أطلق مركز المرأة للبحوث والتدريب جامعة عدن مشروع " مناصرة إدماج مفاهيم النوع الاجتماعي في التعليم " بدعم من "الصندوق الكندي لدعم المبادرات المحلية في اليمن CFLI" يهدف المشروع إلى تعزيز توعية المجتمع بأهمية النوع الاجتماعي وتبني ترسيخ ثقافة تشاركيه بين الجنسين في إدماج مفاهيم النوع الاجتماعي في التعليم. الدكتورة هدى على علوي الحريري، مديرة مركز المرأة للبحوث والتدريب بجامعة عدن، أشادت بالتعاون الثنائي بين مركز والصندوق الكندي مشيرة إلى أهمية ذلك في تعزيز البرامج والتوعوية وتأكيد أفضلية تكامل الأدوار بين الجنسين وتبني ترسيخ علاقات بينهما فضلاً عن خلق قوة ضاغطة أو مجموعات تساند في إدماج مفاهيم النوع الاجتماعي في مناهج التعليم. وقالت الدكتورة علوي: أن هذا المشروع يعد الهدف الذي يسعى إليه المركز المرأة بخطى حثيثة علماً بأنه ترجمة حيوية لسياسات المنظمات الدولية والذي يعد من ضمن أولوياتها و برامجها إحداث طفرة نوعية في المفاهيم الإنسانية ونشر ثقافة المساواة المجتمعية. ومن جهة أخرى أشارت الدكتورة روزا جعفر الخامري، رئيسه قسم التدريب في مركز المرأة للبحوث والتدريب، إلى انه في ظل التحولات التي تشهدها اليمن نجد تغييرا على صعيد النوع الاجتماعي للمرأة وهذا الأمر يحتاج لمزيد من المساندة والدعم فضلاً عن مشاركة كافة الإطراف المعنية لإحداث تأثير واضح وتعزيز الايجابيات للتغيير في خارطة واتجاه البرامج الخاصة بالمؤسسات النسوية. كما تطرقت الدكتورة الخامري إلى سعى المشروع بدرجة رئيسية في تعزيز ثقافة النوع الاجتماعي من خلال مناصرة إدماج النوع الاجتماعي في التعليم مشيرة بأن المركز يقوم على تنفيذ ثلاث ورش عمل في ثلاث محافظات (عدن، أبين، شبوة) حول ثقافة النوع الاجتماعي وهمية إدماجها، بالإضافة إلى العديد من الأنشطة حول ثقافة النوع ودورها في التنمية الشاملة وغيرها من الأنشطة لنشر ثقافة النوع والتوعية ومشاركة الأطراف المعنية لإحداث تأثير في ثقافة المجتمع. من جانبه، أشاد السيد "ايفان ماكنتوش"، بالجهود التي يقوم بها مركز المرأة للبحوث والتدريب جامعة عدن والأنشطة النوعية التي ينفذها والتي تحتل أبعاداً ومهاماً ذات فوائد إستراتيجية للمجتمع اليمني عامة والمرأة خاصة، مؤكداً حرص الصندوق الكندي على دعمه الدائم والمستمر لليمن في كافة مجالات التنمية وبرامج وأنشطة منظمات المجتمع المدني في اليمن لتنفيذ المشاريع ذات الارتباط بحاجة المجتمع وتنميته وتطور. أما الأستاذ احمد اليمني، منسق الصندوق الكندي، فقد أشار إلى أهمية العمل المشترك بين مركز المرأة للبحوث والتدريب والصندوق، لافتاً إلى ضرورة تعزيز ثقافة النوع الاجتماعي وإدخال مفاهيمه في التعليم، مؤكداً في الوقت ذاته دعم الصندوق للمشاريع المختلفة التي تحقق تنمية وتطور للمنظمات المجتمع المدني في اليمن لما فيه النهوض بواقع المرأة والمجتمع اليمني وتحقيق التكامل بين المانحين والشركاء لغرض النماء والازدهار وتطوير الحاضر لمستقبل تكون فيه الفرص متكافئة ومتماثلة بين النوعين. جدير بالذكر أن مركز المرأة للبحوث و التدريب في جامعة عدن قد عكف منذ سنوات على بلورة هذا الهدف وجند له كل الجهود والمبادرات التي أرست بنية تحتية متقدمة من خلال أنشاء برنامج الماجستير والدبلوم في مجال الدراسات النسوية والتنمية الأمر الذي يعكس طموح جامعة عدن كمؤسسة أكاديمية كبيرة تتفهم بعمق قضايا المرأة وتمكينها في المجتمع والمساهمة في دعمها وطموح مركز المرأة في الإسهام في تطوير مناهج كليات الجامعة وذلك من خلال إدخال مفاهيم النوع الاجتماعي في مساقات الكليات.