أكد مسؤول أمني في وزارة الداخلية اليمنية أن خلية «القاعدة» التي تمكّنت أجهزة الأمن اليمنية من ضربها أمس الخميس كانت تخطط لتفجير عدد من السفارات في اليمن، وقتل الأبرياء في صنعاء بشن هجمات انتحارية فردية. وقال المسؤول اليمني- فضل عدم الكشف عن اسمه: إن ال17 شخصاً الذين تم القبض عليهم معظمهم من جنسيات غير يمنية، لكنه رفض في الوقت نفسه إعلان إن كان بينهم سعوديون مطلوبون على القوائم التي أعلنتها وزارة الداخلية السعودية لحين الانتهاء من التحقيقات الرسمية. وحول إن كانت السفارة السعودية على قائمة السفارات المستهدفة، قال: «لا نستبعد الهجوم عليها، ولدينا بعض المعلومات عن أنها مطروحة في قوائمهم الإرهابية». وأضاف أن هؤلاء العناصر الذين تم قتل 34 شخصاً وأسر 17 منهم كانوا تدربوا على القتال لشن هذه الهجمات على المصالح الأجنبية والمنشآت النفطية في اليمن، وأن القبض عليهم قبل تنفيذ مخططاتهم دليل كبير على أهمية العمل الاستباقي في إحباط مخططات هؤلاء المجرمين. وتابع: «هذه العصابات كانت تحت المراقبة منذ 15 يوماً، حتى تم إحكام السيطرة عليهم، وإحباط مخططهم على بعد 280 كليومتراً عن العاصمة اليمنية»، وجميع الأسلحة التي كانت معهم يمكن القول إنها ليست شديدة الخطورة، أو أنها أسلحة شخصية». وقال مصدر رفيع المستوى في سفارة خادم الحرمين الشريفين في صنعاء، في اتصال هاتفي مع «الحياة» أمس، بعد إعلان السلطات اليمنية عن هذه العملية، إنه لا معلومات لديهم حتى الآن عن القبض على سعوديين، لكنه في الوقت نفسه ذكر أنه لا يمكن استبعاد أن تكون السفارة السعودية أحد أهداف تلك العصابات الإرهابية.