يبدأ الأسبوع المقبل موسم صيد الفقمة في خليج سان لوران. وتعترض عدة منظمات علي صيد الفقمة. و دافع رئيس حكومة نيوفاوندلاند داني ويليامز عن صيدها قائلاً إن الانقراض لا يتهددها فهي تتواجد بأعداد كبيرة وصيدها مصدر رزق للعديد من العائلات. وتسمح الحكومة الكندية بصيد أكثر من 300 ألف من حيوانات الفقمة سنويا، وكانت عمليات صيد حيوانات الفقمة الصغيرة من اجل الحصول علي فرائها عند الساحل الشرقي لكندا قد توقفت تقريبا لمدة 25 عاما بسبب انتقادات دولية. وتأمل جماعات حقوق الحيوان في تعبئة الرأي العام الدولي ضد عملية الصيد لكن مسئولين كنديين يقولون إن هذه العملية أصبح الآن إنسانية وضرورية. وتوقفت عمليات صيد الفقمة في نيوفوندلاند ولابرادور بعد أن جذبت صور وحشية أظهرت الصيادين وهم يضربون صغار الحيوان، أنظار العالم. وتبدأ عمليات الصيد الأولية عادة مع مطلع نيسان (أبريل) حيث يتجمع حوالي 2500 صياد و150 سفينة صيد لعملية صيد ماراثونية لصيد 10 آلاف فقمة كل ساعة نهار ويحظر صيد فقمة المعطف الأبيض التي تقل أعمارها عن 12 يوما، هذا وحظرت الولاياتالمتحدة واردات منتجات الفقمة عام 1972 وتبعها الاتحاد الأوروبي الذي اتخذ نفس القرار بعد عشر سنوات وحظر واردات الجلد الأبيض الذي يؤخذ من صغار حيوان الفقمة. ونتيجة لذلك قللت الحكومة الكندية حصص صيد الحيوان إلي 15 ألفا سنويا وأصبحت عمليات الصيد تقوم بالأساس من أجل لحوم الفقمة ولخدمة الحرف المحلية. لكن مع عودة جلد الفقمة مرة أخري إلي أشكال الموضة تعود عمليات الصيد، حيث قررت كندا العام الماضي زيادة حصص الصيد وسمحت بقتل مليون من حيوانات الفقمة خلال الأعوام الثلاثة القادمة. وستجري عمليات الصيد الآن وفق قيود أكثر صرامة إذ سيتم إطلاق النار علي الغالبية العظمي من الحيوانات وليس ضربها حتى الموت. جدير بالذكر أن بول مكارتني أحد أعضاء فرقة البيتلز التي اشتهرت في الستينات قد زار كندا ومناطق الصيد واعترض علناً أمام كاميرات التلفزيون علي صيد الفقمة. كذلك فإن الممثلة الفرنسية بريجيت باردو التي اعتزلت السينما وتفرغت للدفاع عن الحيوانات والتي اشتهرت في الخمسينات تزور كندا حالياً قد عقدت مؤتمراً صحفياً انتقدت فيه بشدة صيد الفقمة.