عقدت أمس بصنعاء ندوة حول توسيع المشاركة السياسية للمرأة في اليمن، نظمها اتحاد نساء اليمن بالشراكة مع منتدى مدريد بمشاركة 55 مشاركا ومشاركة من احزاب سياسية و منظمات مجتمع مدني وعدد من الراغبات للترشح لمجلس النواب القادم. وفي افتتاح الندوة التي تأتي ضمن مبادرة مدريد /القيادة الديمقراطية من اجل تنوع وترابط المجتمع / أشارت رئيس اتحاد نساء اليمن رمزية الإرياني الى اهمية بذل الجهود من كافة الأحزاب السياسيية لتقليص الهوة بين الرجل و المرأة في مواقع اتخاذ القرار. منوهة لتدني مشاركة المراة اليمنية في مختلف المجالات السياسية سواء في المجلس النيابي او في المجالس المحلية او في مجلس الشورى و مؤسسات المجتمع المدني وفي شغل المواقع القيادية و المناصب في الدولة وكذا السلك الدبلوماسي، لافتة لضعف مشاركة المراة في الإنتخابات السابقة و تراجع نسبة فوزها بتلك الإنتخابات. وقالت الإريانى" ان هناك سياسة مزدوجة من قبل الأحزاب تجاة مشاركة المراة كناخبة و مرشحة في الإنتخابات حيث راهنت الكثير الأحزاب على صوتها كناخبة بينما لم تقدمها كمرشحة برغم الوعود والأمال التي اعلنتها الأحزاب في مرحلة الإعداد للإنتخابات. وأشارت إلى أن معظم الأحزاب لم تمكن المرأة من مواقع قيادية داخل هياكلها التنظيمية ولم تقدم لها الدعم فعلى كمرشحة بل استغلتها كأصوات إنتخابية فقط ". واعتبرت عدم وعي النساء بالدور السياسي للمرأة إلى جانب الموروث الإجتماعي والثقافي في اليمن الذي يضع المراة في مكانة اجتماعية أدنى من الرجل وكذا ضعف الدور التنويري للإعلام وتقديمه أحيانا صورة المراة وكانها سلعة للعرض من أسباب تدني المشاركة السياسية للنساء.. كما اعتبرت افتقار المرأة المرشحة الى الدعم و التأيد الجماهيري والشعبي في المجتمع اليمني وكذا الفصام بين الخطاب السياسي للأحزاب القائمة بأهمية مشاركة المرأة في العملية الديمقراطية وبين القول والفعل من ضمن تلك الأسباب. وطالبت رمزية الإريادني بإتفاق مشترك بين الأحزاب السياسية أن تكون نسبة النساء في قوائم الأحزاب على الأقل 15في المائة من القائزين منهم وذلك لدعم مشاركة المراة سياسيا و تفعيل وجودها في العملية الديمقراطية الى جانب الرجل. من جانبه أوضح رئيس دولة مورشيس الأسبق عضو نادي مدريد بأن زيادة مشاركة المراة في الحياة السياسية لن يتم الا من خلال بعض التغييرات و الإصلاحات من قبل الأحزاب السياسية نفسها.. لافتا لدور ومسيرة العمل السياسي للنساء في بعض الدول الأسلامية والتي احتلت المراة فيها نسبة وصلت الى اكثر من 50 في المائة. ونوه إلى أنه لضمان زيادة مشاركة المرأة سياسيا يجب ان يكون نظام الإنتخابات شاملاً ويركز على تفعيل مشاركة المرأة بما يتناسب مع نظام الدولة و المجتمع.. واستعرض نشاط منتدى تنمية الديمقراطية نادي مدريد في تحسين مشاركة المرأة سياسيا و تشجيع وترويج الديمقراطية في العالم دون تقرير اوتحديد نوع الديمقراطية التي يجب ان تتبعها اي دولة و كذا نشاط النادي في الشراكة مع إتحاد نساء اليمن في دعم المراة في الجانب السياسي. معربا عن الأمل في ان يتم ايجاد صفة لزيادة مشاركة المرأة ليس فقط كمرشحة بل كعضو في البرلمان.. وتضمنت الندوة عدداً من المداخلات والإطروحات من قبل بعض القيادات في احزاب المؤتمر الشعبي العام وحزب التجتمع اليمني للإصلاح وبقية أحزاب اللقاء المشترك تناولت في مجملها دور هذه الأحزاب ونشاطها في تنبي قضايا المرأة والنهوض بإوضاعها في مختلف المجالات و في المجال السياسي بشكل خاص . وقد خلصت المداخلات والمناقشات الى اهمية الخروج بنتائج و توصيات تسهم في إصلاح النظام الإنتخابي واختيار الإطار التشريعي والقانوني المناسب للمرأة الى جانب وجود رؤية استراتيجية تحظى المراة فيها بإنصاف في ظل ما كفله لها الدستور والشريعة الأسلامية.. وطالبت بوجوب أن تكون المراة على اجندة حوارات كل الأحزاب السياسية وتحديد القائمة النسبية بما يدعم المراة كمرشحة اضافة لتحمل الأحزاب لدورها و مسؤوليتها في تفعيل وتطوير المشاركة السياسية للمرأة.