حتى أنت يا بروتوس..!!    تشيلسي إلى نهائى دورى المؤتمر الأوروبي    الأهلي يفوز على المصري برباعية    الشلهوب يقود الهلال إلى الفوز من المباراة الأولى    ارتفاع أسعار الذهب قبيل محادثات تجارية مرتقبة بين واشنطن وبكين    الأمم المتحدة تحذر من تفاقم الجوع في غزة بشكل متسارع    ناطق الحكومة يوضح جانبا من إنجازات وجهود الحكومة في التصدي للعدوان الأمريكي    مانشستر يونايتد يضرب موعداً مع توتنهام في نهائي الدوري الأوروبي    "تل المخروط".. "هرم" غامض في غابات الأمازون يحير العلماء!    واقعة خطيرة.. هجوم مسلح على لاعبي فلامنغو    ليفربول يقدم عرض للتعاقد مع نجم مانشستر سيتي بروين    منافس جديد في عالم الحواسب اللوحية من Honor    نائبة أمريكية تحذر من انهيار مالي وشيك    الأسباب الرئيسية لتكون حصى المرارة    الغيثي: أميركا غير مقتنعة بأن حكومة الشرعية في عدن بديل للحوثيين    العليمي اشترى القائم بأعمال الشركة اليمنية للإستثمار (وثائق)    وطن في صلعة    الطائرات اليمنية التي دمرتها إسرائيل بمطار صنعاء لم يكن مؤمنا عليها    الجولاني يعرض النفط والتواصل مع إسرائيل مقابل رفع العقوبات    لماذا يحكمنا هؤلاء؟    باشراحيل: على مواطني عدن والمحافظات الخروج للشوارع وإسماع صوتهم للعالم    تغاريد حرة .. صرنا غنيمة حرب    دبلوماسي امريكي: لن ننتظر إذن تل أبيب لمنع اطلاق النار على سفننا    عيد ميلاد صبري يوسف التاسع والستين .. احتفال بإبداع فنان تشكيلي وأديب يجسد تجارب الاغتراب والهوية    تحديد موعد أولى جلسات محاكمة الصحفي محمد المياحي    أرقام تاريخية بلا ألقاب.. هل يكتب الكلاسيكو نهاية مختلفة لموسم مبابي؟    البرلماني بشر: اتفاق مسقط لم ينتصر لغزة ولم يجنب اليمن الدمار    إعلام عبري: ترامب قد يعلن حلا شاملا وطويل الامد يتضمن وقف حرب غزة ومنح قيادة حماس ضمانات    تعيين نواب لخمسة وزراء في حكومة ابن بريك    السامعي يتفقد اعمال إعادة تأهيل مطار صنعاء الدولي    وسط فوضى أمنية.. مقتل وإصابة 140 شخصا في إب خلال 4 أشهر    صنعاء.. عيون انطفأت بعد طول الانتظار وقلوب انكسرت خلف القضبان    سيول الامطار تجرف شخصين وتلحق اضرار في إب    *- شبوة برس – متابعات خاصة    القضاء ينتصر للأكاديمي الكاف ضد قمع وفساد جامعة عدن    تكريم طواقم السفن الراسية بميناء الحديدة    صنعاء .. شركة النفط تعلن انتهاء أزمة المشتقات النفطية    اليدومي يعزي رئيس حزب السلم والتنمية في وفاة والدته    محطة بترو مسيلة.. معدات الغاز بمخازنها    شرطة آداب شبوة تحرر مختطفين أثيوبيين وتضبط أموال كبيرة (صور)    شركة الغاز توضح حول احتياجات مختلف القطاعات من مادة الغاز    الأتباع يشبهون بن حبريش بالامام البخاري (توثيق)    فاينانشال تايمز: الاتحاد الأوروبي يعتزم فرض رسوم جمركية على بوينغ    وزارة الأوقاف تعلن بدء تسليم المبالغ المستردة للحجاج عن موسم 1445ه    خبير دولي يحذر من كارثة تهدد بإخراج سقطرى من قائمة التراث العالمي    دوري أبطال أوروبا: إنتر يطيح ببرشلونة ويطير إلى النهائي    النمسا.. اكتشاف مومياء محنطة بطريقة فريدة    دواء للسكري يظهر نتائج واعدة في علاج سرطان البروستات    وزير التعليم العالي يدشّن التطبيق المهني للدورات التدريبية لمشروع التمكين المهني في ساحل حضرموت    ماسك يعد المكفوفين باستعادة بصرهم خلال عام واحد!    لوحة بيتا اليمن للفنان الأمريكي براين كارلسون… محاولة زرع وخزة ضمير في صدر العالم    وزير الصحة يدشن حملات الرش والتوعية لمكافحة حمى الضنك في عدن    يادوب مرت علي 24 ساعة"... لكن بلا كهرباء!    صرخةُ البراءة.. المسار والمسير    المصلحة الحقيقية    أول النصر صرخة    أمريكا بين صناعة الأساطير في هوليود وواقع الهشاشة    أطباء تعز يسرقون "كُعال" مرضاهم (وثيقة)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الرئيس يهاجم المتآمرين ويلوح باستخدام القوة ضد(المتأزمين)
نشر في نبأ نيوز يوم 26 - 03 - 2006

هاجم الرئيس علي عبد الله صالح بكل ضراوة حلقات التآمر المختلفة على الوحدة، وأمن اليمن واستقرارها ممن نعتهم بأوصاف متعددة ، مؤكداً أنه سيتم رفد القوات المسلحة بمعدات وتجهيزات حديثة بما يفوق ال(15) مليار ريال لأنه (لا يستبعد أن الفوضويين، والمرتزقة، وقطاعي الطرق، والمغرر بهم أن يفتعلوا من وقت لآخر الأزمات)، في تلميح الى إمكانية استخدام القوة العسكرية في ردع المتمردين ممن أسماهم ب(المتأثرين بالأزمات).
كما إتهم "القوى الرجعية المتخلفة من مخلفات النظام الإمامي الرجعي" بالضلوع في حرب الانفصال وتضليل "القيادة الانفصالية" أثناء أزمة 92/93م من خلال إعطائها تصور بأنها " قادرة أن تجهز على كل الانجازات وتستولي على كل شيء"، واصفاً إياها ب"خفافيش الظلام".
وأبدى رئيس الجمهورية أسفه على بعض القوى السياسية لفهمها الخاطئ للتعددية الحزبية بأنها " حمل معول لشق الصف الوطني ، وهدم كل شيء جميل"، معرجاً في الوقت نفسه على التقرير الأمريكي حول حقوق الإنسان في اليمن – دون تصريح مباشر بذلك- معتبراً التقييم الذي وضعوه لليمن هو لمجرد أن اليمن دولة غير نفطية، مؤكداً "لو كنتم دولة نفطية يستفيد منها الغرب لجعلوكم في قائمة الدول في العالم .. في مجال التعددية السياسية، واحترام حقوق الإنسان، وحرية وحق المشاركة.. أو السلطات المنتخبة - سواء برلمانية أو محلية -سيضعونكم في أنظارهم شيء كبير لكن مشكلتنا أننا دولة فقيرة".
كما كشف الرئيس صالح في كلمته التي وجهها السبت للقوات المسلحة – على هامش حضوره اللقاء التشاوري للقادة- أن القيادة العامة للقوات المسلحة اليمنية تعد لإفتتاح "كلية الدفاع"، ولمشروع مناورة عسكرية اسمها (وفاق2) ستكون في المنطقة الشمالية الغربية على الساحل، وأخرى في المنطقة الجنوبية الشرقية، وستشارك فيها القوات البرية والبحرية والجوية.
وتطرق الى العديد من القضايا والهموم الوطنية التي ترتبط بالمؤسسة العسكرية اليمنية، وبمستقبل الدولة اليمنية، نورد فيما يلي تقريراً شاملاً لمفردات ماتناوله الرئيس علي عبد الله صالح في كلمته التي ألقاها:
عبر رئيس الجمهورية لقادة القوات المسلحة عن سعادته بالحديث مع قادة القوات المسلحة حول جملة من القضايا التي تهم المؤسسة الوطنية الكبرى ألا وهي القوات المسلحة والأمن .مشيراً بأنه سيكون هناك لقاء في الأسبوع القادم مع قادة الأمن وهذا اللقاء مع قادة القوات المسلحة بمختلف التشكيلات.
وعبر الرئيس عن ارتياحه للنتائج التي وصلت إليها المؤسسة العسكرية من حيث الإعداد والتنظيم والتدقيق في إطار المتغيرات الجديدة وتخريج الكوادر المؤهلة من الكليات والمعاهد العسكرية ومنها كلية القيادة والأركان التي رفدت المؤسسة العسكرية بكوادر قيادية عليا والآن أيضاً كلية الحرب .. والآن سيتم افتتاح كلية الدفاع الوطني هذه كلها تصب في اتجاه بناء المؤسسة العسكرية بناءً علمياً حديثاً متطوراً، بعيداً عن البناء الغير نظامي أو العشوائي الذي كان في الماضي.. حيث كانت هناك ظروف في ذلك الوقت لكن حان الوقت لأن نبني البناء العلمي الصحيح .
وأضاف الرئيس إننا نثمن تثميناً عالياً كل ما وصلنا إليه في المؤسسة العسكرية من بناء نوعي وجيد وإخلاص في العمل وهذا شيء رائع وأثمن المناورات التي تمت أولاً (وفاق1) مع الأشقاء في المملكة العربية السعودية في منطقة الوديعة ، وكان مشروع ناجح وجيد وممتاز شاركت فيه كل الأطراف، أيضاً المشروع الثاني في المنطقة الوسطى مشروع ممتاز وتقاريره ممتازة ونجاح جيد أيضاً.. الآن سيتم تنفيذ مشروع في المنطقة الجنوبية وهذا شيء جيد وهناك إعداد لمشروع مناورة عسكرية اسمها (وفاق2) ستكون في المنطقة الشمالية الغربية إنشاء الله على الساحل.. هذا ينشط ويحرك .. يبين لنا ما مدى جاهزيتنا القتالية سواء كانت برية أو بحرية أو جوية وفي اعتقادي معظم المناورات تسير فيها كل الأصناف على وفاق واحد الذي هي في الصحراء ، كما ستكون هناك مناورة في المنطقة الجنوبية الشرقية .
وستشارك فيها كل الفعاليات مثل البرية والجوية والبحرية أيضا مناورة (وفاق2) إنشاء الله إذ تم الإعداد لها في المنطقة الشمالية الغربية على الساحل سوف تشترك فيها أيضاً البحرية والطيران.
وقال الرئيس لقد شهدت القوات المسلحة في الآونة الأخيرة تطوراً نوعياً في مجال التحديث والتطوير واقتناء آليات حديثة ومتطورة ومنها طائرات (الميج29) والتي تعتبر الذراع الطويل للمؤسسة العسكرية وهذه الطائرة نستطيع أن نفاخر بها في المنطقة ، وهي طائرة فعالة وممتازة جداً ذات أبعاد كثيرة أيضاً .. هي قاذفة .. اعتراضية .. هجومية .. فهي من الطائرات الحديثة .. أيضاً رفدت القوات الجوية بهيلوكبترات حديثة وجيدة ومطورة حيث ساعدتنا إلى حد كبير في إخماد فتنة التمرد في منطقة صعدة .. ولها دور فعال وايجابي بإسناد القوات البرية ، أيضا في مجال القوات البحرية تم رفد الجهات البحرية بآليات جديدة وسفن جديدة من كل من استراليا وبولندا .. آليات .. سفن جديدة تليق بمهامنا الساحلية حيث عندنا ساحل طويل بطول أكثر من (2500 كم) ، فمهام القوات البحرية مهام كبيرة جداً.
بالإضافة الى انه تم رفد خفر السواحل بمعدات ممتازة وتقوم الآن خفر السواحل بواجب جيد وإنشاء الله تنجح في مهامها من أجل الحفاظ على السواحل من التهريب والتخريب وخاصة الوافدين الذين يشكلون مشكلة لأمننا القومي ، وبدأت قوات خفر السواحل تحقق بالفعل مع القوات البحرية نجاحات طيبة ويجب ان يكون هناك تنسيق مستمر بين خفر السواحل والبحرية ، ولا بد ان تفعل القوات البحرية وتكون نشطة الى جانب خفر السواحل وكلها تكمل بعضها البعض ، ويكون هناك تنسيق مستمر بين وزارتي الدفاع والداخلية والمناطق العسكرية في مجال بناء المساكن والطرقات للقوات المسلحة كما فهمت من الأخ مدير دائرة الأشغال العسكرية انه خلال عام 2005م نفذت أعمال بحوالي (11) مليار ريال ، تمثلت في بناء مساكن وعنابر وقيادات ومنشآت للقوات المسلحة وهذا عمل كبير وراقي وجيد ويليق بالمؤسسة العسكرية .
وأضاف في عام 2006 هناك مشروعات في مجال القوات المسلحة ، تفوق حوالي (15) مليار ريال.. بالإضافة الى ما رفدت به قواتنا المسلحة من معدات وتجهيزات حديثة وبما يخفف من الخسائر لأنه لا يستبعد ان الفوضويين والمرتزقة وقطاعي الطرق والمغرر بهم ان يفتعلوا من وقت لآخر الأزمات وهو ما يسمى بالمتأثرين مع الأزمات أو أزمات المتأزمين .
وقال فخامة الأخ الرئيس / إنشاء الله الأمور جيدة .. وقد حسمت قضية صعدة بشكل جيد عسكرياً والآن نعالجها اجتماعياً وثقافياً وسياسياً ولازم تعالج هذه القضايا مثلما تعالجت بقية القضايا .. والحقيقة أنه ما كنا نريد ان تكون هذه المشكلة عويصة في صعدة لكن إرادة القوى السياسية المسيسة التي عندما ترى رائحة كريهة تهب كالنسور .. أنا اذكر الأخوة القادة أثناء أزمة 92 م و93م كانت هناك ما يمكن ان تكون نار تحت رماد بعد إعادة الوحدة المباركة في 22 مايو حيث بدأت خفافيش الظلام تتحرك وصورت للقيادة الانفصالية جو آخر .. بأنها قادرة ان تجهز على كل الانجازات وتستولي على كل شيء فتصاعدت هذه الخفافيش والقوى الرجعية المتخلفة من مخلفات النظام الامامي الرجعي فتحركت الى جانب القيادات التي هربت الى الوحدة إلى الأمام عندما رأت مصير تشاوتشيسكو في رومانيا.. عندما رأت المنظومة الاشتراكية والاتحاد السوفيتي انهار وكانت معظم القيادة لا تريد وحدة ولكنها هربت إلى الأمام.. وجاءت إلى الوحدة هاربة .
فعندما وصلت وحصلت القوى الرجعية والقوى المتخلفة الامامية من مخلفات النظام الامامي صورت لها أنها ستستطيع ان تقضي على الأخضر واليابس وأن تستولي على كل شيء وان تصيغ النظام السياسي بالطريقة التي يحلو لها ولكن إرادة المقاتلين وإرادة الشعب كانت إلى جانبكم والى جانب المؤسسة العسكرية والى جانب كل الوطنيين من سياسيين وعسكريين وأمنيين وتصديتم لتلك المؤامرة الفاشلة التي درت عليها أموالاً كثيرة جداً.. وكانوا يريدوا ان يعيدوا عجلة تاريخ الوطن اليمني الموحد الى الوراء .. ولكن الإرادة القوية والتصميم والمبادئ لم تنهزم أمام هذه المخططات التآمرية وكانت إرادة الشعب هي اكبر وأقوى من كل هذه المؤامرات لأنه عندك قضية مش قضية مال ولا قضية سلطة ولا قضية كرسي عندك قضية مبدأ اسمها وحدة اليمن .
وقال الرئيس ان أنجاز الوحدة ليست مفخرة لليمنيين فحسب بل للأمة العربية والإسلامية .. وهي مفخرة ، لأن الاتحاد السوفيتي الذي بني لمدة 70 عام كان ينهار .. نظام ماركس.. وانهار وتمزق واليمن توحدت .. البلد الذي يقال عليه انه قبلي وكل الحكي.. لكن بفضل إرادة المناضلين الصلبة ، والمبادئ .. استطعنا ان نوحد اليمن ، ودحرنا كل هذه المؤامرة ، نحن صحيح نصبر .. نصبر .. نصبر .. وتتسع صدرونا لكل هذا الكلام، وكل هذه الفقاقيع لكن في حقيقة الأمر عند اللزوم.. نحن نحاسب كل واحد بحسابه.. يعني أبناء هذه المؤسسة الكبرى لا يفرطوا في المبادئ .. مهما كان .. التعددية السياسية هي وسيلة وليست غاية، وسيلة من وسائل التعددية السياسية.. التنافس على البرامج، والتنافس من خلال البرامج لبناء الوطن .. وليس للكيد السياسي .. ليس للمكايدة .. ليس لشق الصف الوطني.
وأضاف: ان التعددية الحزبية انتهجناها في دستورنا ، لتقديم برامج يتنافس حولها الجميع نحو الأفضل ولكي تحد من السلبيات التي ترافق أعمالنا ، فما يحوز الكمال إلا الخالق عزل وجل .. ومن المؤسف ان فهم بعض القوى السياسية للتعددية الحزبية بأنها حمل معول لشق الصف الوطني ، وهدم كل شيء جميل ، ومثل هؤلاء لا يهمهم الوحدة الوطنية .. ولا يهمهم وحدة اليمن ، ولا يهمهم شيء ، يهمهم ان يحملوا معول للهدم .. معلوم أننا تركناهم عبر الصحافة الحزبية يتكلموا وينتقدوا ويتحدثوا ، ونالت اليمن إعجاب وتقدير العالم الخارجي فقط المشكلة ان انتم ليس دولة نفطية لو كنتم دولة نفطية يستفيد منها الغرب لجعلوكم في قائمة الدول في العالم .. في مجال التعددية السياسية، واحترام حقوق الإنسان وحرية وحق المشاركة.. أو السلطات المنتخبة سواء برلمانية أو محلية سيضعونكم في أنظارهم شيء كبير لكن مشكلتنا أننا دولة فقيرة.
وقال الرئيس: ان إنتاجنا من النفط حوالي 380 ألف برميل منها 30 % تذهب لأصحاب الشركات وال 70 % لصالح الخزينة العامة ،وعندنا جيش وامن وتنمية وجامعات وتربية وتعليم .. التربية والتعليم، تأخذ موازنة ضعفي موازنة الجيش.. التربية والتعليم هذا الجيش الكبير رغم ان بعض القوى السياسية بدأت تتطاول نوع ما على المؤسسة العسكرية عبر الصحافة.. هذا فعلاً بداية خطيرة ، ان مديري الفتن والمتأزمين تأتي بما يسمى بالحمى السياسية.. حمى انتخابات قادمة .. رئاسية وبرلمانية فهم بدءوا مبكراً.. فهذه حمى .. معليش .. ينتقدوا الحكومة.. ينتقدوا البرلمان.. ينتقدوا مؤسسات الدولة.. لكن يوصلوا الى المؤسسة العسكرية التي حرمناها علي الحزبية ، ونحن تحدثنا مع المؤسسة العسكرية في وقت سابق بأن الحزبية محرمة طبقاً للدستور ومن أراد من العسكريين ان يتحزب عليه ان يترك العمل العسكري ويذهب الى العمل السياسي مع أي حزب يريد ،فكثير منهم ذهبوا الى العمل الحزبي والبقية التزموا بالحيادية .. وبقوا في المؤسسة العسكرية التي هي حزب الوطن .. لأنها حزب كل اليمنيين.. حزب الوطن.. فهي الحامي للدستور وللشرعية وللسيادة براً وبحراً وجواً.. هذه هي المؤسسة العسكرية .. وقد بدأت بعض الأقلام أو القوى المتأزمة تحاول أن تثير ما أثارته في عامي 1992م ، 1993م ، وأنا متأكد انه ستتحطم كل الإفرازات على صخرة وعي المؤسسة العسكرية وإدراكها وحبها لهذا الوطن ، لأنها مؤسسة يهمها الوطن ، ومحبتها وولائها وإخلاصها لهذا الوطن .. فالوطن فوق كل شيء لأنه وطن بنيناه طوبة طوبة من الصفر من لا شيء الى أن وصلت مؤسساتنا الى ما هي عليه اليوم ثقافياً واجتماعياً وسياسياً وامنياً واقتصادياً وإداريا.. لم يأت هذا من الصفر أو هكذا جاء بالعافية أو ضربة حظ بل جاء هذا البناء على عرق وسهر وتفكير .. حتى بني هذا الوطن.
وقال الرئيس : كان كرسي السلطة في عام 1978م ملغوماً .. ملغوماً.. وكنا نتودد ونبحث مع مختلف السياسيين عن من يمسك هذا الكرسي وكنا نقول تعال يا فلان يا زعطان يا علان.. تعال امسك رئاسة .. وكان هناك موت .. سالم ربيع على قتلوه في عدن ، إبراهيم الحمدي قتل في صنعاء .. احمد الغشمي قتل في صنعاء.. من يمسك هذا الكرسي .. الآن بدأت في ظل الأمن والاستقرار والتحديث وبناء المؤسسات بدأت تظهر قوى .. من حقها أن تظهر في ظل الأمن والأمان والاستقرار فقط بطرق شرعية .. وبطرق ديمقراطية ، وكما حددها نظامنا السياسي في الدستور.. وهي محددة كيف نتداول السلطة سلمياً دون المؤامرة على الوطن لأنه لا نقبل في المؤسسة العسكرية على الإطلاق .. المتآمرين ، لا نقبل أي متآمر وكل المؤامرات مصيرها الفشل الذريع ، على طول نحن فاتحين صدورنا ، نسمع كل ما يدور في الساحة ، لكن اترك لها مسافة فأنا ثقتي في الأخوة القادة أن يستوعبوا كل المتغيرات .. فلقد تحدث الاخ وزير الدفاع .. وتحدث الأخوة المتحدثين حول بعض القضايا يجب ان تعالج القضايا أولاً بأول .. يحرص على ممتلكات القوات المسلحة ومحاسبة القادة والضباط والأفراد ، والذين يتلاعبون بممتلكات المؤسسة العسكرية .. المؤسسة العسكرية لجمت كل عابث وحافظت على الأمن.. وهي صخرة قوية كلما حاولوا توجيه اللكمات لها اصطدموا بصخرة عظيمة، من الوعي والقيادة والإخلاص.
وقال الرئيس نحن كيف نحافظ على مؤسساتنا.. هنا نحرص على هذا الاجتماع نتكلم بشفافية وبصراحة ووضوح معكم ، كيف نتجنب أخطاءنا في المؤسسة العسكرية لكي لا نتيح فرصة للقوى الظلامية والانفصالية والقوى المتآمرة أن تخترق هذه المؤسسة العسكرية .. يجب أن لا تخترقها لأن سلامتها ليس سلامة لعلي عبد الله صالح .. إنما سلامة للبلد .. سلامة لأمن واستقرار 21 مليون ونصف مواطن.
نحن نتحدث بوضوح فأنا أريد هذه المؤسسة أن تصان وتبقى حصناً حصيناً وهي قوية وعظيمة وجيدة ولكن لازم أن تسد النوافذ التي تدخل منها رياح الاستهداف لهذه المؤسسة الوطنية.
وخاطب فخامته القائد العسكري قائلاً، أبقى متواضع مع أفرادك..مع إدارتك ..مع جنودك .. القائد العظيم هو القائد البسيط.
وقد وجه الرئيس الحكومة ومجلس النواب بالاضطلاع بمسئوليتهما في اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع الإساءة والتطاول على القوات المسلحة والأمن كمؤسسة وطنية كبرى ورمز للوحدة الوطنية.
وكان اللواء الركن محمد ناصر احمد - وزير الدفاع- ألقى كلمة رحب فيها بفخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة , معبراً عن اعتزاز القادة وتقديرهم العالي لرعاية فخامته للقاء التشاوري واهتمامه المتواصل بتطوير القوات المسلحة.
وتوجه وزير الدفاع باسمه وكل منتسبي القوات المسلحة بتحية الوفاء والصدق والعطاء لفخامة الرئيس الذي ينعقد هذا اللقاء بحضوره وتحت رعايته .. وأكد بأن قادة القوات المسلحة عازمون على انجاز كل المهام والواجبات من منطلق الثقة الكبيرة بما تمتلكه القوات المسلحة من قيادات وكوارد مؤهلة وبما وفرت لها القيادة الحكيمة من الإمكانيات الحديثة والمتطورة ,وبما تستند اليه من مشروعية دستورية.. مضيفا بأن القوات المسلحة كانت وستظل دوماً رهن أوامر الوطن في ظل القيادة الحكيمة لفخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة .
وأشار وزير الدفاع بأن القوات المسلحة تمضي اليوم بثبات وعزم قوي وبادراك واع لمسار البناء العسكري النوعي الحديث.. مستندة الى جملة من المبادئ والأسس الوطنية التي جسدتها الرؤية الإستراتيجية لفخامة رئيس الجمهورية القائد الأعلى.. ونوه بان هذه المرحلة تستوجب مزيداً من الجهود والعطاء لبلوغ الأهداف المرسومة ..مؤكداً انه بالرغم من الإساءات التي تتعرض لها القوات المسلحة من بعض الصحف فإنها ستبقى مجسدة لأروع صور الوحدة الوطنية بحيث تظل عصية على كل من يعارض إرادة الشعب ويقف أمامها من بقايا الإماميين والانفصاليين وذيول الاستعمار.. كما ستبقى على الدوام دعامة الشعب وقوته وأداته في مواجهة اية ظروف يتطلب الواجب الوطني الوقوف أمامها.. وستقتلع النتوءات والأحلام المريضة وأوهام الحاقدين الذين يتربصون بالوطن وبمنجزاته ونظامه الوطني الديمقراطي .
كما تحدث عدد من القادة العسكريين حول المهام والواجبات التي تضطلع بها دوائرهم ووحداتهم العسكرية في إطار ترجمة الخطط المتصلة بمسيرة البناء والتحديث في القوات المسلحة .
هذا وقد واصل اللقاء التشاوري أعماله برئاسة وزير الدفاع حيث أقر المجتمعون الكلمة التوجيهية لفخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة والتي ألقاها أمام اللقاء التشاوري برنامج عمل للقوات المسلحة خلال العام التدريبي 2006م .
كما ناقش اللقاء عدد من أوراق العمل ذات الصلة بحياة ونشاط القوات المسلحة وسبل ومتطلبات مواصلة بنائها وتحديثها .
وخرج اللقاء التشاوري لقادة القوات المسلحة بعدد من التوصيات المتضمنة تنفيذ توجيهات فخامة رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة الرامية الى الارتقاء بالجاهزية القتالية والفنية للوحدات والروح المعنوية العالية لحماة الوطن الميامين وبما يمكن القوات المسلحة من النهوض بواجباتها الدستورية وتأمين الظروف الملائمة للعملية التنموية بما يحقق تطلعات وآمال الشعب في التقدم والرقي .
* نص التقرير عن (26 سبتمبر نت)


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.