بعد أن يتم القضاء على عصابة الحوثي ودعوتها الطائفية الممجوجة القذرة –واملنا كذلك بعون الله-ماهو الدور المطلوب من الرئاسة والحكومة..!!؟ إقتسام الغنائم– إن وجدت- وتكرار خطأ 94 بعد حرب الجنوب من الإحتفال بالنصر وترك آثارها وعد م معالجة سلبياتها ودفن أحقادها. إن التعامل بصيغة المنتصر لا ينفع إذا كانت الحرب في وطن واحد وبين أبناء شعب واحد بغض النظر عن بطلان الطرف الآخر أو أحقيته في دخول الحرب فالضحية في كلا الأمرين هم الشعب الذين دفعوا فاتورة الحرب وتحملوا غرمها دون غنمها. أرجو أن لا نطيل في فرحة النصر بقدر ما نطيل في مراسم العزاء.. عزاء وطن نجس المخرفون تربته بدماء المغرر بهم .. عزاء لتاريخ شوهه الطائفيون بتعصبهم.. تاريخ قديم جديد، يمتلئ بالمخلصين والشرفاء الذين ضحوا بكل شيء ليقدموا لنا وطن على طبق من ذهب وتمنوا أن نحافظ عليه. ماهي الخطوة التالية بعد النصر: حرب أخرى أم سلام أبدي..!؟ أما آن لهذا الشعب أن يرتاح؟ أن يودع طلقات المدافع لينام على نغمات الزهور وهمسات الطيور؟ أما آن لنا أن نسمع العالم حرارة اللقاء ونعومة التلاقي بدلا من حرارة الدماء وخشونة التجافي..!؟ لماذا لا نُرِي الناس إلا وجهنا الآخر الممتلئ بالكراهية والحقد والدماء..!؟ ألسنا أهل سعد بن معاذ الذي اهتز لموته عرش الرحمن؟ ألسنا قوم أبو موسى الأشعري الذي قال النبي صلى الله عليه وسلم فيهم (الأشعريون مني)..!؟ ألسنا أرق قلوبا وألين أفئدة..!؟ آمنا بالكلمة في حين وقف الناس بالسيف والرمح في وجه دعوة الإسلام؟ فأين ذهبت حكمتنا يا بني قومي؟؟ الخطوة التالية يجب أن تكون حاسمة في القضاء على الفساد وعلى (حوثية الفساد، ومافيا الإتجار بالسلاح)، وحتى لا يطفو على السطح (حوثةٌآخرون) على رئيس الجمهورية أن يشد شعرة معاوية ولا يترك الحبل على الغارب لهؤلاء المأفونين الذين يتاجرون بقضايا الوطن لحساباتهم الشخصية. مشكلة الحوثي (ومن حاوثه) يجب أن تكون درسا أرجو أن نكون قد استوعبناه جيدا يعلمنا إن الديمقراطية لا تعني أن نغض الطرف عن فوضى المؤامرات التي يحيكها منافقوا الداخل للأطماع الخارجية التوسعية الإستعمارية، ويجب أيضا تفعيل مؤسسات الحكم المدني والإدارة المحلية ونزاهة القضاء حتى لا يجدون عذرا لأغراضهم الدنيئة. إن فرحة النصر حينها يجب أن تكون برد الجميل لهذا الشعب.. على أولياء أمرنا أن ينظروا بعين العطف لقضايانا وهمومنا وتطلعاتنا.. على الجميع أن ينظروا إلى الفجر بنوره وإشراقه.. الوطن يتسع للجميع.. العدل أساس الحكم.. وإلى إخواننا في الجنوب: نداء الضمير للضمير.. وعتاب الأخ لأخيه: من حقكم أن تنادوا بحقوقكم، وعلى الآخرين أن يعترفوا بهمومكم ومشكلاتكم، ولكن ليس من حقكم جر الوطن إلى ويلات الحروب وبؤر الفتن..! أيها الناس: دعونا ننعم بدفء الوطن لا أن نحرق بناره..! توقيع: مواطن يريد أن يعيش