اكد الرئيس علي عبد الله صالح ان النصر على عصابة التمرد والارهاب الحوثية في صعدة ومديرية حرف سفيان بمحافظة عمران قادم, موضحا ان القوات المسلحة والامن تحقق انتصارات عظيمة ليلا ونهاراً على المتمردين الحوثيين, لا يتم اعلانها. وقال الرئيس صالح في كلمته التي القاها بالحفل الخطابي الذي اقيم في قاعة الشوكاني بصنعاء لمناسبة العيد ال 46 لثورة الرابع عشر من اكتوبر المجيدة, اليوم الاربعاء: "نستقبل اكثر من 120 الف نازح وتصرف عشرات المليارات من الريالات ومئات الملايين من الدولارات كانت مسخرة لكل ابناء الوطن للتنمية الشاملة والكاملة في جميع انحاء الوطن".
واضاف قائلا: "لتأتي قوى التخلف الحوثية في صعدة وترفص الانصياع للحق وتستمر فيما هي عليه في مهاجمة للمواقع والمديريات ومراكز الشرطة والأمن ليزعموا بالقول انهم يدافعون عن انفسهم وان الحرب مفروضة عليهم".
وتابع الرئيس: "هذه الملايين من الريالات والدولارات ما كنا نريد ان نشتري بها اسلحة او ذخائر او معدات ولكن (مكره اخاك لا بطل) في مواجهة التخلف والرجعية (...) هذا هو التخلف الثقافي والفكري مرض يصيب العقل و الثقافة و ندعو الله لهم بالشفاء العاجل".
واردف فخامته قائلا: "الان تتكرر هذه الهجمة الشرسة من قبل قوى التخلف الإمامية في محافظة صعدة الحاقدة على الوطن بشكل عام وعلى محافظة صعدة بشكل خاص".
واستطرد الرئيس بالقول: "بل العكس فُرضت الحرب على الدولة حيث هاجموا المديريات وهم عشرات الأفراد في المراكز الحكومية و اعتدوا على النقاط و قطعوا الطرق وقتلوا الشيوخ وشردوا النساء في محافظة صعدة". واعرب عن استغرابه "ممن يدافع الحوثيون عن انفسهم وهل الطريق والمستشفى والجامعة والكهرباء والإتصالات اعداء لهم", متسائلا بقوله: "لماذا ينتقموا من المواطن؟!.. هذه فعلا قوى التخلف لأنهم لم يتذكروا الماضي حيث لم يكن هناك وجود لا لمدرسة ولا لمستشفى ولا لكهرباء ولا لأي شئ من منظومات الحياة.. انهم حاقدون على الوطن". و نوه الرئيس بما حققته ثورتي سبتمبر واكتوبر من انجازات عظيمة في المجال الخدمي والتنموي.
واكد: لقد حققت الثورة اهم انجاز تاريخي وعظيم للشعب اليمني في الثاني والعشرين من مايو 1990م وهو اعادة وحدة الوطن والذي يعد من اهم انجازات الثورة اليمنية وهذا اهم انجاز يفتخر به كل مواطن وكل مواطنة.
وقال الرئيس: قد يتحدث البعض عن معالجة الاختلالات وقد توجد اختلالات وأي شيئ عظيم لابد ما ترافقه اشياء سلبية ولكن هل نستمر في السلبيات ام نعالج السلبيات.. هذه المعالجة ليست من رئيس الدولة او الحكومة بل من كل ابناء الوطن لاننا نحن جميعا ابناء الوطن بشكل عام ونعمل عبر مؤسسات برلمانية شوروية حكومية ومنظمات مجتمع مدني وسلطة محلية.
وأضاف: علينا ان نتحمل كامل المسؤولية لا نحملها لاحد.. لكن يقولوا فاقد الشيئ لايعطيه و البلبلة الكلامية هي اشبه بكلام البيع والشراء لكن الذي لديه رؤية فعلية ان يقدم الحلول ونحن على استعداد لمناقشتها واخذ ماهو ايجابي بعين الاعتبار.
وتابع فخامة الرئيس قائلا: توجهنا نحو حكم محلي واسع الصلاحيات لامركزية على الاطلاق الا فيما هي سيادي وعليه اختاروا قيادات السلطة المحلية وتحملوا مسؤولياتكم في المحافظات والمديريات. واكد في هذا الصدد بقوله: نحن قادمون على اجراء تعديل دستوري وعلى كل المواطنين أن يتحملوا مسؤولياتهم نحو بناء الوطن وأمنه واستقراره, مضيفا " احيي قوافل الشهداء الذين يتسابقون على الموت من ابنائكم وزملاءكم ورفاقكم غير مجبرين غير مكرهين بل من في سبيل هذا الوطن.
وأعلن فخامة رئيس الجمهورية عن منح كل شهداء وجرحى ومعوقي الحرب وسام الشجاعة, مشيرا الى انه قد تم أنشاء دائرة في مكتب القائد الأعلى لرعاية اسر الشهدء في المدارس والجامعات والكليات والمستشفيات واعطاءهم الاولوية. وكان الرئيس صالح قد هنأ في مستهل كلمته التي القاها في الحفل الذي حضره نائب الرئيس عبدربه منصور هادي, كافة ابناء الوطن في الداخل والخارج بإعياد الثورة اليمنية سبتمبر و اكتوبر ونوفمبر, مؤكدا "نحن نحتفل اليوم بالعيد السادس و الأربعين لثورة الرابع عشر من اكتوبر المجيدة التي كانت امتدادا طبيعيا لثورة السادس و العشرين من سبتمبر التي كانت العمق الأستراتيجي لثورة الرابع عشر من اكتوبر بالمال والرجال.
وقال: "واشتعلت هذه الثورة المباركة من على قمم جبال ردفان الأبية و قدم كل ابناء الوطن التضحيات الجسيمة في سبيل انتصار ارادة الشعب اليمني في هذه الثورة ", محييا شهداء ومناضلي ثورة الرابع عشر من اكتوبر على البذل والعطاء والتضحيات الجسيمة التي قدموها لهذا الوطن من اجل التحرر من الاستعمار البغيض و اذياله و الانتصار لثورة الرابع عشر من اكتوبر ونيل الاستقلال في الثلاثين من نوفمبر. واضاف رئيس الجمهورية : اننا نحتفل اليوم بثورة 14 اكتوبر رغم ما يمر به الوطن من ظروف صعبة ، وأن كل شي عظيم لابد ان يواجه كثير من التحديات، كما ان ثورة سبتمبر واكتوبر ثورة عظيمة تفجرت من اجل الانعتاق من الامامة الرجعية في الشمال والتحرر من الاستعمار البغيض في الجنوب وقد انتصرت ثورة سبتمبر واكتوبر سبتمبر وكانت تلك ارادة الشعب اليمني.