نبأ تيوز- مكة/ سمير عبد الله محمد الصلاحي - عثمان الصلوي شاب في الثاني والعشرين من عمره وطالب في الثانويه العامة من ابناء الحالمه تعز، اعترض موكب السفير البريطاني بصنعاء وفجر نفسه!!؟؟ انها لجريمه بشعه وفعل ارهابي قذر وجبان والاكثر بشاعة ان من قام بتنفيذها شاب في مقتبل العمر غسل الارهابيون دماغه واستغلوا- ربما فقره وبساطته- فبادروه بالمودة فارتمى في أحضانهم ظنآ منه انه بدأ السير على الطريق الصحيح.. فلم يمهلوه ولم يصبروا عليه كثيرا بل انهم بادلوه المحبة، فهو ارتمى في احضانهم وهم رموه في احضان الموت وجعلوه ينتحر ليدخل في كلام خير البريه ((قاتل نفسه للنار))، فيالها من كارثة ويا له من غدر، أعطاهم حياته فكافئوه بموته.. اعطاهم عقله فغسلوه بجهلهم وحماقتهم.. واعطاهم قلبه فطردوا منه الحب وغرسوا بدلآ منه الكراهيه... اتاهم طالبآ النجده والوسيلة فأوهموه بان طريق الجنة يمر من موكب السفير البريطاني ولا ادري إن حددوا بدايته قبل الجوله او بعدها.. جاء اليهم طالبآ المزيد من العلم ربما فعلموه.. ارهاب المستأمنين والعنف والحقد وقتل الابرياء... هل تعلمون ايها القراء ما موقف الاسلام من أرهاب المستامنين؟؟ الأصل في الأمان قوله تعالى: "وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْلَمُونَ". قال ابن جرير الطبري: "يقول تعالى ذكره لنبيه وإن استأمنك- يا محمد- من المشركين الذين أمرتك بقتالهم وقتلهم بعد انسلاخ الأشهر الحرم أحد ليسمع كلام الله منك، وهو القرآن الذي أنزل الله عليه، [فَأَجِرْهُ] يقول: فأمنه حَتَّى يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ وتتلوه عليه: ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ يقول ثم رده بعد سماعه كلام الله إن هو أبى أن يسلم، ولم يتعظ بما تلوته عليه من كلام الله فيؤمن إلى: [مَأْمَنَهُ] يقول: إلى حيث يأمن منك وممن في طاعتك، حتى يلحق بداره وقومه من المشركين". وقال ابن كثير: "يقول- تعالى- لنبيه صلى الله عليه وسلم عليه: وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ الذين أمرتك بقتالهم وأحللت لك استباحة نفوسهم وأموالهم [اسْتَجَارَكَ] أي: استأمنك فأجبه إلى طلبته حتى يسمع كلام الله، أي: القرآن تقرؤه عليه وتذكر له شيئا من أمر الدين تقيم به عليه حجة الله: ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ أي: وهو آمن مستمر الأمان حتى يرجع إلى بلاده وداره ومأمنه ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْلَمُونَ أي: إنما شرعنا أمان مثل هؤلاء ليعلموا دين الله وتنتشر دعوة الله في عباده". والدليل عليه من السنة ما رواه علي - رضي الله عنه- أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ذمة المسلمين واحدة، يسعى بها أدناهم, فمن أخفر مسلماً فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل منهم صرف ولا عدل. رواه البخاري ومسلم.. فما بالكم إن كان من اجاره هو ولي الامر وطاعة ولي الامر واجبه والادله عليها كثيره وصريحه في الكتاب والسنه...!!! وقد يدعي بعض اعداء الاسلام الارهابيين زوراً وبهتاناً ودجلا ان هذا الدين يتبطن في تعاليمه اشياء تحث على اعتماد منهج العنف في التغيير وانه يحرض اتباعه على ممارسة اساليب ارهابيه في قمع اعدائهم ويستدلون ببعض الايات والاحاديث التي تامر المسلمين بالجهاد في سبيل الله ويصرون على تصوير حقيقة الاسلام بهذا الواقع بهذه الافعال الارهابيه التي تبرر لدول وشعوب العالم الخوف من هذا الدين بدلآ من الدخول فيه؟.. وهذا مخالف لحقيقة دين الاسلام، كيف لا وقد حصر الله سبحانه وتعالى رساله نبيه الكريم وخاتم المرسلين فقال في كتابه العزيز ((وما ارسلناك الا رحمة للعالمين)).. والمشكلة هي ان هؤلاء المجرمين لا يكترثون لحجم الضرر الناتج على المسلمين عن مثل هذه الاعمال الارهابيه... فمثلا نتكلم عن الضرر الاقتصادي، هل تتاثر بريطانيا اقتصادياً بهذه الجريمه ام اليمن؟؟؟ فتخيلوا معي بعد هذه الحادثه اغلقت بريطانيا سفارتها.. وحذرت رعاياها من السفر الى اليمن.. فبعملية حسابية بسيطة لو كان عدد البريطانيين الراغبين بدخول اليمن 10000 شخص، ولنفترض ان صرفيات الشخص الواحد منهم في اليوم الواحد 5000 ريال يمني خسرت السوق اليمنيه 50 مليون ريال في اليوم الواحد!! أضف الى ذلك معظم سياح دول العالم يرفضون السفر الى البلدان التي يقع فيها حوادث ارهابيه؟؟؟ ونحن بلد فقير ومواردنا محدودة.. فهل فهمتم مااقصد؟؟