كشفت مصادر محلية بمديرية ردفان محافظة لحج أن مليشيات الهمج الانفصالية المنضوية تحت مسمى "الحراك" والتي تحضى أنشطتها بدعم ومباركة أحزاب اللقاء المشترك المعارضة، قامت صباح اليوم بالتثقطع في منطقة حلية مابين الحبيلين وحالمين لسيارة الامتحانات التابعة لوزارة التربية والتعليم واختطافها مع أسئلة امتحانات الشهادتين الأساسية والثانوية وأخذها إلى مكان مجهول- طبقاً لما أكده موقع وزارة الدفاع "26 سبتمبر نت". وشارت المصادر: أن العناصر التخريبية التي كانت تحت قيادة المدعو "ثابت حسن" اختطفت السيارة واقتادتها إلى منطقة مجهولة، وقد تحركت مجموعة من مدراء مكاتب التربية إلى الخاطفين للتفاوض معهم لإعادة أسئلة الامتحانات. وتقول المصادر انه تم إعادة الأسئلة بعد أن تم فتحها، ورفضت العناصر التخريبية إعادة السيارة التي كانت تحمل أسئلة امتحانات المحافظة. وتأتي هذه الحادثة بعد تهديدات علنية اصدرتها مليشيات الهمج الانفصالية أمس الخميس بانها لن تسمح بغقامة امتحانات الشهادة الوزارية في مناطقها، ولن تسمح بنقل المراكز إلى أي مناطق خارج دوائرها الجغرافية، الأمر الذي أثار استغراباً في أوساط الرأي العام أن تقوم وزارة التربية والتعليم بارسال سيارة الاختبارات دون حماية أمنية، وتسليمها لقمة سهله إلى ايدي الهمج. جدير بالذكر أن مليشيات الهمج الانفصالية تم تشكيلها من قبل علي سالم البيض منتصف ثمانينات القرن الماضي من قطاع الطرق والفارين من القانون الذين كانوا يعيشون في كهوف جبلية معزولين عن الحياة المدنية، وذلك للاستعانة بهم في تصفية خصومه السياسيين في المكتب السياسي للحزب الاشتراكي، الأمر الذي تسببوا بمجزرة في 13 يناير 1986م ذبحوا خلالها أكثر من (14) ألف مواطن يمني جنوبي في غضون أسبوع واحد تقريباً لتمكين "البيض" من الاستحواذ على السلطة في الجنوب. غير أن "البيض" ردّ لهم الجميل بتقريبهم في صفوة حاشيته ومؤسساته الامنية، ثم عاد إلى الاستعانة بهم أبان قراره بالانفصال 1994م والذي هزم في حربها شر هزيمة، وفرت معه الكثير من قيادات مليشيات الهمج، والتي وجدت بقرار العفو والتحضيرات لجولة انفصالية جديدة فرصتها للعودة منذ 2004م، لتعيد بعد فترة من ذلك مسلسل القتل والاغتيالات وقطع الطرق والتخريب الى مناطق الجنوب.. ولكونها مليشيات مؤلفة من مجاميع همجية لاتجيد حتى القراءة والكتابة ولم يسبق لها الاختلاط بالحياة المدنية لذلك كانت المؤسسات التعليمية والثقافية أول أهدافها التي أحرقتها وهدمت مبانيها وهاجمتها بالقنابل والاسلحة المختلفة.. ومن هنا تعاظمت معارضة أبناء الجنوب لهذه المليشيات خوفاً من الوقوع مجدداً فريسة ثلة من الهمج الذين لايجيدون غير ثقافة الغاب والحياة البربرية بكل ما تعنيه الكلمة من معنى.