عثرت الأجهزة الأمنية أمس الثلاثاء بمحافظة حضرموت على كميات كبيرة من الأسلحة والمتفجرات والذخائر في المنزل الذي كان يتواجد فيه أفراد المجموعة الإرهابية المنتمية إلى تنظيم القاعدة في منطقة عيديد - حصاة المقاتيل بتريم. ونقل موقع "سبتمر نت "عن مصادر محلية مسؤولة بالمحافظة ان من بين ما تم العثور عليه داخل المنزل الذي كان أفراد المجموعة الإرهابية يتحصنون فيه والذين قتل خمسة منهم في اشتباكات مع رجال الأمن أول أمس الاثنين أربعين كيساً من مادة البارود المتفجرة وكمية من العبوات المتفجرة من مادة تي ان تي 'بالإضافة إلى معدات ورشة (لحام) متكاملة لتجهيز السيارات المفخخة. وأضافت المصادر أنه تم العثور في المنزل كذلك على وثائق مهمة من بينها ثلاثة جوازات سفر أحدها باسم أحمد سعيد عمر المشجري،الذي كان قد نفذ عملية انتحارية بسيارة مفخخة استهدفت معسكراً للأمن بمدينة سيئون بحضرموت خلال الشهر المنصرم، بالإضافة إلى جوازي سفر سعوديين أحدهما باسم بداح بن مقحص بن بداح القحطاني والآخر باسم وليد بن راضي بن سميليل العتيبي. وأوضحت المصادر ذاتها ان الأجهزة الأمنية عثرت أيضاً على اسطوانات غاز كانت مهيأة للتفجير وكمية من القنابل والأسلحة والذخائر وأجهزة للكمبيوتر ومجموعة وثائق من المعلومات والمخططات الخطيرة التي لا تستهدف اليمن فحسب وإنما تستهدف المنطقة بشكل عام. وبحسب مصادر" سبتمبر نت " تشير المعلومات إلى ان لمجموعة تريم علاقة بتلك الحوادث والأعمال الإرهابية التي استهدفت معسكر الأمن العام بسيئون وميناء الضبة بحضرموت ومدرسة ( 7 ) يوليو والمعهد الجمركي بصنعاء. وبينت أن أحد أفراد المجموعة الإرهابية الذين لقوا مصرعهم في مدينة تريم يدعى حمزة سالم عمر القعيطي وهو وأحد من بين 23 عنصراً من أعضاء القاعدة الذين كانوا قد فروا من سجن الأمن السياسي بصنعاء في شهر فبراير من العام 2006م. وبمصرع القعيطي يكون عدد من لقوا مصرعهم من عناصر القاعدة الفارين من سجن الأمن السياسي في مواجهات مع قوات الأمن قد وصل حتى الآن إلى خمسة أشخاص'فيما بلغ عدد الذين تم القبض عليهم أو سلموا أنفسهم للأجهزة الأمنية خمسة عشر شخصاً' وبذلك يكون عدد من تبقى من عناصر القاعدة الفارين من سجن الأمن السياسي ثلاثة أشخاص وهم: - ناصر عبدالكريم عبدالله الوحيشي- 30 سنة - مرتعة - البيضاء 'قاسم يحيى مهدي الريمي- 29 سنة - محل جدر - أمانة العاصمة و محمد سعيد علي حسن العمدة- 25 سنة - حارة المستشفى الجمهوري -تعز وأشارت مصادر "سبتمبر نت " إلى أن منفذ العملية الانتحارية التي استهدفت مقر الأمن العام بسيئون في الخامس والعشرين من يوليو الماضي وأسفرت عن استشهاد الجندي نبيل مثنى جعيم وإصابة 11 جندياً آخرين' وسبع نساء، يعد واحداً من أفراد خلية القاعدة الذين قتل خمسة منهم وتم القبض على بقيتهم يوم أمس. وكان اثنان من رجال الأمن قد استشهدوا وأصيب ثلاثة آخرون في اشتباكات مع أفراد المجموعة الإرهابية وقتل خمسة منهم وضبط اثنان آخران بعد إصابتهما . من جانبه أطلع فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية أخيه الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد بالمملكة العربية السعودية على المخطط الإرهابي الذي كان يستهدف اليمن والمملكة على حدٍ سواء تم اكتشافه بعد العملية التي استهدفت خلية إرهابية كانت تخطط لتنفيذ عملية إرهابية في أراضي المملكة واليمن يوم أمس الأول.