نجح كويتيون من تحويل حلم شد الرحال للمسجد الأقصى إلى واقع عبر تبنيهم مشروعا أطلقوا عليه "مشروع شد الرحال للمسجد الأقصى المبارك"، عبر توفير عشرات الحافلات لنقل المصلين للمسجد الأقصى من شتى مناطق فلسطين مجاناً. وقال الدكتور وليد العنجري، رئيس مكتب فلسطين في جمعية الرحمة العالمية، التابعة لجمعية الإصلاح الإجتماعي، التي تُشرف على المشروع: "إن المشروع يتمثل في تحمل الجمعية تكاليف نقل الراغبين في الصلاة والمرابطة بالمسجد الأقصى من داخل الضفة الغربية والأراضي المحتلة عام 1948 عبر عشرات الحافلات لحماية الأقصى من أية مداهمات". وأضاف في تصريح ل "الجزيرة نت" أن المشروع "يأتي من باب حث المتبرعين وربطهم بالمسجد الأقصى المبارك"، مشيراً إلى أن "من لم يستطع الصلاة فيه يسهم من خلال تبرعه للجمعية بنقل مصل بديل عنه للرباط والدفاع عن أية مداهمة قد يتعرض لها". ويأتي إطلاق المشروع ضمن حملة دعم ومؤازرة كبرى تهدف لدعم صمود المدينة المقدسة تحمل شعار "أوفياء لأقصانا"، وقد حظي بحجم إقبال ملحوظ على الفكرة من متبرعين ومشاركين. كما شدد الدكتور العنجري على أن الفكرة "تنبع من الواجب الشرعي لكل عربي ومسلم حيال ما يتعرض له المسجد الأقصى من تهويد"، لافتاً النظر إلى أن هذه الخطوة هي "التفسير الفعلي للزيت الذي أمر الرسول عليه الصلاة والسلام بإرساله ليسرج في المسجد الأقصى إن تعذرت الصلاة فيه". ودعا الحكومات إلى تبني هذا المشروع الذي وصفه ب"الحيوي والهام جدا" لتثبيت الوجود الفلسطيني في المدينة المقدسة، مشدداً على أهمية دعم المشروع من قبل التجار والمؤسسات الأهلية، بالنظر لعدم تجاوز تكلفة تسيير الحافلة الواحدة الثلاثين ديناراً كويتياً (نحو مائة دولار أمريكي). يذكر أن مكتب فلسطين في جمعية الرحمة العالمية يشرف على العديد من المشروعات الخيرية داخل مدينة القدس بالتعاون مع مؤسسات مقدسية فلسطينية، من أبرزها مشروع دعم الأهالي المهددة بيوتهم بالإخلاء، ومشروع دعم المدارس المقدسية، ومشروع شد الرحال.