أعلنت وزارة الداخلية السعودية أن حالات الانتحار في المملكة ارتفعت خلال السنوات العشر الماضية حتى وصلت العام الماضي إلى 787 حالة. وقالت وزارة الداخلية في إحصائية لها نشرتها صحيفة 'عكاظ' ان المملكة شهدت 787 حالة انتحار خلال العام 2009 بارتفاع 39 حالة عن العام 2008، الذي سجل 748 حالة، وبتقسيم العدد على أيام السنة كانت المحصلة حالتي انتحار يوميا. وقالت الوزارة: ان حالات الانتحار ارتفعت بنسبة الضعف، ففي العام 1997 كان الرقم يقف عند 259 حالة انتحار، ليرتفع في العام 1999 إلى 400 حالة ويزداد في العام 2001 إلى 488 حالة، ويواصل ارتفاعه عام 2002 إلى 536 حالة ليصل عام 2005 إلى 604 حالات ويقفز العام الماضي إلى قرابة 800 حالة في رقم يعد الأكبر في تاريخ المملكة. وكانت ثلاثة أكاديميات سعوديات أكدن خلال دراسة لهن ان عملية الانتحار في المملكة اصبحت 'ظاهرة'. وأظهرت الدراسة أن 30 في المائة من الفئات ذات العلاقة بالانتحار ترى أن هذا السلوك يمثل ظاهرة، في حين يرى 69 في المائة أن معدل الانتحار يعد قليلا ونادرا. وكشفت الدراسة عن أن الانتحار يعود إلى أسباب اجتماعية بالدرجة الأولى ومن ثم ذاتية نفسية واقتصادية. وأوضحت الدراسة أن 84 في المائة من محاولي الانتحار لم يتجاوزوا 35 عاما، حيث كانت نسبة 46 في المائة أعمارهم ما بين 16 25 عاما، ونسبة 38 في المائة أعمارهم ما بين 26 35 عاما، وأن 12 في المائة من المنتحرين هم من العاطلين عن العمل. و16 في المائة من الموظفين، و12 في المائة من العسكريين، و10 في المائة من النساء ربات البيوت، و12 في المائة من الطلاب والطالبات، وأن 58 في المائة من المنتحرين أو محاولي الانتحار هم من الذكور، و42 في المائة من الإناث، و6 في المائة أميون لا يقرأون ولا يكتبون، و16 في المائة يحملون الشهادة الابتدائية، و16 في المائة يحملون الشهادة المتوسطة، و26 في المائة يحملون الثانوية العامة، و18 في المائة يحملون الشهادة الجامعية.