أظهرت دراسة رسمية جديدة أن حالات الطلاق في بريطانيا بين أوساط المتزوجين الذين تتجاوز أعمارهم 50 عاماً ارتفعت بصورة حادة وبنسبة 19% منذ العام 1998، وبمعدل 23 ألف حالة طلاق كل عام. واشارت صحيفة ديلي إكسبريس الصادرة اليوم الثلاثاء إلى أن دراسة وزارة العمل والتقاعد البريطانية وجدت أن النساء بصورة خاصة من هذه الفئة العمرية يشعرن فجأة بالوحدة مع شركاء حياتهن ويلوّحن بالوداع لأزواجهن وأطفالهن بعدما يدركن أنهن يردن شيئاً آخر من الحياة. وقالت الدراسة إن النساء البريطانيات في هذه السن يقتدين بالممثلة سوزان ساراندون "63 عاماً" والعارضة السابقة جو وود "54 عاماً"، ويردن التمتع باستقلالهن في المراحل المتأخرة من حياتهن والإكثار من قضاء العطل في الخارج وتكوين خبرات جديدة. لكنها لفتت إلى أن الجانب السلبي لهذه الاستقلالية هو أن العديد من النساء المسنات يجدن أنفسهم فجأة مضطرات على التعامل مع الشؤون المالية والأعمال الورقية التي كانت تُدار تقليدياً من قبل أزواجهن. ووجدت الدراسة أن 14% من النساء فوق سن 50 عاماً تلجأن إلى ممارسة عمل جديد بعد الطلاق، وتتعامل 13% منهن مع مسائل مالية لم يعتدن ممارستها من قبل، مثل فتح حساب مصرفي وإكمال قسائم ضريبة الدخل. واضافت أن 3 من بين كل 10 نساء فوق سن الخمسين عاماً يجدن أنفسهن يدفعن فواتير المنزل للمرة الأولى في حياتهن بعد الطلاق.