لاادري هل نستحق الديمقراطية فعلا ام هي مجرد ترف سياسي..!؟ عندما اسأل نفسي هذا السوال اجد نفسي في حرج عندما ادقق في هذا الطابور الطويل من الشهداء في سبيل ترسيخ الثورة وحكم الشعب لنفسه، هل من ضحوا بحياتهم منذ الثورة لليوم مخطئين.. مجرد سوال قد اتررد في الاجابة عليه لبعض الوقت: هل المعارضة اليمنية فعلا وطنية ويهمها بنا اليمن ام هي من بلد اخر غير اليمن؟ من خلال حديثهم انهم ثوار ومناضلين في الشمال والجنوب، بل ان البعض صنف نفسه بالاب الروحي للثورة.. هكذا قالوا وهكذا يقولون لي ولاتباعهم الا ان كانوا يكذبون فذلك امر اخر..! ان يخرج مواطن في العالم يتظاهر هذا شي طبيعي، وان تقوم الدولة باعتقاله هذا ايضا يحصل، انما الغير طبيعي ان ينشر موقع حزبي رسمي ويتبنى خبر في سلسة اخبار شبه يومية وعلى نفس الصيغه بشكل مكرر ومقصود لا يمكن ان يدخل عقلي انا المواطن اليمني، فكيف سيدخل عقل الرئيس الامريكي اوباما او روسيا العضمى التي صنعت دبابات تي 72 واحرقها المواطن اليمني بكلمة "برع برع يا دحباشط، ذات الدفع النووي المخصب او برصاصة كلاشنكوف، ودمر دبابتين ومدرعتين واربعة اطقم عسكرية.. كل هذا والمواطن اليمني في مظاهرة سلمية فقط واستخدم مجرد كلاشنكوف للدفاع عن نفسه هذا ما نقلوه وينقلوه على مدار الساعة.. هذا جنون لم يسبق له جنون في العالم ان ينشر خبر في موقع رسمي بل في كل المواقع اليمنية التابعة للمعارضة سواء في "الصحوه نت" او "الاشتراكي نت"، وكل المواقع الاخبارية الانفصالية ان متظاهرين مدنيين قتلوا على يد القوات الحكومية، وبنفس الخبر يورد ان المتظاهرين دمروا دبابتين ومدرعتين وثلاثة اطقم وقتل ثلاثة جنود، وبنفس الوقت تحمل السلطة المسئولية بين قوسين متظاهرين.. هل يعقل ان دبابة تدمرها رصاصة كلاشنكوف؟ هل هذا غباء في محرري الاخبار في هذه المواقع ام انهم ينظرون الينا باننا شعب متخلف لا نفهم شي..؟ انها قمة السخرية ان نخلط بين من يحمل بازوكة وبين من يخرج بمضاهرة في الشارع ومرخصة ومعروف طريقها ومعروف شعارها ومعروفة طلباتها، بل وتسلم الطلبات بورقة بيضاء صغيرة للجهة الحكومية المراد التظاهر بشأنها.. هذه الديمقراطية والمظاهرات التي يعرفها العالم صانع الديمقراطية الاساسي منذ تاسيسها قبل مائتي عام وحتى اليوم.. فهل نحن في اليمن استثناء وديمقراطيتنا ومظاهراتنا لابد ان تكون مظاهرات بازوكية اربيجية وصاروخيهة وكلاشنكوفية..!!! هل تبشرنا مواقع المعارضة المحترمة بان مظاهراتهم القادمة ستكون بالصواريخ والدبابات، وستكون عبارة عن استعراضات عسكرية.. هل هذه هي المظاهرات السلمية تبشيرا بما هو قادم بالبوازيك والرشاشات والقنابل وفي الاخير نقول نزاهة او انتخابات وتطوير البلد ومحاربة الفقر وفتح افق الاستثمار..!؟ في ظل هذه اللغة مستحيل ومستحيل بل والف مستحيل ان يحصل اي تطور ديمقراطي او حتى تنموي.. وما سيحدث هي صوملة جديدة لن يتاخر العرب في اشعالها لانهم يجيدون الاشعال ويفشلون في الاطفاء، وهذه بضاعتهم دوما، ومعارضتنا جاهزة للتنفيذ، فقد وصلت الى حد الافلاس السياسي ولم يعد لديهم إلاّ تشغيل معولهم لهدم البيت فوق اهله..
فلم نسمع لهم ادانه لاي مقتول قتل غدرا وبدون سبب لمجرد الهوية..! لم نسمع بيانات فيما يخص الاطفال وتعذيبهم وطعنهم..! ولم نسمع ادانة ومطالبة ملحة لمقتل رجل عجوز في العسكرية..! ولم نسمع ادانه لقطع الطرقات ونهب المواطنين العزل..! لم نسمع لهم ادانه او مطالبة للدولة باستخدام العنف ضد المسلحين في ردفان الذين حولوا المدينة الى مدينة اشباح..! لم نسمع لهم شي من هذا.. لم نسمع ادانه لمقتل ابناء القبيطة او مقتل الضباط العائدين من صعده.. لم نسمع شي أبدا.. بل يلضقونها ايضا بالنظام، واخشى ان ياتي يوم ويقولوا بان متظاهري الحراك تابعين للنظام، وسيفعلوها ولن يتاخروا كثيرا..!! صحيح ان الفساد ينخر الجسد اليمني وسبب رئيسي في تعليق كل مشاكلنا في اليمن عليه سواء تحت بند الغاية تبرر الوسيلهة او غيرها من المشاكل؛ انما ما يحدث يفوق بكثير موضوع الفساد، ويفوق كثيرا موضوع الدكتاتورية.. ويفوق كثيرا موضوع توريث الحكم، ويفوق كثيرا الفقر، ويفوق كثيرا اي مشروع اخر، ولن يجدوا له اي تبرير مهما فعلوا..!!!! السؤال الاهم: ماذا سيكون موقف روسيا العظمى حينما تعرف ان متظاهر يمني وزنه خمسين كيلوا تابع للمعارضه اليمنية تمكن من تدمير دبابتين من طراز تي 72 ومدرعتين بطلقة كلاشنكوف في الضالع وفي جحاف- هذا اذا وجدت المعارضة اليمنية مبرر لوجود الكلاشنكوف في مظاهرة سلمية.. وان لم تجد فهذه رسالة واضحة لما هي عليه معارضتنا اليمنية، وكيف تعيش، وماذا يضمرون لهذا الشعب..! وعلى الدنيا السلام
