحضرموت يستقبل العزاء في وفاة أمين مكتبه بوادي حضرموت    تنفيذي الإصلاح بالمهرة يعقد اجتماعه الدوري ويطالب مؤسسات الدولة للقيام بدورها    الاحتلال يرتكب مجازر جديدة بغزة وارتفاع حصيلة الشهداء إلى 34 ألفا و683    بخط النبي محمد وبصمة يده .. وثيقة تثير ضجة بعد العثور عليها في كنيسة سيناء (صور)    أمريكا تغدر بالامارات بعدم الرد أو الشجب على هجمات الحوثي    عندما يبكي الكبير!    غدُ العرب في موتِ أمسهم: الاحتفاء بميلاد العواصم (أربيل/ عدن/ رام الله)    ماذا يحدث داخل حرم جامعة صنعاء .. قرار صادم لرئيس الجامعة يثير سخط واسع !    الحكومة تجدد دعمها لجهود ومساعي تحقيق السلام المبني على المرجعيات    حادث تصادم بين سيارة ودراجة نارية على متنها 4 أشخاص والكشف عن مصيرهم    اشتباكات بين مليشيا الحوثي خلال نبش مقبرة أثرية بحثًا عن الكنوز وسط اليمن    نجوم كرة القدم والإعلام في مباراة تضامنية غداً بالكويت    أطفال يتسببون في حريق مساكن نازحين في شبوة بعد أيام من حادثة مماثلة بمارب    كارثة وشيكة في اليمن وحرمان الحكومة من نصف عائداتها.. صندوق النقد الدولي يدق ناقوس الخطر    أسعار صرف العملات الأجنبية مقابل الريال اليمني في صنعاء وعدن    ماذا يحدث في صفوف المليشيات؟؟ مصرع 200 حوثي أغلبهم ضباط    ثعلب يمني ذكي خدع الإمام الشافعي وكبار العلماء بطريقة ماكرة    قطوف مدهشة من روائع البلاغة القرآنية وجمال اللغة العربية    الحرب القادمة في اليمن: الصين ستدعم الحوثيين لإستنزاف واشنطن    المشرف العام خراز : النجاحات المتواصلة التي تتحقق ليست إلا ثمرة عطاء طبيعية لهذا الدعم والتوجيهات السديدة .    دعاء يغفر الذنوب والكبائر.. الجأ إلى ربك بهذه الكلمات    أرسنال يفوز من جديد.. الكرة في ملعب مان سيتي    مارب.. تكريم 51 حافظاً مجازاً بالسند المتصل    الدوري الاسباني: اتلتيكو مدريد يفوز على مايوركا ويقلص الفارق مع برشلونة    يا أبناء عدن: احمدوا الله على انقطاع الكهرباء فهي ضارة وملعونة و"بنت" كلب    الثلاثاء القادم في مصر مؤسسة تكوين تستضيف الروائيين (المقري ونصر الله)    صندوق النقد الدولي يحذر من تفاقم الوضع الهش في اليمن بفعل التوترات الإقليمية مميز    في ظل موجة جديدة تضرب المحافظة.. وفاة وإصابة أكثر من 27 شخصا بالكوليرا في إب    تعز مدينة الدهشة والبرود والفرح الحزين    أفضل 15 صيغة للصلاة على النبي لزيادة الرزق وقضاء الحاجة.. اغتنمها الآن    بالفيديو.. داعية مصري : الحجامة تخريف وليست سنة نبوية    صحيح العقيدة اهم من سن القوانين.. قيادة السيارة ومبايض المرأة    ناشط من عدن ينتقد تضليل الهيئة العليا للأدوية بشأن حاويات الأدوية    انتقالي لحج يستعيد مقر اتحاد أدباء وكتاب الجنوب بعد إن كان مقتحما منذ حرب 2015    المخا ستفوج لاول مرة بينما صنعاء تعتبر الثالثة لمطاري جدة والمدينة المنورة    النخب اليمنية و"أشرف"... (قصة حقيقية)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



د. عيدروس النقيب لقراء (اليقين): الشارع خيار المعارضة، والنظام يستخف بالشعب
اقترح الدولة الاتحادية كحل للقضية الجنوبية، ونفى علاقة الاشتراكي بالقتلة في حراك السلطة، ورحب بعودة معارضي الخارج..
نشر في يمنات يوم 21 - 02 - 2011

شرط حضور الشركاء الدوليين في أي حوار اقل ضرراً من قصف الطيران الاجنبي وقتله لليمنيين..
الذين يخافون من الاعتراف بالقضية الجنوبية يخشون على الغنائم التي حصدوها من غزو الجنوب واستباحته..
- عدنان الحاشدي: بعد سقوط نظامي تونس ومصر، ما هو موقف المعارضة؟ وهل ستحرك الشارع في هذا الاتجاه ام ستظل تراوح مكانها؟
مع اني لا ادعي الحديث باسم المعارضة، فلها اجهزتها وهيئاتها، لكنني استطيع ان اجزم بان الكل مدرك بان التغيير هو قانون موضوعي يحرك الحياة ويدفعها من القديم الى الجديد ومن التخلف الى التقدم، وبالتالي يدرك الجميع ان عملية التغيير في اليمن هي ضرورة موضوعية لم تعد تحتمل التأجيل، بغض النظر عما جرى في تونس ومصر، وبالتالي فاننا ننظر الى ان اليمن اليوم امام استحقاق تاريخي، وهو الانتقال من حكم الفرد الى حكم المؤسسة ومن حكم السلطة الى نظام الدولة. دولة المواطنة القائمة على المؤسسات والمستندة على القانون والدستور. فالتغيير ات بلا ريب، وان لم يأت على يد المعارضة فالشعب سيصنع اداة التغيير التي تصل به الى مبتغاه.
ناصر ابو سند: يقال ان اليمن غير تونس ومصر وان للقات دوراً في تهدئة الناس، ما تعليقك على ذلك؟
مقولة ان اليمن ليست تونس وليست مصر، هي مقولة ذات عدة ابعاد: البعد الاول، وهو الغرض منها، والذي يهدف الى محاولة الهروب من استحقاق التغيير واستعادة الدولة المنهوبة، والمشروع التنموي المؤجل في ظل هذه السلطة الفاسدة، والبعد الثاني هو الاستخفاف بالشعب اليمني، بأنه غير مؤهل لرفع الظلم من على كاهله، كما فعلت غيره من الشعوب، وهي اساءة للشعب اليمني وازدراء وامكانياته على اجتراح المأثر.. وهو عبر التاريخ لم يكن اقل شأناً من غيره من الشعوب، ما يعني انه قادر اليوم على الخروج من دائرة التخلف والحروب والازمات الى رحاب التنمية والعدل والمساواة. والبعد الثالث- وهو الصحيح- ان اليمن هي اكثر معاناة من مصر وتونس، من حيث التخلف والفقر والبطالة والظلم والفساد والاستبداد، وهو ما يرجح كفة القول بحتمية التغيير القادم.
ناصر اليوسفي: هل تتوقعون سقوطاً لانظمة اخرى اسوة بما حصل في تونس ومصر؟ ومن هي؟
لست قارئاً جيداً للكف، لكنني اجزم ان ما جرى في تونس مصر يمكن بل من الضروري ان يتكرر في عدة بلدان من تلك المملوؤة بالاختلالات والمظالم، وهي كثيرة في المنطقة العربية ومحيطها ربما لن يكون الامر استنساخاً حرفياَ، لكن تشابه الاسباب يؤدي الى تشابه النتائج، وفي البلدان العربية الكثير من التشابه في الظلم والقمع والفساد والفردية والتخلف، ومصادرة الحقوق، وهي اسباب كافية لثورات شعبية سلمية تطيع بانظمة القمع والفساد والاستبداد.
اسماعيل محمد (إب): نجاح اسقاط النظامين في تونس ومصر كان بسبب توحد الشارع حول مطلب واحد، اما في اليمن فهناك اكثر من مشروع.. فهل ستتمكنون من اقناع الباقين بالانضمام اليكم، واقصد- بالتحديد- المطالبين بالانفصال؟
اتصور ان الجميع في الشمال والجنوب والشرق والغرب يعانون من مفاسد النظام الشائخ والمتخشب، بسبب تقادم طريقة قيادته للبلاد، وعدم قدرته على مواكبة متطلبات العصر، وبالتالي فان مشروع التغيير فيه استجابة لكل اليمنيين اينما كانوا، ولست في وارد التعليق على موضوع الانفصال لكني اقول- هنا- ان اكبر الانفصاليين في هذه السلطة التي حولت كل شيء في البلد الى ملكية خاصة للقائمين عليها.. ومن هنا يكون التصدي لمهمة التغيير وبناء الدولة اليمنية الحديثة، مهمة الجميع، اينما كانوا.
ابو صخر (امانة العاصمة) بماذا تفسر عدم خروج احزاب اللقاء المشترك في مسيرات ترحب بسقوط الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك، والاكتفاء ببضع كلمات فقط في مؤتمركم الصحفي الاخير؟
كل القوى السياسية المعارضة رحبت بالثورة الشعبية في مصر وبعثت ببرقيات التهاني للشعب المصري على ما حققه من نجاح، وليس بالضرورة ان يخرج الجميع الى الشارع لقيادة المسيرات المباركة للثورة المصرية، مع يقيني ان الكثير ممن خرجوا ليلة الجمعة 11 فباير للابتهاج بانتصار الثورة ينتمون الى كل الاحزاب السياسية المعارضة.
محمد الخياري: يا ترى هل سيستغل المشترك رياح التغيير التي همت في تونس ومصر. وهي في طريقها الى اليمن؟ ام انها سيجربون المجرب ويحاورون من يطالب الشعب بتغييرهم؟
مطلب التغيير واستعادة الدولة المسلوبة. وما يترتب على سياساتها من النهب، من مفاسد ومظالم ومصادرة حريات، وتعثر للتنمية، هذا المطلب هو مسئولية تاريخية بغض النظر عما جرى في تونس ومصر، اما وقد سقطت انظمة كانت اكثر تماسكاً من النظام الحاكم في اليمن، فاعتقد ان هذا يمكن ان يشكل مصدر ثقة بامكانية التغيير في اليمن، مع الاقرار بان لكل بلد ظروفها وتعقيداتها واولوياتها في عملية التغيير.
عباس القاضي: اثبتت ثورتا تونس ومصر ان الشارع مصدر التغيير، فهل انتم مستعدون لقيادة الشارع؟ ولماذا برأيكم المؤتمر سبق الى ميدان التحرير؟ الا يدل هذا على نيته افشال الحوار الذي دعا اليه واستمراره في اللعب بالمتناقضات؟
سابداً بالتعلق على احتلال ميدان التحرير: اعتقد ان هذه العملية لا تدل على ذكاء سياسي: لأن ميداني التحرير في القاهرة وصنعاء لا يجمعهما سوى تشابه الاسماء، واذا ما انتفض الشعب اليمني فليس بالضرورة ان يستنسخ النموذج المصري حرفياً. لكن ما يجري يؤكد ان الحديث عن الحوار ليس سوى عملية علاقات عامة تريد السلطة من خلاله تحسين صورتها لدى الخارج، والحصول على بعض المنح مع اقتراب موعد مؤتمر اصدقاء اليمن المزمع عقده في مدينة الرياض.. بعد ذلك سيقولون على الحوار مثلما قالوا عنه سابقاً بانه غلطة تاريخيه او انه ليس بديلاً عن المؤسسات التشريعية، وغير ذلك. نحن لا نثق بكل ما يقوله قادة المؤتمر، ولذلك طالبنا بشراكة اقليمية ودولية للمساعدة على الوصول الى نقاط مشتركة، وليكن الشركاء اشهاداً على من ينكث بما يتفق عليه. واذا ما قيل ان وجود شركاء دوليين في أي حوار وطني مفترض، بانه تدخل في الشأن اليمني، نقول ان مد ايديننا للتسول هو بوابة لكل تدخل، وان حضور الاصدقاء في جلسات الحوار اقل ضرراً من قصف الطيران الاجنبي للاراضي اليمنية وابادة القرى واحراق المنشأت اليمنية وازهاق ارواح المواطنين.
وجدي الكلدي (يافع) هل تستمرون في مسار التغيير؟ ام تسيرون في مطلبات الحوار؟ وما هي الضمانات؟ وهل تشركون قيادات الخارج في الحوار؟ ولماذا الرئيس يغازل الاصلاح دون غيره من احزاب المعارضة؟
ليس بالضرورة ان نضع التغيير في مواجهة الحوار.. واذا ما قادنا الحوار الى عملية تغيير جادة تقلل كلفة التغيير فهذا افضل: ومع تأكيدي بان السلطة لا تحاور الا لإنقاذ نفسها، لكننا ما نزال نتبع المثل الشعبي اليمني (ساير الكذاب الى عند الباب).. أي حوار وطني ينبغي ان لا يستثني احداً، لا في الشمال ولا في الجنوب، لا في الداخل ولا في الخارج، اما الحديث عن مغازلة الاصلاح فهذه لعبة قديمة لم تعد تنطلي على احد، وقد فهمها الجميع ولم يعد من المجدي استحضارها كلما دخل النظام في مأزق من مأزقة الكثيرة.
محمد الجبري: كيف ترون مستقبل اليمن بعد ثورتي تونس ومصر؟
سبق ان اشرت الى ان اليمن امام استحقاق تاريخي لا يخضع لمزاج او رغبة احد ولكنه حتمي وضروري كضرورة الماء والهواء للحياة، وهو (التغيير) ببساطة: لان الوعاء السياسي اليوم لم يعد يستجيب للمعطيات الجديدة: فاما ان يتم التغيير بالوسائل السلمية، وهذا هو اقصر الطرق واقلها كلفة، واما ان تتضخم المعضلات الناجمة عن العطب المزمن الذي اصاب الية ادارة البلاد، وقد يؤدي ذلك الى انفجارات وتداعيات لا يستطيع احد التنبؤ بمألاتها.. وعلى السلطة ادراك ان اصرارها على انكار وجود المشكلات لا يلغي وجود هذه المشاكل، وان الاعتراض بالمرض هو الخطوة الاولى لتحديد العلاج.
ابو قائد المريسي: ظهرت بعض قيادات المشترك تقول بان خروجكم للشارع جاء استجابة لدعوة الرئيس لكم للخروج عن البدروم، فهل هذا يعني ان هبتكم للشارع لم تكن وفق برنامج محدد وانما ردة فعل غاضبة؟ ثم ما هي النتائج التي عادت بها بعض قيادات المشترك من لقاءاها بمعارضة الخارج؟
الهبة الشعبية لم تكن رداً على احد بل كانت للتعبير عن الرفض للسياسات الرسمية المعوجة التي تدار بها شئون البلاد والعباد، وما نفذ حتى اليوم هو المرحلة الاولى من الفعاليات الاحتجاجية، وستأتي مرحلة ثانية وثالثة، سيعلن عنها في حينها.
اما اللقاء بقيادات المعارضة في الخارج، فهو يتم من حين الى آخر كلما اقتضت الضرورة، وهو في كل الاحوال ينصب حول الشأن الوطني اليمني وفي سبيل تكثيف الجهود، من اجل الحيلولة دون انزلاق اليمن الى هاوية التفكك والتشظي والانهيار.
مرسل الخولاني: على أي اساس قبلتم الرجوع للحوار؟ وهل هناك أي ضمانة؟ وهل ترى انكم بقبولكم الحوار تفقدون ثقة بعض الجماهير المناصرة لكم؟
لم نرجع الى الحوار لان الحوار لم يبدأ بعد. لكن لتبديد الالتباس لا بد من ايضاح ان من رفض الحوار هو الرئيس وحزبه.. وكلكم تتذكرون ما ورد في بيان اللجنة العامة في 23 اكتوبر 2010م عندما اعلنت انه لم يعد هناك مكان للحوار، وان اللجنة المشتركة لا يمكن ان تحل محل المؤسسات الدستورية، وكانوا حينها ما يزالون منتشيين بنتائج الانتخابات في مصر. اليوم تراجعوا عن قراراهم هذا تحت ضغط الاحداث وبتأثير انتقادات الخارج والحاجة للمنح الدولية. نحن نفهم الحوار على ا نه مدخل مهم لحل مشاكل البلاد وليس لالتقاط الصور التذكارية.. وفي هذا السياق نفهم الحوار الشامل الذي لا يستثني احداً، ولا يمشي قضية من القضايا الشائكة في الوطن، وهو ما يعني وضع القضية الجنوبية وقضية صعدة والقضية الاقتصادية والحرب على الارهاب وموضوع بناء الدولة اليمنية وشكل النظام السياسي على طاولة الحوار.. نعلم ان اقناع الحاكام بمخارج عملية لهذه القضايا امر مضني ومتعب لكننا سنسعى الى هذا ولن ندخر جهداً في سبيل هذه الغاية. لكن اذا ما اصر الحاكم على ابقاء الوضع على ما هو عليه لن يكون امامنا الا خيار التغيير عن طريق الشارع.. وبالطبع، الجلوس على طاولة الحوار لا يلغي حق النضال السلمي في الميدان، بالوسائل القانونية والدستورية السلمية.
ابو عبدالله (شبوة): نرى ان الفرصة لتغيير النظام في هذا الوقت افضل من غيرها،فلماذا المشترك يمتص غضب مناصريه؟ ولماذا نصدق النظام وهو الذي بات كرتاً محروقاً وقال من قبل انه لن يترشح للرئاسة ثم ترشح، وهو من عرقل الحوار، وهو من الغى المعاهد العلمية.. وحدث ولا حرج، والان يريد حواراً، فما الذي يحدث؟
لا يهمنا ما يقول الحزب الحاكم، ما يهمنا هو وضع اجندة لاخراج البلاد من دائرة الازمات المزمنة، وما يحدث اليوم هو سعي جدي نحو انقاذ البلاد، مما تساق اليه من السلطة التي ترغب في مصادرة كل شيء في البلاد، بما في ذلك حق التعبير والحوار. لكن هذا لا يعني ان بمقدورها فعل ما تشاء: لان الشعب اليمني اليوم شب عن الطوق ولم تعد تنطلي عليه الاكاذيب والدعايات الفارغة، وهو متمسك بمبدأ التغيير، وبالتأكيد لن يتخلى عنه، ان عاجلاً او اجلاً.
انس عبادس. لماذا كلما بادر الرئيس بتنازلات ازدادات مطالب اخرى من المشترك؟
لست ادري ما هي التنازلات التي قدمها الرئيس؟ هل تعتقدون ان اجازة قتل المواطنين المحتجين سلمياً، هو حق مشروع، وعندما يتراجعون عنه يمثل تنازلاً؟ ام ان نهب الاموال العامة، ثم التراجع عن بعض الفئات هو تنازل؟ لا احد يمتلك الوطن حتى يقول انه تنازل عنه.. الحكام في كل العالم خدام لدى الشعوب. وعندما يفشلون في اداء هذه الخدمة قد يطلب منهم صاحب الخدمة (وهو الشعب) اخلاء مكانهم لغيرهم، وحكامنا لم يفلحوا في شيء حتى نقول انهم يستحقون ان نتراجع عن بعض مطالبنا تجاههم.
محمد علي (الضالع) هل تتوقع ان يقف الجيش اليمني مع الشعب كما حدث في مصر؟ ام انه سيقف بجانب الرئيس كونه والداً وعماً واخاً لقادة الجيش؟
افراد الجيش والامن في اليمن هم من اكثر القطاعات تعرضاً للظلم والتضرر من السياسات الرسمية، والفساد الذي تتعرض له موازنة هاتين المؤسستين، التي يعبث بها النافذون، هو من اكثر انواع الفساد، حيث لا رقابة ولا محاسبة ولا حق للجندي او الضاطب الاحتجاج والاعتراض على ما يعانيه في سلب حقوقه، وتعريضه للمخاطر الحقيقة دونما ادنى تفكير بتعويضه عند التضرر، انا- هنا لا اتحدث عن الفئة المنتفعة الفاسدة التي هي بالتأكيد لا تعبر عن الجيش والامن، ومن المؤكد ان أي اصلاح لاوضاع البلاد سيعود بالمصلحة على كل الشعب، وافراد المؤسستين الامنية والعسكرية جزء من هذا الشعب.
علي بهران (صعدة) لماذا يبدو المشترك غير جاد في التغيير، رغم ان الفرصة الان مواتية ولن تعود مرة اخرى؟
لا ادري من اين استنتجت ان المشترك غير جاد في التغيير؟ التغيير لا يتأتي بقرار ادراي ولكنه كالمطرسيهطل عندما يحين موسمه، وهو ات على اليمن شئناً ام ابينا.
عبدالواحد لعجم (شبوة) لماذا اللقاء المشترك لا يريد اسقاط النظام كون الظروف مواتية؟ ولماذا يريد ان يتحاور مع هذا النظام وهو يعلم ان هذا الحوار مضيعة للوقت لا اقل ولا اكثر؟
تحدثت في ما سلف عن ما اسميته الحوار، اما موضوع اسقاط النظام، فقد سبق وان اشرت الى ان امام اليمن طريقين للتغير: التغيير عن طريق تشارك كافة القوى السياسية من خلال عملية حوارية شاملة لا تستثني احداً، او التغيير من خلال الثورة السلمية التي لا يستطيع احد تحديد ساعتها وموعدها، ومكان حوصولها، لكنها ستأتي حينما يحين وقتها.
انيس الحميدي: برأيك لماذا المشترك يخشى سقوط النظام؟
لا احد يخشى سقوط النظام الا النظام وهو من يسعى بكل الوسائل الى الحيلولة دون حدوث التغيير المنشود، لكن هذا لا يمنع انطلاق عجلة التغيير الذي بات ضرورة ملحة في اليمن، ولا يستطع احد الحؤول دونه.
محمد الحوري (ريمة): اذا لم يوافق المؤتمر على شروطكم لقبول الحوار، هل ستنزلون الى الشارع ولن تعودوا منه حتى يسقط النظام؟
نحن موجودون في الشارع، ولا يوجد سبب واحد يمنعنا من ممارسة حقنا، بل وواجبنا في التصدي للسياسات الغاشمة للسلطة وتعرية الفساد وكشف الانتهاكات والتصدي لها، وسواء جرى الحوار ام لم يجر، فان الاصل في الامور هو حق الاحتجاج والاعتراض بالوسائل الدستورية والقانونية، ولكل فعالية او برنامج احتجاجي سببه، وعندما يزول سبب الفعالية المعينة يمكن ايقاف تلك الفعالية او البرنامج الاحتجاجي.
المعارضة
عارف علي علوان (الصبيحة) تحولت المحافظات الجنوبية الى ثكنات عسكرية حالة طوارئ غير معلنة، فما موقف المشترك من القضية الجنوبية؟ وما هي الحلول التي ترونها؟ وهل المعارضة اليمنية مؤهلة للتغيير وقادرة على كسر حاجز الخوف كتونس ومصر.؟
عسكرة الحياة المدنية هي خاصية ملازمة للسلطة اليمنية طوال تاريخها، لكنها في المحافظات الجنوبية، وعلى وجه الخصوص بعد حرب 94م وبالاخص بعد 2007م مع تنامي الفعاليات الاحتجاجية، غدت حالة صارخة وفجة، وهي في كل الاحوال علامة ضعف وليست علامة قوة للسلطة، لانها تدل على حالة انفصال بين السلطة والشعب.. المشترك يرى بان حل القضية الجنوبية مهمة تقع في مقدمة حلول الازمة السياسية اليمنية، وشخصياً ارى ان القضية الجنوبية ليست قضية مصطنعة بل هي نتاج طبيعي للسياسات التي اتبعتها السلطة مع الجنوب منذ 7/7 عندما حولت الجنوب بما عليه ومن عليه الى غنيمة حرب، ودائماً ما اكرر انها قضية دولة دمرت وارض تستباح وحقوق تنتهك وثروة تنهب وتاريخ يزور وثقافة تمسخ ودماء تراق وارواح تزهق. ان حل القضية الجنوبية يكمن في اعداة الاعتبار للجنوب ارضاً وانساً وتاريخاً وهوية، وفي ظل سياسة الاستقواء والتعالي والالغاء والغنيمة، ستظل القضية الجنوبية حية ومتصاعدة حتى الاعتراف بها وحلها.. ونعتقد انه في ظل الدولة البسيطة لا يمكن ان تحل القضية الجنوبية، وهي بالمقابل غير قابلة للطمس او الشطب، وللخروج من المأزق الذي وضعت السلطة فيه الشعب اليمني- والجنوب على وجه الخصوص- لا حل للقضية الجنوبية الا بالاتفاق على تسوية مقنعة للجميع، وتكمن في الدولة الاتحادية التي تحمي البلد من المركزية القاتلة من جهة، ومن خطر التفكك والتمزق والتشظي من ناحية اخرى، وتعيد للجنوب مكانته التاريخية والوطنية.
اما قضية محاكاة ما جرى في تونس، اعتقد ان حاجز الخوف قد جرى كسره منذ سنوات وبالذات في العام 2006م عندما خرج المرحوم فيصل بن شملان ببرنامجه الانتخابي الذي استمع اليه القاصي والداني، ومثل مدخلاً لكل فكرة للتغيير. ويبقى تكاثف وتلاحم الجهود الشعبية والسياسية- معاً- لتغيير ميزان القوى لصالح استعادة الدولة المنهوبة والعودة الى الدولة المدنية المنشودة.
مصطفى عبدالله (قعطبة) ما ردكم على من يتهمكم كمعارضة بالعمالة للسلطة وانكم وجه اخر للنظام؟ وما السبب برأيك في مثل هذه الاشاعات؟
القول بان المعارضة وجه اخر للسلطة هي مقولة روجتها السلطة وتلقفها بعض السياسيين ناهيك عن المواطنين العاديين ربما بحسن نية، ولا يعنينا من يتهم: فالسطلة تتهم المعارضة بالعمالة للخارج، والبعض من سخطهم على الوضع يتهمونها بالعمالة للسلطة.. وعموماً: الاوضاع الملتبسة والاكثار من تسخير السلطة لكل شيء لاثارة التشويش وتشويه دور ومكانة المعارضة، واشتداد السخط تجاه الاوضاع المزرية للناس، يجعل ردود الفعل الغاضبة تتخذ شكل الحدة والتطرف، وتخلط بين الخصم الرئيسي للجميع ومن تختلف معه على الشكل وقد تتفق معه في جوهر القضية.
عبدالله القاضي: ما صحة انباء عودة: المهندس حيدر ابو بكر العطاس الى اليمن؟ وهل عودته تعني فشلكم في ادارة الحراك؟
رشيد ناجي: اذا عاد العاطس الى اليمن هل سيتحالف المشترك معه؟
عودة المعارضين السياسيين الى البلد امر طبيعي بل غير الطبيعي، هو وجود نازحين سياسيين خارج بلادهم التي ما انفكت سلطاتها تتبجح بالديمقراطية، وهي تضيق بكل رأي مغاير، وكمعارض، كم اتمنى لو يعود كل المعارضين السياسيين اليمنيين الى بلادهم، اولاً: لان هذا حقهم الطبيعي، وثانياً: لانهم سيكونون عوناً لنا في نشاطنا السياسي، لكن تجربة المرحوم عبدالرقيب القرشي تجعل كل معارض في الخارج يحسب الف حساب قبل التفكير بالعودة، ومع ذلك اشجع كل معارض يرغب في العودة الى البلاد.. ولا علاقة بين عودة المعارضين وعلاقة الاحزاب بالحراك السلمي، اما علاقتنا بهم فهي علاقة ممتازة، ونحن على تواصل دائم معهم.
خالد عفيف: بعيداً عن تعقل المعارضة، والخصوصية اليمنية!! ماذا بعد؟ هل انتم دعاة تغيير قولاً وفعلاً؟ ام ان هذا قدرنا- سلطة غاشمة ومعارضة متغيشمة؟
سبقت الاجابة على معظم ما ورد في السؤال، وعلى كل من يرغب في رفع وتعزيز دور المعارضة الانخراط في نشاطها، او تبني برنامج تغييري.. وسنسعد كثيراً لأي برنامج يتفوق على ما ندعو اليه.
علي حمود: الان الشارع اليمني ينتفض بثورة سلمية، فلماذا وافقتم على الحوار وانتم عارفين انه غير جاد بالحوار؟ الستم – قادة المعارضة- على كلمة واحدة لاجل خروج الشعب من الازمات؟ ام انتم (جهال) رجع يضحك عليكم؟
اولاً: لا ادري لماذا وضع مفهوم الحوار وكأنه نقيض للاحتجاجات الشعبية، مع ان ما نتحدث عنه هو الاعداد لحوار شعبي شامل يضم كل فصائل وفئات وقوى الشعب اليمنية ومنظماته المجتمعية ومكوناته المدنية ووجاهاته وادبائه ومفكريه، وهو عموماً ما لم يبدأ بعد؟ ومع ذلك ادعو كل جماهير الشعب الى الانخراط في الفعاليات الاحتجاجية الميدانية للتعبير عن مطالبتها بحقوقها بما في ذلك تغيير النظام السياسي، واذا ما ذهب السياسيون للحوار فلن يغضبوا من الهبة الشعبية الاحتجاجية، وعلى المحتجين ان لا يغضبوا من تحاور الساسة، فربما كانت مطالب المحتجين هي احدى موضوعات الحوار اذا ما ابتدأ. نحن لا نتسول ولا نتفاوض.. نحن ندعو الى الحوار بين انداد وليس بين متحاذق و(جهال)!
عبدالقادر المنتصر: لماذا المعارضة تستغل ما جرى في تونس ومصر، ولم تستغل المبادرة الرئاسية لتجنيب البلد الدخول في متاهات الفوضى، وتفويت الفرصة على النظام، بل وجعله ينتهج اصلاحات شاملة في ظل شراكة حقيقية؟
اولاً: ليس هناك مبادرة رئاسية، هناك خطاب للرئيس القاه امام الكتلة البرلمانية لحزبه في مجلس النواب والشورى، روجت لها وسائل الاعلام وكأنها اكتشاف لقارة سابعة او ثامنة .. لكن الجديد فيها هو تراجع المؤتمر عن رفض مبدأ الحوار وهي محاولة لاخراج المؤتمر مما وضع نفسه فيه من مأزق عندما عاند وقرر المضي في تعديلات دستورية تجعل الحاكم حاكماً الى الابد، وهذا ربما ما جعل المعارضة تعلن انها لا ترفض ما ورد في الخطاب، وتشترط اقترانه ببرنامج زمني معين لاجراء اصلاحات سياسية ملموسة، مع يقيننا ان النظام يراوغ دائماً لكسب الوقت وتسويق نفسه لدى المانحين على انه يريد الحوار، وهو من رفضه قبل ثلاثة اشهر فقط.
صالح دجنة: هل ماتت الهبة الشعبية بعد خطاب الرئيس؟ ام انها مهلة لاخذ النفس؟
الهبة الشعبية انهت مرحلتها الاولى.. وستواصل المرحلة الثانية بعد تقييم ما تم تنفيذه، واقرار برنامجه المرحلة الثانية، ولا علاقة لفعالياتنا بالخطابات اليومية المتواصلة للرئيس.
عبدالله الداعري: ما هو ردكم على حملة التخوين والشتم والتحريض والاستفزاز من قبل الحاكم، ومع هذا يدعو الى حوار وحكومة وحدة وطنية! نريد تفسيراً لهذا التناقض؟
التناقض سمة دائمة للخطاب الاعلامي للسلطة وقيادييها، فتارة يقولون، الوطن يتسع للجميع، واخرى يتهمون المعارضة بالخيانة والكفر والعمالة، وتارة يرفضون الحوار، واخرى يعودون اليه، وتاره يقولون لا تراجع عن الذهاب للانتخابات، واخرى يؤجلونها او يتوددون للمعارضة للموافقة على تأجيلها، وتاره يقولون ان التعديلات الدستورية مكسب وطني، ثم يصورون التراجع عنها على انه قمة العقلانية والوطنية. هذا هو ديدين السلطة، وهو يقوم على المزاجية والعشوائية، وعموماً: نحن لا نأبه كثيراً للخطاب التهكمي وللتشائم والحملات الاعلامية، بقدر اهتمامنا بمحاولة انقاذ البلد من الذهاب باتجاه الهاوية السحيقة التي تقاد اليها بفعل السياسات المراهقة والطائشة التي ادمنتها السلطة رغم شيخوخة الاليات والشخوص.
ابراهيم الراعي: هل المشترك على ثقة بمبادرة علي صالح الذي اشبع الناس وعوداً طيلة 33 عاماً؟ وما الضمانات؟
ليست هنالك مبادرة، ولسنا واثقين من مصداقية السلطة ووعودها، ولكن كما يقولون: الماء يكذب الغطاس.
محمد راشد (ذمار) ترى اين تكمن معركة الرئيس في محاولة استرداد الرأي العام بعد الوعود التي اتخذتها في مبادرته؟
اعتقد ان المستشارين السيئين المحيطين بالاخ الرئيس قد وضعوا سمعة السلطة امام المحك، ويبدو لي انهم يراهنون على ضعف ذاكرة الشعب، وقد نسوا انه اذا كانت ذاكرة الافراد قد تبلى وتتقادم فان ذاكرة الشعوب لا تشيخ ولا تتقادم.
انور باعثمان (إعلامي): ماذا ستقولون لنا غداً وللملايين التي احتشدت معكم في المظاهرات اذا ما نكث الحاكم بالتزاماته في الحوار كعادته؟
اذا ما نكث الحاكم بوعوده فهذا شأن يخصه، وسنقول للناس: واصلوا نضالكم الميداني حتى استرداد حقوقكم. واذا ما كذب الحاكم على الجميع فهذه لن تكون المرة الاولى، وهي تمثل خصماً من ميزان سمعته وليس من ميزان المعارضة.
(000661665) برأيك هل هناك توجه امريكي يشجع الشعوب على التغيير بعد عجز احزاب المعارضة عن القيام بذلك؟
لا بد من الاقلاع عن الرهان على الخارج، سواء امريكي او اوروبي او حتي عربي او افريقي، الشعوب هي من يصنع تاريخه لنفسه، اما الدور الخارجي فهو دور ثانوي.. وامريكا لا تغير ما بالناس مالم يغيروا احوالهم لانفسهم، ودور أي معارضة مقرون بدور الشعب نفسه، فالمعارضة بدون الشعب هي مجموعة افراد، والشعب بدون المعارضة قد يكون كبيراً لكنه بالمعارضة يغدو اكبر.
ناصر سعيد: ما هي المكاسب التي يمكن ان يحققها المشترك من خلال استئناف الحوار؟ وهل يمكن بها ان يحافظ على جمهوره؟
مرة اخرى، اؤكد على ان الحوار ليس قيمة قبيحة او شريرة، لكن قبحه وجماله وخيره وشره يتوقف على ما سيتمخض عنه من نتائج. وعلينا ان ندرك ان ما نستطيع تحقيقه بالحوار افضل لنا ان لا نذهب لتحقيقه بالوسائل الاعلى كلفة.. مع عدم ثقتنا بما تقوله السلطة.
مصطفى خوبر: متى يتم الخروج الى المسيرة المليونية؟
كل شيء بأوانه.. واذا كانت فعاليات الخميس (3 فبراير) في مجموعها قد اشتملت عل اكثر من مليون مشارك فقد تأتي فعاليات قادمة باكثر من المليون.
(777860881) لماذا لا تكون شعاراتكم عند خروجكم للشارع في خفض الاسعار، ورفع الرواتب، واصلاح القضاء، والتعليم والصحة، واقرار قانون المستأجر، وغيرها من القضايا التي تمس المواطن اليمني؟
لا يخلو خطاب المعارضة من التعرض للقضايا المعيشية للناس.. ونحن نعلم ان اليمن تقع في الدرك الاسفل من قائمة الدول العربية وربما على مستوى العالم، من حيث معدلات الفقر، والبطالة، ورداءة خدمات المياه والكهرباء والصرف الصحي، والتعليم، وغيرها.. ربما الحديث عن قضايا السياسة يطغى على خطاب المعارضة للاعتقاد ان السياسات هي من ينتج هذه الرداءة في الحصول على ابسط الحقوق المدنية والخدمية.
ابو الخطاب الجرادي: التغيير من حق الشعب، فما هي طرقه؟ والى متى يبقى الشعب في ذله وخوفه؟ ام ان النضال السلمي هو الحل الوحيد؟
التغيير سنة الحياة، وهو بنفس القدر حق للشعوب، ومن لا يتغير يغير.. وطرق التغيير عديدة تبدأ بالثورات الشعبية المسلحة والانقلابات العسكرية، وتنتهي بالعصيان المدني الشامل (كما جرى مؤخراً في مصر وتونس). وعموماً، في ظل ثورة الاتصالات والمعلومات، وتنامي الوعي الشعبي صارت الثورات السلمية هي الوسيلة المثلى، فهي الاكثر ديمومة وضمانة لعدم الانتكاس والقابلية للتواصل والاقل كلفة والاكثر شعبية، وزمن الانقلابات واالعمال المسلحة ولى.
ابو محمد (شرعب) لماذا لم يقترح المشترك على الرئيس تسمية الفضائية اليمنية قناة الصالح، واليمن جمهورية الصالح، على غرار جامع وجمعية الصالح؟
تسمية المؤسسات او المعالم باسماء الزعماء ليست ظاهرة مستحبة، وغالباً ما تدل على عدم ثقة الحكام بالشعب. زرت جنوب افريقيا ولم اشاهد معلماً ولا ساحة ولا مؤسسة باسم نيلسن مانديلا وهو من هو، ونفس الشيء لاحظته في الصين ثالث او رابع اقتصاد في العالم.. لم اعرف اسم رئيسهم الا من نشرة الاخبار، وعلى العموم تظل هذه القضية نسبية، وتأخذ مكانها عبر التاريخ وليس عبر القرارات الادارية.
عبدالناصر السامعي: ما هو تعليقك على البيان الاخير للمؤتمر الشعبي الذي استهله بأية قرأنية تصفكم بالكفر والفساد؟
ما اكثر الذين يقتبسون النصوص المقدسة لتسويق الاباطيل، وقد قال الفيلسوف الفرنسي جان جاك روسو: حتى اللص عندما يضع المفتاح في ثقب الباب، بهدف السرقة، يقول: بسم الله الرحمن الرحيم.
عمار العقلاني (جبل حبشي) هل ترى ان الحاكم سيفي بما اتفقتم عليه؟ وما هو ردكم على بعض الشائعات بانكم تبحثون على مصالح خاصة؟
نحن نريد مصالح الشعب، وعندما نتحدث عن التوزيع العادل للثروة تقصد التوزيع بين طبقات الشعب، والاخوة يخالفون ان يقاسمهم احد ما ينهبونه. مصالح الشعب هي فوق كل المصالح، ومصالحنا هي في العدل والامان والمساواة والسكينة العامة والخدمة الطبية والتعليمية الراقية، وتوفر الماء والكهرباء، والدواء الرخيص.. وهي كما تلاحظ مصالح كل الشعب اليمني.
عبدالرحمن الفهد (الضالع) هل الغي خيار الثورة الشعبية من بين خيارات المشترك؟ وهل اقالة اقارب الرئيس شرط للبدء في الحوار؟ ام انه مجرد مطلب مرحلي؟
لكل حدث تاريخي قانونياته الداخلية، والثورة او التغيير او الاصلاح لا يأتي بالبطلبية او بمزاج شخصي فلكل لحظة تاريخية قانونياتها الداخلية التي تحركها او تعطلها.. الجيش والامن مؤسستان غير سياسيتين، وبالتالي عندما يقوم رئيس حزب معين بتعيين اولاده واقربائه وانصارها في قيادة تلك المؤسسات فان هذا يفقدها حياديتها، ويحولها من مؤسسات وطنية الى مؤسسات عائلية، وفي احسن الاحوال حزبية.
عفيف البحر (تعز) المطلوب منكم الضغط.. اما ثورة اصلاحات بكل ما تحمله من معنى، او ثورة شعبية.. ولن تقبل منكم الجماهير اقل من ذلك واما الموت السياسي؟
شكراً لك.. ما هو السؤال؟
الداعري: لا يزال البلطجية يمارسون القمع ضدكم بتحريض مسبق، والمواطن يطلب الحماية والزام الحاكم بوقفها، وكذا المطالبة باقالة القادة الحكام العسكر، كون هذا شرط الحوار، نرجو التوضيح؟
الحرية لها ثمن، وعلى اليمنيين الذين ينشدون الحرية ان يكونوا مستعدين لتحمل ثمن الحرية المنشودة. واللجوء الى الاعمال البلطجية تجربة فشلت في تونس ومصر، ولا اظن انها ستنجح في اليمن، والتصدي لهذه الاعمال يتأتي ليس بالبلطجة ولكن بالسلوك المدني والقانوني والحضاري، وحتما ستزول البلطجة لانها سلوك غريب عن قيم اليمنيين.
عبدالحميد الصحاف: حددتم كلقاء مشترك موعد انعقاد مؤتمر الحوار الوطني في الربع الاول من هذا العام، وتحديداً شهر مارس فهل انتم عازمون في ذلك؟ ام منتظرون رحمة علي عبدالله؟
لا علاقة لموعد المؤتمر برحمه من احد الا من رب العالمين. ما يزال موعد المؤتمر قائماً واذا ما طرأت اسباب تستدعي التأجيل او التعجيل فهذا سيكون من شأن اللجنة التحضيرية التي حددت الموعد. ومن حقها تعديله او تثبيته.
اديب الثمادي: برأيك هل يندم الرئيس على بعض التنازلات الاستباقية التي قدمها عند اعلان المشترك ثورة الغضب في 3 فبراير، وذلك بسبب التنبوء الخاطئ او المقارنة الخاطئة من قبل الحاكم بين ثورة شباب 25 يناير المصرية وثورة مشترك 3 فبراير؟
لم يتنازل الرئيس عن شيء حتى يندم عليه.. هو قدم مشروع انقاذ لما وضعه فيه المستشارون السيئون الذين انتشوا بانتخابات مصر وارادوا محاكاتها.
فؤاد الحساني (الضالع) اشعر ان المشترك طعنا في ظهورنا نحن الشباب بقبوله للحوار مع الحاكم الكذاب.. واقول لك اننا نحن الشباب بحاجة لثورة ضد قادتنا في احزاب المعارضة. خصوصاً الحزب الذي انتمي اليه انا وهو الاصلاح، اعتقد انه هو من يقيدنا بقيادة تخاف على مصالحها الشخصية فقد دون أي اعتبار لنا؟
لا علم لي بمصالح قادة المعارضة الا مصالح الوطن، ومرة اخرى اؤكد ان الحوار ليس شراً مطلقاً الا بمعيار نتائجه، واذكر ان المعارضة المصرية كانت تحاور عمر سليمان حينما كان مبارك يلملم عفشه للخروج. فليس بالضرورة ان نضع الحوار في كفة والشارع في كفة اخرى، بل وضعهما معاً في كفة واحدة مقابل الفساد والشر والاستبداد.
معمر عصمان: ما حدث في مصر وتونس كان من المحتمل ان يحدث في اليمن قبلهم، الا ان هناك في المشترك من يقف حاجزاً بين الشعب ومطالبه، والا لماذا يمتص غضب الشارع بمهرجانات غوغائية وبيانات فاضية؟
لا تستطيع اية قوة ان تقف في وجه الشعب اذا ما خرج من القمقم، ودور المعارضة السياسية هو ترشيد حركة الشارع باتجاه اهداف ملموسة، وقابلة للتحقق، ما يقوم به المشترك اليوم هو اعلان الرفض للسياسات الرسمية التي تدخل البلاد في مأزق واختناقات قد تؤدي الى انهيار البلد، ولا احد يصف ما يقوم به المشترك بالغوغائية الا السلطة وجهاز اعلامها.
عادل عفيف: على أي اساس وافق اللقاء المشترك على استئناف الحوار مع حزب الحاكم؟ وهل هناك ضمانات بعدم تراجعه عن نتائج الحوار؟ ثانياً: الا ترون ان حواراً بدون مشاركة اقطاب المعارضة بالخارج ممثلة بالرئيسين (ناصر والعطاس) يعد حواراً غير ذي جدوى؟
سبقت الاجابة على الشطر الاول من السؤال، اما مشاركة قيادات المعارضة في الخارج فهي شرط من شروط اللقاء المشترك وشركائه، للدخول في أي حوار، وعندما نقول حواراً لا يستثني احداً، نقصد الى جانب المعارضة السياسية في الخارج. الحراك السلمي الجنوبي. وحركة الحوثيين في صعدة. ونحن نرى ان حل المشكلات بالحوار افضل من حلها بالحرب. والحوار في الداخل افضل من الحوار في عاصمة دولة اخرى.
ابو غمدان الحوشبي: يقال ان احزاب المشترك رجل (قدم) في السلطة ورجل في المعارضة، وما صحة ذلك؟
لا ارى الا ان المشترك يضع رجليه حيثما يضع الشعب ارجله، ولا ارى أي سلطة يتمتع بها المشترك وشركاؤه الا سلطتهم على انفسهم وعلى ما تمنحهم احزابهم من صلاحيات حزبية صرفة.
محمد الفتاحي (قعطبة) برأيك ما الاسباب التي دفعت بالحاكم الى تأجيل الانتخابات بعد ان كان مصراً على موعدها بحجة الفراغ الدستوري؟
يستطيع الحزب الحاكم ومنظروه ان يفتعلوا كل المبررات والحجج لفعل الشيء ونقيضه، وهذا شأنهم، لكن ما دفعهم لتأجيل الانتخابات هو ادراكهم المتأخر من ان الانتخابات لا يمكن ان تتم في اجواء كهذه، الا اذا تمت بدون ناخبين او بناخبين من خارج اليمن.
عبدالرحمن عبدالله: كيف تنظر الى قانون (الشرطة) المزمع اقراره برلمانياً في ظل التوقيت الراهن؟
النزعة القمعية للسلطة سجية اصيلة للسلطة وليست طارئة او مستحدثة، وعمليات قتل الناشطين المدنيين هي قائمة منذ 94م وربما ما قبل، لكن ما يراد له اليوم هو شرعنة القتل، فبدلاً من القتل بدون قانون، اليوم يريدون ان يكون القتل بقانون، وعلى العموم هذا المشروع قوبل برفض مطلق من قبل كل المتابعين للشأن السياسي والحريات، وينبغي التصدي له بكل الوسائل المدنية.
عباس القاضي (الضالع) السلطة التي كلفت لجنة باصرة- هلال من اجل تقصي قضايا الاراضي ثم لم تنفذ ما توصلت اليه اللجنة بتقريرها الشهير، فكيف تثقون بالحوار معهم؟ وهل القائمة النسبية نقطة محورية في الحوار؟
القائمة النسبية واحدة من القضايا التي وردت في اتفاق فبراير، مع اعتبارنا ان التطورات اتت بمستجدات تستحق المناقشة والتوقف، وقد سبق وان قلت اننا لا نثق بكل ما تقوله السلطة، ومع ذلك كل ما تفعله لا يمنعنا من التمسك بالحوار لسد الذرائع على السلطة، وادعيائها ولم تفقد الامل بعد بهذه القيمة حتى اللحظة الاخيرة.
ابو زكريا الشراعي: ما هي الرسالة التي اراد الرئيس ايصالها في اجتماعه الاخير بمجلس الدفاع؟ وما مدى تأثير صرف استراتيجية الاجور على قناعات الناس في هذا التوقيت؟
استراتيجية الاجور هي حق قانوني جرى تأجيله عده اشهر وربما سنوات، واليوم ينزلونها للناس كأنها هبة هي فقط لمجرد الكسب السياسي، والناس تعرف ان هذا حق مؤجل فقط.
ناصر الضحياني: انتم قبلتم مبادرة الرئيس. والشعب يريد التغير، هل انتم جادون في ان الحوار سينجح؟ ام انه كاذب؟
الحوار قد ينجح وقد يفشل، لكن الحوار قيمة حضارية ينبغي عدم التفريط به الا بعد فقدان كل مخزون الامل المتبقي.
عبدالناصر السامعي: ليس هناك أي نظام مستعد للتفاوض على سقوطه؟ فلماذا لم تتفاوضوا مع الشعب وعن طريقه يتم اخراج السلطة الفاسدة؟
الشعب حاضر في ذهن وفعل المشترك، والتواصل معه قائم وفي حالة دائمة، ولا يوجد أي تفكير بترك الشعب او التخلي عنه، ونحن لا نراهن على ان السلطة ستتخلى طوعاً عن نهجها بل ان تغييرها يستدعي ثمناً باهضاً، علينا التفكير جيداً بتحمل كلفة هذا الثمن.
مازن احمد (تعز).. بيانكم في المعارضة لم يلب متطلبات الشعب، نحن نريد افعالاً لا اقوال. ما هو ردكم؟
طموحات الشعب عالية جداً، بعضها يرجع الى العام 1962م وما يزال مؤجلاً، البيانات الصادرة عن المشترك وشركائه تعالج قضايا اللحظة التي تصدر فيها، وهذا لا يعني تخليها عن القضايا المحورية التي ترفعها كمهمات دائمة، ولو قرات اجاباتي السابقة ستجد فيها رداً كاملاً على سؤالك وبالتأكيد لا قيمة للأقوال ما لم تقترن بالافعال، وهناك افعال ممكنة واخرى غير ممكنة، وافعال مسموحة واخرى غير مسموحة، نحن نفعل الممكن المسموح.
نبيل طه: الاوضاع في اليمن بدأت تتفاقم والسلطات الامنية لا يهمها الا التصدي والقمع، فيم تشير علينا- نحن الشباب- عمله اذا طالبنا بالتغيير بطرق سلمية وواجهتها السلطة بالسلاح؟ وكيف تقرؤون مستقبل الجنوب؟
اول نصيحة للشباب هي ان يعلموا ان الصراع اليوم هو صراع ارادات، فاذا ما استطاع الطغاه كسر ارادة الشعوب سهل عليهم الاستفراد بالشعب وفعل ما يشاؤون. لكنني اثق ان ارادة الطغاة اكثر هشاشة من الهرم الكرتوني الذي يتفتت عند اول عملية دهس يتعرض لها، وما طاغية مصر وتونس عنا ببعيد، النضال السلمي اقوى واشد من اسلحة العسكر ومستودعات المتفجرات، لان الاسلحة قد لا تديرها ارادة حرة لا تساوي شيئاً.
مستقبل الجنوب هو مستقبل اليمن، فلا تقدم للجنوب دون الشمال ولا العكس.. ولكن هذا لا يعفينا من الاشارة الى ان السلطات اليمنية قد ميزت الجنوب بالكثير من البطش، فضلاً عن السلب والنهب والاستباحة والقتل والاعتقال، وهو ما يجعل الكثير من الجنوبيين يشعرون بأنهم يعاملون وكأنهم تحت سيطرة قوة اجنبية، ولكنها (همجية) فضلاً عن انها قمعية واستبدادية، ومع ذلك نظل نؤكد انه لا تحرر ولا تقدم ولا تنمية الا لكل اليمن، والا فالتخلف والقهر والتمييز والسلب هو لكل اليمن.
حسن الصغير محمد (الحديدة) ماذا عن قضية الاعتداء على الشيخ حميد؟ وما هو موقفكم تجاه هذه القضية كون الشيخ حميد من قيادات المعارضة؟ والى اين وصلت القضية؟ وهل سيكون الحكم قانونياً ام قبلياً؟
الاعتداء الذي تعرض له مرافقو الشيخ حميد الاحمر كان محله ادانة الكل، خاصة وان من يقف وراء هذا الحادث هم شخصيات موالية للسلطة، ونحن نعتبر امن المواطن هو مسئولية السلطة، سواء كان هذا المواطن شيخاً او وزيراً او مواطناً عادياً، ولا يحق لأحد انتهاك هذا الحق. اما عندما تكون السلطة هي من يمارس هذا الانتهاك فالمسئولية تتضاعف.
حمزة التهامي: لماذا لا يطرح المشترك على العصابة الحاكمة مطالب الشعب لتنفيذها فقط، دون أي حوار لان زمن الحوار قد انتهي، وعلى المشترك ان يفهم انه الان فقط حان وقت التغيير، والشعب معه؟
ذلك هو ما يطرحه المشترك وشركاؤه: الحوار من اجل التغيير.. لن نكون البادئين باغلاق ابواب الحوار.
(000714299) من المتوقع بعد تسلمكم للسلطة ان الخلافات بين مكونات المشترك ستكون كبيرة، فلكل ايدلوجياته، فارجوا دحض هذه النظرية بتنويرنا عن كيفية تقسيم السلطة بينكم؟ هل0- مثلاً- سيستأثر الاصلاح بأغلب الوزارات على اعتبار انه له قاعدة ضخمة ام ماذا؟
تقاسم السلطة ليس هو هاجسنا في المرحلة الراهنة، وان كان موضوع الوصول الى السلطة هو حق لكل قوة سياسية في البلد. ليست الايديولوجيات هي من يتحكم في نشاطنا السياسي، لان الوطن اليوم بحاجة الى مشروع انقاذي اكثر من حاجته للايديولوجيات.. زمن التصارع والتقاتل بين الايديولوجيات ولى ولن يعود.. نحن اليوم في مرحلة التعايش والشراكة الوطنية، وعندما يتخلص الوطن من كوابيسه مستعدون ان نتخلى عن كل شيء من اجل الوطن.
باسم (تعز) الن يكون خروجكم للشارع بداية لفتنة في البلاد وخصوصاً ان ثقافة القبيلة هي الغالبة في بلادنا، وقد يؤدي هذا الى صراع بين القبائل والجيش؟
الصراع اليوم في اليمن ليس بين قبائل او جهات عسكرية، الصراع هو بين من سطوا على كل شيء في الوطن ومن يريدون اعادة حقوق الشعب المنهوبة الى صاحبها وهو الشعب اليمني من اقصاه الى اقصاه. وعندي يقين ان الجيش والمواطنين سواء كانوا قبائل او مدنيين لن يكونوا الا صفا واحداً في مواجهة الظلم والبطش والفساد، ولن يقف في الطرف الاخر الا قلة قليلة من اصحاب المصالح، وهم الطفيليون والفاسدون، سواء كانوا عسكريين او مدنيين او قبائل او مستثمرين او سواهم.
وائل الشهاري: اليست هذه الايام فرصة لا تعوض للمشترك بالثورة ضد الحاكم؟ ام صحيح ان المشترك باع الشعب بثمن بخس؟ وما ضمانات الحوار؟
لا يمتلك احد الوطن حتى يبيعه، والذين باعوا المخارج معروفون، والتصدي للظلم والبطش هو ديدن دائم للمشترك وشركائه ولكل فئات الشعب.
احمد صالح قحطان: حافظ الحزب الاشتراكي على بقاء عدد من قياداته في الخارج اعضاء باللجنة المركزية، ولكنهم مع الاسف تركوا الحزب عند اول محطة قابلوا فيها الحاكم. الا ترون اننا احوج ما تكون لخبرات الرئيس علي ناصر محمد كرئيس شرق للحزب، بمعنى هل فكرتم في قيادة الحزب بموضوع كهذا؟
العضوية في الحزب الاشتراكي طوعية، والحزب احتفظ للنازحين السياسيين بعضويتهم لانه لم يكن من الاخلاقي فصلهم فقط لانهم اجبروا على النزوح، اما الخروج من الحزب فهو حق لكل من اراد ان يخرج.. ونحن لا نجبر احداً على البقاء في الحزب، اما المناضل الرئيس علي ناصر محمد فهو محل احترام وتقدير كل قيادات وقواعد الحزب، وهو مرحب به في كل وقت لمواصلة العمل في قيادة الحزب الاشتراكي متى شاء ذلك.
يونس عزيزي: هل يسير الحزب الاشتراكي بعقله مع اللقاء المشترك وقليه مع الحراك؟ وهل الحزب الاشتراكي يعمل مع اللقاء المشترك من اجل تغيير النظام؟ ام الحراك من اجل الانفصال؟
الحزب الاشتراكي اليمني برغم ما تعرض له من اقصاء وتضييق ونهب ومحاولة حضر ما يزال حاضراً في الحياة السياسية بتراثه النضالي وبقياداته وقواعده ومواقفه الوطنية من كل قضايا البلاد. وفي اطار المشترك تحول الاشتراكي من العمل المنفرد الى العمل في شراكة وطنية واسعة تستهدف استعادة المشروع الوطني الذي تعرض للسطو والاستلاب. اما الموقف من الحراك فمنذ يومه الاول اعلن الحزب الاشتراكي اليمني موقفه من القضية الجنوبية القائم على رفض نتائج الحرب ومعالجة اثارها، وايقاف نهج الاستقواء والسلب والاقصاء والاستباحة، ومعظم فصائل الحراك على تواصل دائم مع الحزب الاشتراكي..
اما حراك السلطة الذي يسلب وينهب ويقتل بدعم وتمويل من السلطة فلا صلة لنا به، وهو غالباً ما يعلن استهداف الحزب الاشتراكي كأحد خصومه الرئيسيين.
محمد عبدالولي المقداد (رداع): هل لا زلتم تثقون بالحوار مع السلطة؟ وما هو موقفكم من الدعوة لقيادات الحراك بالاستقالة من حزبنا العظيم (الاشتراكي)؟
الشطر الاول تمت الاجابة عليه، اما الدعوة للاستقالة من الحزب فهي قائمة منذ العام 1994م، وليست بجديدة، وكل من اراد ان يغادر الحزب فان الابواب مفتوحة امامه، لكن لا بد من الاشارة الى ان الدعوات القائمة على تخيير كوادر الحراك بين الحزب والحراك، هي دعوة غير مسئولة لانها تريد حرمان الحراك من صف طويل من قواعدة وقياداته، واذا كان بعض قيادات الحراك يتصرفون هكذا وهم ما يزالون في ظرف احوج ما يكونون فيه إلى الناس، فكيف سيتصرفون اذا ما تولوا السلطة؟ اعقتد ان هذه الدعوات تلحق الاذى بالحراك اكثر مما تضر الحزب الاشتراكي اليمني.
صالح الصوفي (عدن). هل لكم ان تتبنوا مبادرة من قبل الاشتراكي لفتح قناة مع عقلاء الحراك لغرض تشكيل كتلة كبيرة لمواجهة نظام الطغيان، بالاتفاق على قواسم الحد الادنى قبل فوات الفرصة على الجميع؟
هذا ما هو قائم من تواصل مع التيارات العقلانية في الحراك.. واكرر: نحن هنا نتحدث عنن الحراك السلمي بطابعه الوطني وليس حراك الاجهزة الامنية الذي يسلب وينهب ويقتل دون ان تطاله اي مساءلة.
صالح الشوينع (مأرب) يقال بان الاشتراكي يريد فيدرالية ثم انفصال،ما قولك في ذلك؟
نحن ندعو الى دولة اتحادية تقوم على الشراكة الوطنية الحقيقية، تحمي البلد من التفكك والتشظي الى شظايا صغيرة، كما تحميها من المركزية القاتلة التي حولت المشروع الوحدوي الى غنيمة بيد الحكام الفاسدين.
فشلتم في الانفصال عام 94م فهل تتجمعون الان من خلال تحريضكم على تفجير الوضع في الشمال؟ وكم حجم الاموال التي يستملها الاشتراكي من قبل السلطة كايجارات جامعة عدن وغيرها؟
الظلم والنهب والفساد وسياسة التجويع والاقصاء والعبث بالاموال العامة لا تحتاج الى تحريض، وبالتالي فان الشعب اليمني قد شب عن الطوق ولن يستطيع اعلام السلطة اقناع الناس بان الفقر والجوع والبطالة والفساد منجزات وطنية تستحق الاشادة والثناء. امراض المجتمع اليمني في الشمال والجنوب تتحمل السلطة وحدها مسئولية علاجها، واذا ما نجحت في ذلك فستكون في غنى عن معارضين ينددون بسياساتها، اما ايجار مبنى جامعة عدن فلك ان تعرف انه طوال 14 عاماً لم يستلم الحزب ريالاً واحداً كأجره للمقر، وما تزال الكثير من مقراتنا مسلوبة. الحكومة تصدقت ب 6 مليون ريال اجرة شهرية لمبنى لو اجر لمؤسسة اجنبية لحقق عائداً اكثر من 200 الف دولار، ونحن لسنا مكترثين كثيراً بهذا الموضوع اكثر من اكتراثتنا بحقوق الناس وحرياتهم، وبالمشروع الوطني المسلوب.
ابو خلية (دمت) انتم كاشتراكيين ضحيتم لاجل الوحدة بكل شي.. وخسرتم من اجله كل شيء، فاذا نجح الحوار الوطني فبماذا ترضون لاجل القضية الجنوبية؟
القضية الجنوبية هي قضيتنا منذ العام 1994م وسنناظل بكل الوسائل من اجل حلها حلاً عادلاً، وهذا لا تمليه علينا عاطفه لحظية او مواقف انية بل واجبنا الوطني والاخلاقي، وسواء مضى الحوار ام لم يمض فان القضية الجنوبية ستظل القضية المركزية في نضالنا، ومن هنا جاء تمسكنا باشراك فعاليات الحراك السلمي ومعارضة الخارج في اي حوار وطني قادم.
(007181286).. لماذا لم تقضوا على نظام الحزب! وصل شعب الجنوب الى ذل، وقتل ابرز مناضليه ، ومنهم محمد عيدروس وغيره من المشائخ، وحرمان الشعب من حقوقه بما فيها الاراضي اعطوها لغير ابناء الجنوب؟ وهل طالبوك ابناء الجنوب للالتحاق بالحراك لتقفوا صفاً واحداً من اجل استعادة الجنوب؟
لست ادري ان كان السائل يتابع موقف الحزب من النضال السلمي في الجنوب، ولن اشرح له مواقفنا منذ العام 1994م، فلك ان تسأل اي متابع وسيشرح لك موقف الحزب من القضية الجنوبية ، وكنا وسنظل كذلك حتى الحل العادل للقضية الجنوبية. اما اخطاء الماضي التي ارتكبت في مراحل سابقة فهي بنت لحظتها وهي في كل الاحوال مدانة، ومن مفارقات القدر ان الذين ارتكبوا هذه الاخطاء قد دفعوا حياتهم ثمناً لاخطاء مشابهة.. وما علينا تعلمه من هذه الاخطاء اخذ العبرة في رفض سياسة التطرف والاقصاء والتخوين، مقابل التسامح والقبول بالاخر وتنافس الافكاربدلاً من تنافس البنادق. مع التذكير فقط انه لا احد يندد بمقتل الشهيد الحميد والشهيد علي عبدالمغني والشهيد عبدالرقيب عبدالوهاب والشهيد عيسى محمد سيف وغيره من عشرات المناضلين الذين صفوا في ظروف غامضة حتى اليوم لا يعرف عنها احد.
ابو نادية (الضالع) هل دعوة السلطة للحوار حل للازمة مع عدم الاعتراف بالقضية الجنوبية؟ ام ما هو الحل من وجهة نظرك؟
الحل هو الاعتراف بالقضية الجنوبية والاقرار بحق الجنوب في الشراكة الوطنية واستعادة مكانته الطبيعية، وعدا ذلك فأي حوار لن يكون اكثر من جلسة لالتقاط الصور التذكارية، التي لا تغني ولا تسمن من جوع.
معين الخليدي (الحشاء) برأيك ما هي الاسباب التي تجعل عدداً من فصائل الحراك غير مقتنعة بفكرة اللقاء المشترك. رغم ان هذا التكتل ظل وما يزال ينتفس برئة القضية الجنوبية؟
الكثير من نشطاء الحراك السلمي وقع ضحية المقولة المشوشة ان المعارضة وجه اخر للسلطة، والبعض يناصب المعارضة الخصومة لاعتبارات غير جوهرية، مثل القول ب (المعارضة الشمالية) وهي مقولة تنقل الصراع من صراع بين ظالمين ومظلومين، الى صراع شمالي جنوبي، وهذا يخدم السلطة ايما خدمة.. سيمر وقت طويل حتى يدرك هؤلاء (واعني المخلصين والشرفاء منهم) بان اللقاء المشترك هو اقرب اليهم ممن يقدمون لهم النصائح المغلومة والمفخخة، اما المتنطعين والمتطرفين- الذين اسميهم حراك السلطة- فمصالحهم هي في تمزيق صف المتصدين لسياسات السلطة، وهم لا يهاجمون الا الشرفاء في الحراك وفي اللقاء المشترك ولا يقولون شيئاً عن ناهبي الاراضي وقاتلي نشطاء الحراك،ومدمري المشروع الوحدوي والعابثين بتاريخ الجنوب.
عبده الاحمدي: ما موقفكم في الاشتراكي تجاه حراك الجنوب؟
الحزب الاشتراكي اليمني يدعم الحراك السلمي الجنوبي بطابعه الوطني وبمضمونه الديمقراطي المدني بلا ادنى تردد، وهذا وارد في كل وثائق ومواقف الحزب وقياداته وقواعده.
حسين المسيكي: الشعب اليمني يخشى انفصال الجنوب اذا تحرك الشارع لاسقاط النظام. هل سيغير الجنوبيون دعوات الانفصال ويقفون مع الشعب لاسقاط النظام؟
لا يوجد من هو اكثر انفصالية من هذه السلطة؟
واذا اراد الشعب استعاده مشروعة الوحدوي فعليه التحرك من اجل ازاحة هذه السلطة الانفصالية، واذا ما تم له ذلك- وهو ات بلا ريب- فلن يعود هناك من حاجة للدعوة للانفصال ولا لرفض الانفصال لان صانع الانفصال سيكون في ذمة التاريخ.
عبدالمجيد الصحاف: هل الاشتراكي قادر على السيطرة على الجنوب ام الحراك ام المؤتمر ام المشترك اذا حل توافق وانتخابات؟
لا ادري عن اي انتخابات يمكن الحديث في ظل وضع اقرب الى الصومال. الجنوب ليس اقطاعيه لاحد فهو لابنائه الاحرار مهما كان انتماؤهم الحزبي او السياسي.
العدي العشيبي: هل مبادرة الرئيس جعلتكم تتنازلون على القضية الجنوبية؟
ليست هناك مبادرة رئاسية حتى نتنازل لها عدن شيء. اما القضية الجنوبية فلم تعد هما للحزب وحده بل صارت هم كل المعارضين اليمنيين، وهي على رأس جدول العمال. ولا يمكن التنازل عنها مقابل اي شيء ناهيك عن التنازل مقابل اللاشيء.
عبدالمجيد الصنعاني: لماذا لا يمنع الوحدويون من الحراك شركاءهم في المسيرات من رفع الاعلام الشطرية رغم ان اكثر الجنوبيين وحدويون ونضالهم سلمي ومطالبهم وطنية؟
رفع اعلام دولة الجنوب السابقة (ج ي د ش) جاء كردة فعل لشعور الجنوبيين انهم صاروا مجرد اتباع للسياسات والنهج الذي ظل سائداً طوال عقود في الشمال، بما فيه من مساوئ وعيوب، وهو (اي شعب الجنوب) الذي اعتدا على الدولة المدنية والاحتكام الى النظام والقانون والمؤسسات، وبالتالي فمن اجل اقناع الجنوبيين بترك الاعلام الشطرية (كما اسميتها) ينبغي ازالة الاسباب التي خلقت هذا الموقف، وهي السياسات الرسمية الاحادية الشطرية التي تطبق كل يوم على رقاب المواطنين الجنوبيين.
ابو هود: هل الوحدة تفرض بالقوة؟ وكيف يرى المشترك خيار تقرير المصير كخروج سلمي دون سفك الدماء؟ اسئلكم بالله ان تجيبوا بصدق؟
سبق وان اشرت ان اللقاء المشترك يرى ان استمرار الوضع على ما هو عليه يرشح البلاد للتفكك والتمزق الى اكثر من شطر، وان حل الدولة المركبة، الاتحادية، الفدرالية هو الوسيلة الاقرب لحماية البلد من المركزية القاتلة، وتهديد التمزق والتشظي الى عشرات الشظايا.
سيف عثمان (عدن) ما هو موقفكم من حصار ردفان كجنوبيين اولاً، وكمشترك ثانياً؟ وهل يقتصر هذا الموقف على الشجب والاستنكار؟ وما رأيك بمنع الحزبية عند قيادات الحراك؟
الجزء الاخير من السؤال سبقت الاجابة عليه، اما حصار ردفان فلا ادري ان كان الاخ الكريم سيف قد قرأ ما كتبته شخصياً وما قاله المشترك والحزب الاشتراكي، وعلى العموم نحن اعتبرنا حصار ردفان هو حصار للمعاني التاريخية المتصلة بهذه الحالة الرمزية التي اسمها ردفان، اقصد- هنا- معاني الابداء والثورة والبطولة والحرية والكرامة.. حصار ردفان هو حصرا لهذه القيم. وفي كل الاحوال فان الحصار على اي منطقة هو مرفوض: وعندما يكون ضحايا ها الحصار هم النساء والاطفال والعجزة من المدنيين فان هذا سيكون اكثر من مدان، ولا بد ان يدرك المستهترون ان الاستخفاف بارواح الناس لن يمر دون عقاب.. ان عاجلاً او اجلاً.
ناصر بن غصان: يقال بانكم متفقون مع الحراك على فك الارتباط بعد التغيير، ما صحة ذلك؟
نحن متفقون مع كل الشرفاء في الشمال والجنوب على انهاء الظلم والاستبداد والقمع اينما كان.
(777766295): لماذا لا يتم تنظيم موائد حوار صريح مع قيادات المعارضة والحراك في كل محافظة جنوبية- على حدة- لتحديد المطالب وتحدي زمن التنفيذ لتصحيح مسار وبقاء الوحدة اليمنية؟
الحوارات مفتوحة: وطوال 2009، 2010 كانت حلقات الناس والندوات تعقد في كل مكان، في صنعاء وعدن ولحج وابين والضالع، حول مضمون القضية الجنوبية وطرق حلها. وفي كل الاحوال القضايا الكبرى لا يمكن ان تعالج بقرار اداري او بجلسة قات، بل بحوار مضني وطويل ومثابر ومنفتح.. ونعتقد انه مهما طال الزمن او قصر فالحل ات بلا ريب.
ابو جهاد (ابين) ما رأيكم في خطابات الرئيس في نبش ملفات الماضي؟
نبش ملفات الماضي والعزف على وتر الاحقاد والخلافات هو نهج متواصل للسطة واعلامها، ومن المؤسف ان جامعة عدن التي يفترض انها منبر للعلم والمعرفة، تتحول الى بوق لتكريس ثقافة تأجيج الاحقاد والضغائن واعادة بعث ما اندثر منها.. وهي على العموم سياسة تدل على الافلاس على على التفوق، ولم تعد تثمر الا مزيداً من الازدراء لمن يمارسها.
فيصل الشراعي: برأيك لماذا السلطة متخوفة من الحوار حول القضية الجنوبية؟
الذين يخافون من الاعتراف بالقضية الجنوبية يخشون على الغنائم التي حصدوها من غزو الجنوب واستباحته.
ناصر الجرادي: هل من فرق بين اللقاء المشترك ولجنة الحوار الوطني؟ وهل مطلبكم متحد؟ واذا توصلتم مع الحاكم الى حلول مرضية ووجدت الضمانات على ذلك، هل ستستمر لجنة الحوار؟ ثانياً: ما موقفكم مما يحدث في الشارع الجنوبي واين موقعك في هذا الشارع؟
لجنة الحوار الوطني هي لجنة للاعداد والتحضير لمؤتمر الحوار، المزمع انعقاده قريباً، وهي الى جانب احزاب المشترك تضم العديد من الشخصيات المستقلة والاكاديميين ومنظمات المجتمع المدني والحقوقيين والمتقاعدين والقادة السياسيين ودبلوماسيين سابقين ومناضلين وقادة عسكريين متقاعيدن وسواهم.
وديع طه الصبيحي (لحج) يا دكتور عيدروس: نحن قلقون على حياتك انت والدكتور ياسين، فعودا اذا ما فيش فايدة؟
ليست لدينا مشكلة شخصية مع احد.. ومن يؤمن بمبادئ سامية يكن على استعداد لدفع ثمنها: واذا ما تحققت المبادئ التي تؤمن بها فلا بأس ان تضحي من اجلها بأي ثمن.
مجاهد المنصري (يافع): ما رؤيتكم المستقبلية للحكم الفيدرالي لليمن- شمالاً وجنوباً- يتوافق داخلي وخارجي كخيار افضل لحل القضايا اليمنية وبالذات القضية الجنوبية؟
شرحت رؤيتنا لهذه القضية في الاجابة على سؤال سابق.
سامي السعيدي: نحن اخترنا اعضاء البرلمان لمدة سنت سنوات، فهل يحق لغير الشعب تمديد فترة البرلمان وتأجيل الانتخابات؟ ام ان التأجيل مخالفة ارتكبها الحاكم والمعارضة؟
التأجيل فرضته الظروف الاستثنائية التي خلقتها السياسات غير الرشيدة للسلطة اليمنية، واعتقد انهم اليوم صاروا على قناعة انهم بعد ان افرغوا الانتخابات من قيمتها المدنية والديمقراطية لم يعد بامكانهم اجراء انتخابات، الا اذا اقاموها خارج اليمن، او بناخبين مستوردين! اي انتخابات لا تلبي حاجة الشعب التغييرية لن يكون لها معنى.
عمر الكتمي (مريس): انت – شخصياً- هل هناك تواصل بينك وبين قادة الحراك الجنوبي؟ وما موقف الحراك من اللقاء المتشرك؟ وهل هناك تقارب بينهما؟
علاقتي بنشطاء الحراك ممتازة ونحن على تواصل بشكل شبه دائم، وموقفنا من الحراك مشروح في اجابات سابقة.
يونس عزيز (تعز): ما رأي الدكتور في الوحدة الفيدرالية كمخرج سياسي للبلاد من هذا الوضع؟
اجبت على هذا السؤال سابقاً، وما زلت ارى في الدولة الاتحادية حماية لليمن من شري المركزية المدمرة والتفكك القاتل.
محمد الساري: برأيك هل نجح الحاكم باستخدام فزاعة القاعدة في ابتزاز الموقف الدولي والاقليمي سياسياً ومادياً، وما سر اخفاق ثورة المعارضة ضد الحاكم؟
الظلم الى زوال ان اجلاً ام عاجلاً.. اما فزاعة القاعدة، فهي عبارة عن مشروع استثماري يسخرها النافذون لابتزاز الداخل والخارج بغرض التلاعب بميزانية الدولة والحصول على العطاءات الخارجية لتغذية فسادهم الذي لم ولن يشبع.
يوسف الذانبي: لماذا اختفى نظيرك في المؤتمر (البركاني)؟ وهل تتوقع ظهوره في المرحلة القادمة؟ ولماذا تأخر ردكم على مبادرة الرئيس؟
الزميل سلطان البركاني هو عضو في جوقة اعلامية ينفذ ما يملى عليه ويتوقف عنما يطلب منه التوقف. اما مبادرة الرئيس فلا توجد مبادرة حتى نرد عليها.
طاهر بن طاهر الشعيبي لماذا اصبح بعض قيادات الحزب الاشتراكي قطع غيار للسلطة؟ وكم المبالغ التي تدفعها جامعة عدن للحزب الاشتراكي مقابل ايجار مقرات الحزب؟ ومن المستفيد من تلك؟ ولماذا اصبح بعض قيادات الحزب من ممثلي الجنوب يهتمون بقضايا شرعب والجعاشن اكثر من القضية الجنوبية؟ ومن خلال مكوثك في صنعاء عدة سنوات.. وضع لنا من هو الاقوى في القرار: شيخ الرئيس., ام رئيس الشيخ؟ وهل يخاف الرئيس من (16) اشتراكياً في الجنوب؟ ام يخاف من خمسة مليون جنوبي؟
بعض الاشتراكيين السابقين الذين ذهبوا الى ضعف السلطة عبروا عن المكانة التي تكمن فيها مصالحهم. وهذا شأن يخصهم، اما الاهتمام بقضايا المواطنين فنحن نتصدى للظلم اينما كان، في شرعب او صعدة او في المهرة او عدن، فلا فرق بين مظلوم في عمران ومظلوم في لحج، لان الظلم ممقوت اينما وجد.
على الملحطي (صنعاء) دكتور عيدروس: شهادة للتاريخ.. كيف وجدتم الحركة الاسلامية ورؤيتها من خلال قربكم من حزب الاصلاح؟
الحركة الاسلامية في اليمن هي جزء اصيل من الحركة الوطنية. وفي عصر الانفتاح تمكنت القوى السياسية الرافضة للاستبداد من الاقتراب من بعضها وتفويت الفرصة على الذين ادمنوا دق الاسافين بين الوطنيين الشرفاء. واليوم، الحركة الاسلامية المنفتحة والمؤمنة بالحياة المدنية والقابلة بالمشروع الديمقراطي، المتعايشة مع نظراتها، هي عماد اساسي من اعمدة الحياة السياسية اليمنية.
نقلا عن صحيفة اليقين


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.