وعد رئيس الجمهورية علي عبدالله صالح , بأنباء الحسم العسكري والنصر على عصابة التمرد والارهاب الحوثية في صعدة ومديرية حرف سفيان بمحافظة عمران (شمال غرب اليمن ) في القريب من الايام القادمة , موضحا ان القوات المسلحة والامن تحقق انتصارات عظيمة ليلا ونهار على المتمردين الحوثيين , لايتم اعلانها ، كما اكد على تعديل دستوري قريب بما يضمن حكما محليا واسع الصلاحيات في كافة انحاء البلاد. الرئيس صالح وفي حفل الخطابي اقيم بمناسبة العيد ال 46 لثورة الرابع عشر من اكتوبر المجيدة, اليوم الاربعاء قال لقد" فرضت الحرب على الدولة حيث هاجموا المديريات وهم عشرات الأفراد في المراكز الحكومية و اعتدوا على النقاط و قطعوا الطرق وقتلوا الشيوخ وشردوا النساء في محافظة صعدة" في اشارة الى عناصر التمرد والارهاب الحوثيين . واضاف "لتأتي قوى التخلف الحوثية في صعدة وترفص الانصياع للحق وتستمر فيما هي عليه في مهاجمة للمواقع والمديريات ومراكز الشرطة و الأمن ليزعموا بالقول انهم يدافعون عن انفسهم و ان الحرب مفروضة عليهم ". وتابع " الان تتكرر هذه الهجمة الشرسة من قبل قوى التخلف الإمامية في محافظة صعدة الحاقدة على الوطن بشكل عام وعلى محافظة صعدة بشكل خاص", مستغربا " ممن يدافع الحوثيون عن انفسهم و هل الطريق و المستشفى و الجامعة و الكهرباء و الإتصالات اعداء لهم ". وتساءل بقوله " لماذا ينتقموا من المواطن؟! ... هذه فعلا قوى التخلف لأنهم لم يتذكروا الماضي حيث لم يكن هناك وجود لا لمدرسة و لا لمستشفى و لا لكهرباء ولا لأي شئ من منظومات الحياة ... انهم حاقدون على الوطن". وعن مشكلة النازحين جراء فتنة التمرد والارهاب قال الرئيس صالح "نستقبل اكثر من 120 الف نازح وتصرف عشرات المليارات من الريالات و مئات الملايين من الدولارات كانت مسخرة لكل ابناء الوطن للتنمية الشاملة والكاملة في جميع انحاء الوطن". واضاف "هذه الملايين من الريالات والدولارات ما كنا نريد ان نشتري بها اسلحة او ذخائر او معدات و لكن (مكره اخاك لا بطل) في مواجهة التخلف والرجعية (...) هذا هو التخلف الثقافي والفكري مرض يصيب العقل و الثقافة و ندعو الله لهم بالشفاء العاجل" . فيما حيا الرئيس صالح " قوافل الشهداء الذين يتسابقون على الموت من ابنائكم وزملاءكم ورفاقكم غير مجبرين غير مكرهين بل من في سبيل هذا الوطن, معلنا عن منح شهداء وجرحى ومعاقي الحرب وسام الشجاعة. واشار الى انه قد تم أنشاء دائرة في مكتب القائد الأعلى لرعاية اسر الشهدء في المدارس والجامعات والكليات والمستشفيات واعطاءهم الاولوية. وحول مكاسب الثورة اكد فخامته ان ثورتي سبتمبر و اكتوبر حققت الكثير من الانجازات العظيمة في المجال الخدمي و التنموي, اهمها اعادة الوحدة في الثاني والعشرين من مايو 1990م. وقال الرئيس : قد يتحدث البعض عن معالجة الاختلالات و قد توجد اختلالات وأي شيئ عظيم لابد ما ترافقه اشياء سلبية و لكن هل نستمر في السلبيات ام نعالج السلبيات ...هذه المعالجة ليست من رئيس الدولة او الحكومة بل من كل ابناء الوطن لاننا نحن جميعا ابناء الوطن بشكل عام ونعمل عبر مؤسسات برلمانية شوروية حكومية ومنظمات مجتمع مدني وسلطة محلية . وأضاف: علينا ان نتحمل كامل المسؤولية لا نحملها لاحد.. لكن يقولوا فاقد الشيئ لايعطيه و البلبلة الكلامية هي اشبه بكلام البيع والشراء لكن الذي لديه رؤية فعلية ان يقدم الحلول ونحن على استعداد لمناقشتها واخذ ماهو ايجابي بعين الاعتبار . وتابع الرئيس قائلا :توجهنا نحو حكم محلي واسع الصلاحيات لامركزية على الاطلاق الا فيما هي سيادي وعليه اختاروا قيادات السلطة المحلية و تحملوا مسؤولياتكم في المحافظات و المديريات . واكد في هذا الصدد بقوله :نحن قادمون على اجراء تعديل دستوري وعلى كل المواطنين أن يتحملوا مسؤولياتهم نحو بناء الوطن وأمنه واستقراره.