قالت مصادر أمنية أن خلية القاعدة التي داهمتها قوات الأمن في مدينة تريم التاريخية بمحافظة حضرموت كانت تعتزم تنفيذ هجمات إرهابية مفخخة ، في وقت كشفت فيه الداخلية اليمنية عن ضبط اسلحة مختلفة ومعدات ومتفجرات لتجهيز السيارات المفخخة، بالاضافة لمجموعة وثائق من المعلومات والمخططات الخطيرة التي لاتستهدف اليمن فحسب وإنما تستهدف المنطقة بشكل عام. مؤكدا ان خلية تريم تقف خلف سلسلة الهجمات المفخخة التي وقعت في اليمن منذ سبتمبر 2006 واخرها هجوم انتحاري بسيارة مفخخة في 25 تموز/يوليو في مدينة سيئون اسفر عن مقتل شرطي واصابة 11 شخصا بجروح. وأكدت وزارة الداخلية أن اجهزت الأمن استعانت بدعم القوات المسلحة في مداهمة المكان الذي كانت تختبئ فيه تلك العناصر التي قاومت بأسلحتها رجال الأمن ، ما ادى الى مقتل خمسة من تلك العناصر ارهابية وجرحت اثنين تم القبض عليهم وذلك في الساعة الخامسة و50 دقيقة من عصر الاثنين. ووصف مصدر بوزارة الداخلية في بيان رسمي العملية- التي أوقعت بشهيدين في صفوف قوات الأمن وإصابة أربعة آخرين - بالبطولية و"تعد انتصارا كبيرا للأجهزة الأمنية في اليمن التي ستستمر في متابعة العناصر الإرهابية في محافظات شبوة ، ابين ، مأرب ، صنعاء أو في أي وكر يختبئون فيه". وقال البيان انه وبعد تعقب واسع قامت به الأجهزة الأمنية "تمكنت بدقة تحديد الوكر الذي تأوي إليه وتحتمي به تلك العناصر المطلوبة للعدالة والمعروفة بارتكابها للعديد من الأعمال الإجرامية والتخريبية في العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات" وتم محاصرتها ومداهمتها" .. وبحسب بيان الداخلية فان قوات الأمن عثرت على عدد من الأسلحة والذخائر والقذائف والمواد المتفجرة وأجهزة الكمبيوتر وعدد من الوثائق وجوازات سفر صادرة من بعض الدول العربية وكذلك جواز سفر باسم أحمد عمر سعيد المشجري منفذ الهجوم الإرهابي الذي استهدف بسيارة مفخخة المجمع الأمني بسيئون في محضرموت خلال الشهر المنصرم‘ بالإضافة إلى جوازي سفر سعوديين أحدهما باسم بداح بن مقحص بن بداح القحطاني والأخر باسم وليد بن راضي بن سميليل العتيبي. . وفي وقت لحق قال موقع الجيش ان من بين المضبوطات التي عثرت عليها أجهزت الأمن في المنزل الذي كان تتخذه تلك العناصر مجموعة وثائق من المعلومات والمخططات الخطيرة التي لاتستهدف اليمن فحسب وإنما تستهدف المنطقة بشكل عام. وبتأكيدات بيان الداخلية فان خلية تريم "تقف خلف محاولة تفجير مصافي النفط في مأرب في سبتمبر 2006 وتفجير سيارة مفخخة أودت بحياة سبعة سياح أسبان ومواطنين يمنيين في يوليو 2007 وتنفيذ هجوم إرهابي على مدرسة سبعة يوليو بجوار السفارة الأمريكية بصنعاء في 18 مارس 2008 في الحادث الذي أدى إلى إصابة 17 طالبة" . واضاف "كما ان هذه المجموعة الارهابية قامت في الثامن عشر من يناير الماضي بقتل سائحتين بلجيكيتين ومواطن يمني في هجوم إرهابي بمحافظة حضرموت ، وفي 25 يوليو 2008م قامت بتفجير سيارة مفخخة في بوابة الأمن المركزي بسيئون مما أدى إلى استشهاد جندي وإصابة 11 آخرين وبعض المواطنين فضلا عن جرائم أخرى ارتكبتها العناصر الإرهابية ". وفيما ترحم بيان الداخلية على شهداء الواجب من افراد الامن، اعرب عن اللشكر والتقدير لكافة المواطنين الذين تعاونوا مع الأجهزة الأمنية في التصدي للعناصر الارهابية . وتشير المعلومات إلى ان أحد أفراد المجموعة الإرهابية الذين لقوا مصرعهم في مدينة تريم يدعى حمزة سالم عمر القعيطي وهو وأحد من بين 23 عنصراً من أعضاء القاعدة الذين كانوا قد فروا من سجن الأمن السياسي بصنعاء في شهر فبراير من العام 2006م. وبمصرع القعيطي يكون عدد من لقوا مصرعهم من عناصر القاعدة الفارين من سجن الأمن السياسي في مواجهات مع قوات الأمن قد وصل حتى الآن إلى خمسة أشخاص‘فيما بلغ عدد الذين تم القبض عليهم أو سلموا أنفسهم للأجهزة الأمنية خمسة عشر شخصاً‘ وبذلك يكون عدد من تبقي من عناصر القاعدة الفارين من سجن الأمن السياسي ثلاثة أشخاص وهم: ناصر عبدالكريم عبدالله الوحيشي– 30 سنة – مرتعة – البيضاء ‘قاسم يحيى مهدي الريمي– 29 سنة – محل جدر – أمانة العاصمة و محمد سعيد على حسن العمدة– 25 سنة – حارة المستشفى الجمهوري –تعز. ووفقا للمعلومات لاحقة اوردها موقع الجيش 26 سبتمبر فأن منفذ العملية الانتحارية التي استهدفت مقر الأمن العام بسيئون في الخامس والعشرين من يوليو الماضي ‘ يعد وأحداً من أفراد خلية القاعدة في تريم الذين قتل خمسة منهم امس الاثنين.