الجيرة ليست جيرة السكن فقط، بل تعني كل منْ حولك؛ جيرانك في المنزل، والمنزل المقابل، وفي الطريق العام، زملاؤك في المدرسة أو الجامعة، أو العمل! وفي الإسلام أوصى النبي الكريم على سابع جار « حتى ظننت أنه سيورثه »! من شدة اهتمامه به، ومراعاته له في السراء والضراء... فمن أيِّ الشخصيات أنت؟ هل تؤيدين حُسن الجيرة، ومعها حُسن المعاملة، والمشاركة في الحلوة والمرة؟ أم أنك من أصحاب الرأي الذي ينادي بمنهج: «صباح الخير يا جاري، أنت في حالك وأنا في حالي» كما تُرددها الأمثال الشعبية على مرِّ العصور.السؤال الأول: هل تُعاملين جيرانك كما تحبين أن يعاملوك؟ أ نعم ب إلى حدٍّ كبير السؤال الثاني: تحترمين خصوصيات الجيران، ولا تتدخلين في تفاصيل حياتهم: أ نعم ب إلى حدٍّ كبير السؤال الثالث: تُناقشين بهدوء المشاكل التي تحدث مع جيرانك دون وساطة: أ نعم ب إلى حدٍّ كبير السؤال الرابع: تحرصين على عدم إزعاجهم بالصوت العالي، المنبعث من الأجهزة الصوتية، أو صخب الصغار، خاصة في ساعات الليل: أ نعم ب إلى حدٍّ كبير السؤال الخامس: تُقدمين المساعدة إلى الجارة إن طلبتها، وتشاركينها أفراحها وأحزانها: أ نعم ب إلى حدٍّ كبير السؤال السادس: تُداومين على مدِّ جسور الود مع الجيران من وقت لآخر بالمجاملة مرة، وتقديم الهدايا المناسبة في أخرى: أ نعم ب إلى حدٍّ كبير السؤال السابع: تقفين على الحياد إنْ حدثت مشاكل، أو استمعت إلى أصواتٍ عالية، إلا إذا طُلب منك التدخل: أ نعم ب إلى حدٍّ كبير السؤال الثامن: لا تحشرين نفسك في إملاء النصائح أو أساليب التربية على أبناء الجيران إلا إذا تأثر أبناؤك: أ نعم ب إلى حدٍّ كبير السؤال التاسع: لا تقومين بإصلاح شيء مشترك بينك وبين جارتك إلا بعد استئذانها، أو تتحملين وحدك التكاليف: أ نعم ب إلى حدٍّ كبير السؤال العاشر: لك أسرارك وحياتك الخاصة داخل منزلك، وليس من حق الجيران معرفتها، حتى إنْ وصلوا لمرحلة الصداقة معك: أ نعم ب إلى حدٍّ كبير السؤال الحادي عشر: تُرشدين أبناءك إلى خطوات العلاقة والسلوكيات الطيبة مع الجيران منذ الصغر: أ نعم ب إلى حدٍّ كبير
السؤال الثاني عشر: تُشدِّدين على عدم دخول أبنائك لمنزل الجيران، وإنْ كان الباب مفتوحًا، وأنت أيضًا: أ نعم ب إلى حدٍّ كبير
السؤال الثالث عشر: هل تقومين بزيارة الجارة الجديدة؛ بهدف التقليل من إحساسها بالغربة: أ نعم ب إلى حدٍّ كبير السؤال الرابع عشر: الزيارة الأولى للجارة لا تزيد على-10 دقائق- ولا تذهبين مرة ثانية دون أن ترد-هي- الزيارة: أ نعم ب إلى حدٍّ كبير السؤال الخامس عشر: هل تضعين في ذهنك دائمًا المحافظة على حُسن الجوار؟ أ نعم ب إلى حدٍّ كبير النتائج: • النتيجة الأولى: ((أنت حَسِنة الجوار..)) إذا كانت معظم إجاباتك «أ»، أي أنك موافقة وتؤيدين معظم ما جاء بالاستطلاع، وتطبقينه في حياتك، وتعاملك مع الجيران من حولك، فأنت شخصية جميلة تُراعين حُسن الجوار، وترضين بخدمة منْ حولك- قدر استطاعتك- وتقدمين كل الحب والخير والعون لهم. فتحترمين خصوصياتهم، لا تتدخلين في حياتهم، تُراعين مشاعرهم بعدم إزعاجهم بالصوت العالي أو لعب الأطفال، كما أنك تملكين حسًّا اجتماعيًّا رائعًا، بعدم اختراقك لحياتهم دون استئذان، حتى ولو كانت زيارة صغيرة، أو مجرد استفسار ما، والجميل أن تكوني في حالة حياد عند ظهور المشاكل؛ ولا تقولين رأيك إلا إذا طُلب منك، وأنك تُرشدين أبناءك أيضًا للمحافظة على علاقتهم بالجيران، وكلها خطوات تؤدي في النهاية إلى جيرة طيبة مثمرة. نصيحتنا: اجعلي علاقتك واضحة منذ البداية، دون مبالغة أو تقصير، ومن دون أن تعطلي حياتك الأسرية، ومتطلبات عملك إنْ كنت تعملين.
• النتيجة الثانية: ((أعيدي حساباتك..)) أما إذا كانت غالبية إجاباتك «ب»؛ فهذا يعني أنك لا تسيرين على نهج هذه الخطوات عن عدم اقتناع ربما، أو لأنك لا تحبذين مبدأ المشاركة والتعاون بين الجيران وبعضهم البعض، وهذه إشارة سلبية في شخصيتك؛ فالودُّ والعِشرة الطيبة، وإظهار المحبة وروح التعاون صفات يجب وجودها في كل شخصية طبيعية تعيش وسط الناس، أما إذا كان هذا هو أسلوبك، فأنت تتجهين نحو بئر عميقة من الحياة المنعزلة الكئيبة، والروتينية أنت وأسرتك، إضافة إلى الضرر الأكبر الذي سيقع على أبنائك؛ فهم لن يتفهموا معنى المشاركة دونك، ولن يملكوا التصور الحقيقي النموذجي للعلاقات الاجتماعية، فكوني قدوة لهم. نصيحتنا: هيّ أعيدي حساباتك، فالجيرة أحد أفرع الحياة الاجتماعية، إنْ أحسنت التصرف معها، كانت علاقاتك الاجتماعية الأخرى طيبة، ابدئي وستحصدين الكثير لك ولأبنائك أجمعين. عن: سيدتي