تمكنت أجهزة الأمن اليمنية في محافظة حضرموت الجمعة من اكتشاف خلية وصفت بأنها "إرهابية" هي الثانية خلال أسبوع، قالت إنها كانت "تتخذ من أحد المواقع بالقرب من مشارف مدينة المكلا في حضرموت وكرا لها،" وجرى اعتقال قائد الخلية، بينما تستمر مطاردة سائر أفرادها. ويأتي هذا التطور بعد أن أعلنت صنعاء بأن الرئيس علي عبدالله صالح، حذر القيادة السعودية من وجود مخطط "إرهابي" يهدف إلى تنفيذ هجمات في البلدين، وقد أشاد مساعد وزير الداخلية السعودي، الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز، ب"جهود اليمن في مكافحة الإرهاب" وبعملية توقيف المسلحين في حضرموت. وقال مصدر مسؤول في اللجنة الأمنية بمحافظة حضرموت، إنه جرى الليلة الماضية "إلقاء القبض على أحد أفراد الخلية الإرهابية ، فيما تتعقب الأجهزة الأمنية في الوقت الحالي بقية أعضائها الذين تم التعرف على هوياتهم." وذكر المصدر أنه تم العثور بالموقع على كميات من الذخيرة والمتفجرات والملابس العسكرية والنسائية والمساحيق وسيارة تابعة "للخلية الإرهابية،" لافتا إلى أن التحقيقات جارية لمعرفة المزيد عنها. وأكد المصدر، الذي لم يُكشف عن اسمه، أن الأجهزة الأمنية والقوات المسلحة اليمينة "ستظل العين الساهرة التي تتصدى وبحزم لكافة الأعمال والمخططات الإرهابية للقوى الظلامية أينما وجدت." وجاء ذلك بعد إعلان صنعاء الثلاثاء أنها تمكنت من القضاء على خلية أخرى في المحافظة عينها، لكن في مدينة تريم، واعتقلت عدد من الأشخاص المتهمين بتقديم الدعم المالي واللوجستي لعناصر تلك الخلية ، كما صادرت مجموعة من الوثائق التي كانت بحوزتها. وجرى القضاء على المجموعة من خلال مواجهة مسلحة، أسفرت عن مقتل سبعة أشخاص وإصابة أربعة آخرين، وقتل في العملية اثنين من رجال الأمن وجرح أربعة. وقالت أجهزة الأمن إنها عثرت لدى خلية تريم على أسلحة وذخائر وقذائف ومواد متفجرة وأجهزة الكمبيوتر وعدد من الوثائق وجوازات سفر صادرة من بعض الدول العربية وكذلك جواز سفر باسم أحمد عمر سعيد المشجري، منفذ الهجوم الذي استهدف بسيارة مفخخة المجمع الأمني بسيئون . وأوضح مصدر أمني أن المجموعة مسؤولة أيضاً عن "العديد من الأعمال الإجرامية والتخريبية في العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات.. اذ قامت بمحاولة تفجير مصافي النفط في مأرب في سبتمبر/أيلول 2006 وتفجير سيارة مفخخة أودت بحياة سبعة سياح أسبان ومواطنين يمنيين في يوليو/تموز 2007 وتنفيذ هجوم إرهابي على مدرسة سبعة يوليو بجوار السفارة الأمريكيةبصنعاء في 18 مارس/آذار 2008 في الحادث الذي أدى إلى إصابة 17 طالبة." كما قامت هذه المجموعة في 18 يناير/كانون الثاني الماضي "بقتل سائحتين بلجيكيتين ومواطن يمني في هجوم إرهابي بمحافظة حضرموت ، وفي 25 يوليو/تموز 2008م قامت بتفجير سيارة مفخخة في بوابة الأمن المركزي بسيئون مما أدى إلى استشهاد جندي وإصابة 11 آخرين وبعض المواطنين فضلا عن جرائم أخرى ارتكبتها العناصر الإرهابية." وكانت تقارير إعلامية يمنية رسمية قد أوردت أن الرئيس اليمني، علي عبدالله صالح، أطلع الأمير سلطان بن عبدالعزيز، ولي العهد السعودي ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران، على معلومات خطيرة تكشف مخطط لتنظيم القاعدة بتنفيذ أعمال إرهابية في اليمن والسعودية. وأوردت وكالة سبأ أن مساعد وزير الداخلية بالمملكة العربية السعودية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز، أشاد الخميس بجهود اليمن في مكافحة الإرهاب والنجاحات التي حققتها الأجهزة الأمنية اليمنية في تعقبها "للعناصر الإرهابية" وأخرها عملية مدينة تريم.
