أكد مدير دائرة الشرق الأوسط وجنوب المتوسط بالإتحاد الأوروبي أن الإتحاد الأوروبي أبلغ الحزب الحاكم في اليمن عن رغبته بقيام انتخابات يمنية تشارك فيها كافة الأحزاب السياسية.وكشف توماس ديل مورال أن هناك دعوة وجهت للحكومة والمعارضة لإقامة انتخابات تضم كافة أطياف العمل السياسي في البلد . وقال إن اليمن يواجه صعوبات وتحديات كبيرة وفي مقدمتها الجانب الاقتصادي, إضافة إلى ما يجري في الشمال والجنوب وخطر القاعدة .وأضاف توماس ديل مورال في حديثه للصحفيين خلال مائدة غداء أقامتها بعثة الإتحاد أمس بمقر الإتحاد بالعاصمة صنعاء أن الاتحاد الأوروبي في تواصل مستمر مع الحكومة اليمنية وبشكل سنوي عبر عدد من الاجتماعات التي تهدف إلى مناقشة العديد من القضايا التي تخدم التنمية , ودعم اليمن، إضافة إلى الجانب الأمني المتمثل في حرب القاعدة ومخاطر القرصنة في مضيق باب المندب .وتوقع مدير دائرة الشرق الأوسط وجنوب المتوسط بالإتحاد الأوروبي حصول انفراج قريب في الأزمة السياسية في اليمن, وقال توماس " إن هناك رغبة رئاسية حول ذلك , وإن الرئيس دعا للحوار وأنه ماض في ذلك التوجه".إلى ذلك علمت "أخبار اليوم" من مصادر مطلعة أن ثمة وساطة أوروبية أميركية تمكنت من حلحلة الخلاف بين الحزب الحاكم وأحزاب اللقاء المشترك الممثلة في البرلمان. وأشارت المصادر إلى أن حديث المسؤول الأوروبي عن حدوث انفراج مرتقب يؤكد صحة المعلومات التي تفيد بأن ثمة اجتماعاً سيعقد يوم السبت القادم يضم أحزاب اللقاء المشترك والحزب الحاكم، موضحة بأنه سيتم التوقيع على محضر تفاهم بين هذه الأحزاب برعاية أوروبية أميركية، نافية علمها بمضمون هذا المحضر.وحول مشاكل اليمن الداخلية قال توماس بأن الإتحاد الأوروبي سيعمل على مساعدة اليمن لمواجهة تحدياته ومشاكله خاصة فيما يتعلق بالاقتصاد والقرصنة , مشدداً على ضرورة إشراك الحكومة اليمنية كل الأطراف لمواجهة المشاكل القائمة .وشدد على الحكومة اليمنية بضرورة السعي بجد لإصلاح الوضع حتى تستطيع أن تقدم خدماتها للمواطنين