صادق مجلس النواب الأميركي على خطة الرئيس باراك أوباما المتعلقة بإعادة هيكلة وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) من خلال الميزانية الجديدة التي تركز على مهمات جديدة في الفضاء إضافة إلى رحلات الفضاء التجارية. وحظي مشروع الميزانية الجديدة البالغة 19 مليار دولار للعام 2011 بموافقة 304 من النواب مقابل 118 صوتا, بعد أن وافق عليه مجلس الشيوخ في وقت سابق, ومن المنتظر أن يوقعه أوباما في غضون عشرة أيام. ووفقاً لمصادر إعلامية عربية، فقد رحبت وكالة الفضاء الأميركية بهذه الموافقة التي رأت فيها دعما مهما لبرامجها. وقال مدير الوكالة تشارلز بولدن إن "هذا التغيير في سياسة ناسا لن يساعد فقط في رسم مسار جديد في الفضاء، بل كذلك في إعادة تنظيم الصناعات وفرص العمل اللازمين للنمو الاقتصادي على المدى الطويل". ويأتي هذا التصويت قبل عطلة الكونغرس الأميركي التي تسبق انتخابات التجديد المقررة الشهر القادم, وقبل بداية العام المالي الجديد. وتعتزم ناسا -قبل بدء البرنامج الجديد- إرسال المكوك ديسكفري في نوفمبر/تشرين الثاني والمكوك أنديفور في فبراير/شباط المقبلين نحو محطة الفضاء الدولية لتزويدها بلوازم تبلغ تكلفتها ملياري دولار. من جهتها، قالت لوري غارفر نائب المدير الإداري لوكالة الفضاء الأمريكية "ناسا،" الخميس، إن 1200 موطف بالوكالة ستنهى خدماتهم يوم الجمعة، رغم إقرار الكونغرس ميزانية الوكالة البالغة قيمتها 19 مليار دولار. ومن المتوقع أن يوقع الرئيس الأمريكي باراك أوبانا الأسبوع الجاري، قانون الميزانية الجديدة التي تشمل مهمة لمكوك الفضاء وتبدأ العمل على صاروخ فضائي جديد وتنمي سفن الفضاء التجارية. ومرر مجلس النواب مشروع قانون الميزانية بموافقة 304 أعضاء مقابل 118 عضوا في وقت متأخر يوم الأربعاء وكان مجلس الشيوخ قد اقره في وقت سابق. وأضافت غارفر إنها "لا تعتقد أن الميزانية الجديدة ستؤثر على الوظائف التي من المقرر تقليصها، خصوصا تلك التي اتخذ القرار فيها يوم الخميس." ومعظم الموظفين الذين تم الاستغناء عنهم كانوا يعملون في برنامج مكوك الفضاء، منذ بدايته في عقد الثمانينيات الماضي.