يعقد اتحاد نساء اليمن بالتعاون مع نادي مدريد ندوة حول "زيادة المشاركة السياسية للمرأة في اليمن" يوم غد الخميس الموافق 19فبراير2009م، ضمن مبادرة منتدى مدريد "القيادة الديمقراطية من اجل تنوع وترابط المجتمع"، والذي سيناقش التحديات والفرص المتاحة لتقوية المشاركة السياسية للمرأة قبل الانتخابات القادمة في ابريل. ويأتي انعقاد الندوة- التي يشارك فيها قادة الأحزاب السياسية وقيادات نسائية- ضمن إطار مشروع دعم حقوق المرأة السياسية من خلال طبقة واسعة من ممثلي الحكومة والمجتمع المدني والعمل على زيادة مشاركة المرأة ولبناء قدرتها كقائدة، والسعي لتقوية القيادات النسائية وزيادة ثقة الشعب بالنساء كقادة وزيادة مشاركتهن السياسية للمدى البعيد. وبحسب بلاغ اتحاد النساء، فإن تحقيق هذا المشروع سيعتمد على خبرة منتدى مدريد ومشاريعه المستمرة في المنطقة وسيسعى المنتدى إلى بناء شبكة لدعم حقوق المرأة السياسية، عبر شراكة منظمات نسائية يمنية، وأحزاب سياسية، الحكومة، وممثلين المجتمع المدني في اليمن. وقد بدأت الشراكة بين اتحاد نساء اليمن ونادي مدريد في سبتمبر 2008م إذ سيقومان بتنفيذ عديد من الفعاليات خاصة بدعم وتمكين المرأة في مواقع اتخاذ القرار. نادي مدريد تأسس بعد مؤتمر "الديمقراطية والتحولات" الذي انعقد في مدريد أكتوبر 2001م تكون من( 35) رؤساء دول من أوروبا وأمريكا واسيا وإفريقيا وهو الآن منظمة غير حكومية يضم في عضويته 70 عضواً، جميعهم رؤساء دول وحكومات سابقون وداعمون للديمقراطية وهو يسعى للاستفادة من خبرات أعضاءه لمساعدة الدول التي هي في مراحلها الانتقالية نحو الديمقراطية، ويضم أيضا مجموعة من العلماء والخبراء السياسيون السابقون الذين كانوا في مراكز صنع القرار يقدمون نصائح ومقترحات إضافية في مختلف القضايا. وعلى هامش زيارة رئيس دولة مورشس الأسبق كسام اوتيم إلى اليمن زار اتحاد نساء اليمن وألقى كلمة على المشاركات في ورشة العمل الخاصة بالتوعية السياسية والقانونية للمرشحات في الانتخابات النيابية القادمة من كافة الأحزاب والتنظيمات السياسية والتي عقدها اتحاد نساء اليمن اليوم الأربعاء وتستمر ليومين. وفي زيارته للأستاذة رمزية رئيسة الاتحاد والمشاركات تحدث عن نادي مدريد وانه لا يدخل في السياسات الداخلية للدولة ولكنه يقوم بتقريب وجهات النظر بين الحكومة والأحزاب لدعم مشاركة المرأة في الانتخابات وضمان دخولها البرلمان وثمن مواقف الحزب الحاكم في ترحيبه للنادي في اليمن لدعم المرأة وهذا يدل على تشجيع الحزب للمرأة ورغبته الصادقة في مساعدتها للوصول إلى مواقع صنع القرار، بالإضافة إلى موافقة كل الأحزاب السياسية لمشاركة المرأة في البرلمان. وأضاف: نحن نسعى من خلال استخدام الحوار أن نأخذ من الأحزاب السياسية وعودا نطالبهم بالالتزام بها في مجال دعم المرأة في الحياة السياسية لان المرأة نصف المجتمع والديمقراطية يجب أن تكون شاملة بوجود المرأة. وعبر عن سعادته بوجود النساء الراغبات بترشيح أنفسهن وقال إن التغيير يبدأ بكن والقرار بأيديكن ونحن فقط نساعدكن ولابد أن تناضلن من اجل قضيتكن. من جانبهن شكرت المشاركات في الورشة النادي وعبرن عن رغبتهن وسعيهن للوصول إلى البرلمان لان الحياة تقوم على المشاركة وتكاتف الجهود. كما شكرن المشاركات في الورشة الاتحاد نساء اليمن والأستاذة رمزية عباس الارياني لدعمها المستمر للنساء في كافة المجالات.