مدخل: 1- مؤسسة الدولة يقال هذة الدولة لا قلق و لا خوف عليها في حالة غياب رئيسها أو ملكها لانها دولة مؤسسات بينما تهلع دول أخرى لمجرد التفكير بغياب عاهلها لانة ليس فيها مؤسسات حقيقية بعد. فالمؤسسات بشكل عام هي ضد الشخصنة وضد الادلجة وهي منظومة ونظام لا ينهار بغياب شخص إنما يدار عملها من خلال مجموعة من العلاقات الموزعة والمتخصصة والمحددة وتسعى إلي تحقيق إنجارات تهم المواطن وتخضع ايضا للرقابة والمسائلة. المؤسسات السياسية مختلفة عن الاقتصادية في ان ربحها ليس نقدا مباشرا ولكنة مؤثر في الربح النقدي أي في الاقتصاد الوطني. (المجالس النيابية، القضاء ....الخ) 2- المؤسسات العامة الحكومية بدأت المؤسسات الحكومية في اليمن في السبعينات لغرض إعطاءالمرونة الإدارية والمالية لجهات خدمية لتحسين خدماتها ومن أجل تمويل نفسها بنفسها وللأسف لاتوجد معلومات كاملة لهذة المؤسسات لدراسة رؤيتها واهدافها وانشطتها ونشاطها الربحي وما إذا كانت تكفي نفسها بنفسها خاصة وانها تجربة مؤسسية هامة إحتاجت بلا شك إلى عقلية مغايره للعقلية الحكومية 3- المؤسسات الحكومية الغير إعلامية مثل: المؤسسة العامة للإتصالات السلكية واللاسلكية، المؤسسة العامة للكهرباء (75) مؤسسات المياة والمجاري وفيما بعد في الثمانينات المؤسسة العامة للتامينات الاجتماعية....الخ. وأهمية ان تكون هناك دراسة تقييمية لهذة المؤسسات تكمن أن الحكومة أقبلت في بداية سنة 2000 بإتجاة المأسسة التجارية والاستثمارية لجهات خدمية محلية مثل المؤسسات المحلية للمياه والمجاري (15 مؤسسة محلية) وهذة المؤسسات ليست فروع لمؤسسات مركزية ولكنها مؤسسات مستقلة ماليا وإداريا كان من المجدي التعرف على مكامن ضعف وقوة التجربة للإستفادة الحالية منها خاصة وإأن: إن كانت اغلب هذة المؤسسات مازالت تعتمد على الدولة في موازنتها. 4- المؤسسات الاعلامية الحكومية: منها: المؤسسة العامة للاذاعة والتلفزيون و المؤسسات الصحفية للصحافة والطباعة والنشر مثل الثورة والجمهورية وفي ما بعد الوحدة 14أكتوبر. وهذه المؤسسات الاعلامية لا تتحدث في مواقعها عن رؤاها، خططها السنوية، تقارير الانجازوالتقارير المالية لتسمح للباحث بإتمام بحثة دون إضاعة وقت موظفيها والباحث. 4.1 مؤسسة الثورة للصحافة و الطباعة و النشر- كنموذج أصبحت تغطي 80% من ميزانيتها بعد أن كانت تغطي فقط 25% في 1999 وبعد دراسة جدوى قامت بها المؤسسة ارتفعت إيراداتها تدريجيا لتغطي الدولة حاليا ال20% الباقية. معظم إيراداتها من الاعلانات كمعظم الصحف وليست من المبيعات كما أن دخل مطابعها ليس ذا شأن بسبب سعرها التشجيعي. في خطتها السنوية لهذا العام ستفتتح المؤسسة مطابعها في عدن أو حضرموت. سعر صحيفة الثورة مدعوم تباع ب30 ريال وتكلفتها الفعلية 150 ريال. قدمت المؤسسة مقترحا بمجلس إدارة يضم أخرين غير موظفي المؤسسة من وزارتي المالية والاعلام. توزع الصحيفة يوميا 35 الف نسخة ليست كلها تجارية. لدى المؤسسة إصدارات الوحدة ومجلة معين والرياضة وإصدارات مركز دراسات المؤسسة. 5- المؤسسات الإعلامية الغير حكومية بعضها أنطلق في إتجاة المأسسة الربحية 5.1 المؤسسة لاولى مؤسسة ودار نشر الايام للصحافة والطباعة والنشر 1994 مؤسسة شخصية توزع 63 الف نسخة داخل و خارج اليمن من مطبوعاتها الايام السياسي والايام الرياضي (لم اتمكن من الحصول على المزيد من االمعلومات). 5.2 مؤسسة الشموع للصحافة و الاعلام مؤسسة مملوكة لشخص وبصدد حاليا تمليك أسهم لموظفيها . سجلت في عام 2000 كمؤسسة لدى وزارة الصناعة والتجارة وتسدد ضرائبها . لديها مطابع في صنعاءوعدن وتطبع بالتزامن . لديها مجلس إدارة وتصدر صحيفة الشموع و أخبار اليوم ومركزا للدراسات ومركز لرصد الاخبار. 5.3 مؤسسة يمن اوبزرفرللطباعة والنشر1998 من مطبوعاتها باللغة الانجليزية صحيفة يمن ابزرفر ومجلة يمن تودي وأريبيا فيليكس مجلة سبيكترم وباللغة العربية سبورتس وإصدارات موسمية أخرى. المؤسسة مملوكة لشخص. 5.4 يمن تايمز لديها مؤهلات أن تتحول إلى مؤسسة فلديها مطبعة تجارية مسجلة لدى وزارة الصناعة و التجارة كمشروع استثماري معفية من الضرائب لفترة معينة وهي شبة مؤسسة عائلية (المساهمين من الاسرة). لديها مكتبين في تعزوعدن ولديها خطط سنوية تحريرية وإدارية. نظامها المالي الكتروني. إيرادات المؤسسة من الاعلانات، الاشتراكات بيع الصور والمقالات syndication. الايرادات من المبيعات هي الاقل. مطبوعاتها هي اليمن تايمز باللغة الانجليزية و مجلة الاسرة بالعربية و لها ملاحق شهرية. 6- المؤسسات الاقتصادية كل هيكل تنظيمي اقتصادي مستقل مالياً, في إطار قانوني واجتماعي معين, هدفه دمج عوامل الإنتاج من أجل الإنتاج, أو تبادل السلع والخدمات مع أعوان اقتصاديين آخرين, أو القيام بكليهما معاً (إنتاج + تبادل), بغرض تحقيق نتيجة ملائمة, وهذا ضمن شروط اقتصادية تختلف باختلاف الحيز المكاني و الزماني الذي يوجد فيهً. • المؤسسة نظام: 1- لأنها مكونة من أقسام مستقلة, مجمعة حسب هيكل خاص بها. 2- لأنها تملك حدودا تمكنها من تحديدها و تفصلها على المحيط الخارجي. 3- و هي نظام مفتوح لأنها تتكيف بوعي مع تغيرات المحيط بفعل القدرات المتخذة من طرف مسيريها. • أنواع المؤسسات 1- المؤسسة الشخصية،وهي التي يديرها شخص أو عائلة قد تكون مؤسسات كبيرة أو صغيرة ونموذج عائلة المؤسسات العائلية نموذجها في اليمن عائلة هائل سعيد. 2- المؤسسة الخاصة وهي التي يديرها جماعة محدودة العدد، مثل إنشاء حقل يشترك فيه أشخاص عدة مترابطين فيما بينهم. 3- المؤسسة العامة وهي التي تديرها الدولة، أوتديرها جماعات كثيرة كشركات الأسهم وغيرها. كيف يتحول الاعلام اليمني إلى مؤسسات إعلامية إقتصادية وتجارية؟ لابد من وجود رؤية للعمل الاعلامي تجعل من منتج الصحيفة او المؤسسة مختلفا عن المؤسسات الاعلامية الاخرى وتسمح لة بالتنافس في سوق هو أصلا سوق ضعيف. تترجم هذة الرؤية إلى أهداف محددة ومن ثم يبداء التخطيط للمؤسسة والبحث عن رأس المال فإما أن تكون المؤسسة مملوكة لشخص أو لمجموعة ومن ثم تنفيذ الاهداف من خلال خطط سنوية تحريرية وإدارية. إدارة المؤسسات الاعلامية من اهم عوامل نجاح أي مؤسسة إقتصادية هي طريقة إدارة العمل فالارتجال صبغة محلية وعلامة تجارييجب تحديها و التغلب عليها. أول شروط الإدارة الناجحة في إختيار مجلس إدارة يتميز أعضاءة بالقدرة على إستيعاب الرؤية وتحويلها إلى سياسات و إستراتيجات عمل. فمثلا المهام العامة لمجلس إدارة المؤسسة من الممكن أن تكون: 1- تحديد ووضع الاستراتيجية العليا للمؤسسة بمكوناتها من رؤية ورسالة وأهداف وقيم أساسية. 2- التحديد الاستراتيجي لنقاط القوة والضعف والفرص المتاحة والتحديات المعروفة عالميا بنظرية الاستراتيجية الإدارية العليا SWOT. 3- البحث والاختيار وتعيين المدير العام أو رئيس التحرير والمراقبة والإشراف على أدائه. 4- دعم ومساندة وتوجيه البعد الاستراتيجي للمؤسسة . 5- تبني الاستراتيجية وتخصيص الموارد المالية لها وإدارتها وصيانتها وتطويرها. 6- إدارة الأصول الخاصة بالمؤسسة واستثماراتها بكفاءة وفاعلية. 7- القيام بمراجعة سنوية لسياسات تعيين المدير العام وفريق الإدارة العليا. 8- دعم وتطوير وتحسين الصورة الإيجابية العامة للمؤسسة. 9- ترسيخ ودعم مسيرة المؤسسة المستدامة للمستقبل القريب والبعيد وتأكيد معدلات النمو المتزايدة. 10- دعم الميزة التنافسية المستدامة للمؤسسة. متطلبات بيئية مجتمعية تتمثل في التالي: 1 - وضع حد أعلى للرواتب والتعويضات للإدارة العامة. 2 - المحافظة على البيئة (بيئة العمل) من منظور شمولي. 3 - القيام بتعيين وإنهاء خدمات المديرين التنفيذيين. 4 - الاهتمام والعناية بالموظفين والعاملين. لقد تعمدت وضع التوصيف الوظيفي و للمهام لاعضاء مجلس الادارة ليكون نموذجا لما يجب أن يكون علية من تفصيل لبقية الاعمال التنفيذية في المؤسسات الصحفية والتلفزيونية والاذاعية. فالمدير العام مثلا علية ان يعد الخطط السنوية، البحث عن أفضل الموظفيين الاداريين والبحث عن المرشحين للعمل الاعلامي head hunting حسب الكفاءات، تدريب المرشجين، تنظيم العمل من حيث إعداد التوصيف الوظيفي والمهام، وإعداد استراتيجيات الإتصال الداخلية والخارجية، أن يجمع التقارير الفنية والمالية وأن يقيم الاداء مع جهازة الاداري. ومن أهم الادارات التي يجب على المدير العام الاشراف عليها هي إدارة التسويق أو الادارة التجارية فهي مضخة النقد في حالة أدائها الجيد. ممصادر الدخل للصحيفة عادة ما تكون من اولا الاعلانات ثانيا الاشتراكات ثالثا التوزيع و أخيرأ الملكية الفكرية copy rights and syndication . ختاما أتصور أن وسائل الاعلام اليمنية خاصة الخاصة منها وحتى الحزبية لن تحرج من مأزقها المالي والملاحقات القضائية مالم تسعى الى حل مشاكلها المالية أولا ثم التحول الى مؤسسات إعلامية تجارية ربحية تحصل على ترخيصها من وزارة الصناعة والتجارة فيكون منتجها وسلعتها هي المعلومة والخبر تخضع للتنافس وتصبح المهنية هي علامة الجودة والرؤية مقابل الابتكار. ...................................................... * ورقة عمل مقدمة لندوة منتدى الرقي والتقدم صنعاء 9-10 مايو 2010
