توقع مدير دائرة الشرق الأوسط وجنوب المتوسط بالإتحاد الأوربي "توماس ديل مورال" حصول انفراج في الأزمة السياسية القائمة بين حزب المؤتمر (الحاكم) وأحزاب اللقاء المشترك (المعارضة). وأرجع توماس توقعه ذلك إلى ما سمعه من أحاديث لقيادات لدى الأطراف السياسية في الحكم والمعارضة خلال لقائه بها لمعرفة مواقفها ووجهات نظرها الحالية إزاء ما يعتمل في البلاد من أزمات، وقال: "سيكون هناك انفراج". وأكد وجود رغبة لدى الرئيس صالح في المضي قدما بالحوار الوطني، داعيا الأطراف السياسية وخاصة المعارضة أن تتوجه هي الأخرى لإنجاح الحوار، متحدثا عن مواجهة اليمن وبالفعل لصعوبات وتهديدات كبيرة في الشمال والجنوب والقاعدة والقرصنة. وقال: أن الإتحاد الأوربي سيعمل على مساعدة اليمن لمواجهة تلك المشاكل مع اليمن، مشددا على ضرورة أن تسعى الحكومة اليمنية لإشراك كل الأطراف لمواجهة المشاكل القائمة الآن، باستثناء القاعدة التي قال إنها خارجة عن هذا الإطار وتتطلب تعاونا دوليا. وأشار مدير دائرة الشرق الأوسط وجنوب المتوسط بالإتحاد الأوربي في هذا السياق إلى أن القاعدة تهدد الإتحاد الأوربي، في حين أنها تهدد اليمن، وقال: إن "القاعدة مصدر قلق لنا وهي تحاول تنفيذ أجندة لها في اليمن وتشكل خطرا على اليمن". وعن إمكانية ذهاب الحزب الحاكم في اليمن منفردا وبشكل أحادي لإجراء انتخابات برلمانية، قال "توماس" إنه لم يلمس أي حديث أوتوجه من قبل الرئيس صالح لإجراء انتخابات برلمانية بصورة أحادية في المرحلة الحالية، مشيرا إلى وجود دعوة لإقامة انتخابات شاملة تشترك فيها كل الأطراف السياسية، ومثلها الدعوة إلى حوار سياسي شامل، موضحا عن مناقشته لقضية الإنتخابات مع قيادات الحزب الحاكم والمعارضة. وشدد مدير دائرة الشرق الأوسط وجنوب المتوسط بالإتحاد الأوربي في حديثه للصحفيين خلال مائدة غداء أقامتها بعثة الإتحاد ظهر اليوم بصنعاء- على ضرورة معرفة الأسباب التي أدت إلى قيام وحدوث المشاكل في اليمن، حتى يتم معالجة جذورها وأسبابها، وقال إنه يجب على الحكومة أن تحاول مواجهة الأسباب التي أدت إلى حدوث مثل تلك المشاكل. وعن إمكانية حصول تراجع الدعم الأوربي لليمن في مجال الحقوق والحريات والديمقراطية، على حساب أجندة سياسية وأمنية، وهو الأمر الذي أكده تقرير محلي يمني عن تراجع أمريكي على ذات السياق، قال "توماس": إن طبيعة الدعم والتعاون الذي يقدمه الإتحاد الأوربي لايعني بأية حال عدم تقديم دعم ومساعدات في المجال الأمني، موضحا عن تقديمهم مساعدات مباشرة لليمن في مجال خفر السواحل ومكافحة الإرهاب، وينصب جزء منه في مجال بناء القدرات والتدريب. وتحدث مدير دائرة الشرق الأوسط وجنوب المتوسط بالإتحاد الأوربي عن " دور محدود" للإتحاد الأوربي في مسألة توصيات بعثته لمراقبة الإنتخابات في اليمن، والتي تصب في مجملها في أن تكون الإنتخابات شاملة وشفافة تشارك فيها كل الأطراف السياسية وضمن الإطار القانوني،حسب تعبريه، لكنه أشار إلى عدم استطاعتهم التدخل لتمرير توصيات بعثتهم، موضحا عن نقاش يدور بين الحزب الحاكم والمعارضة إزاء تلك المسألة، متمنيا لهم النجاح.