كشف مختصون في شركات التأمين السعودية، أن 90 بالمائة من السيارات المتضررة من سيول جدة البالغ عددها 15 ألف سيارة وفقاً لإحصائية رسمية صادرة عن مرور جدة، لن تتسلم تعويضات من شركات التأمين، حسبما ذكرت صحيفة عكاظ. أرجع خبير التأمين عبد الرحمن الرشيد عدم التزام شركات التأمين بدفع تعويضات، إلى أن قرابة 90% من أصحاب السيارات المتضررة ليس لديهم تأمين شامل يتضمن التأمين ضد الكوارث الطبيعية وبينها السيول والأمطار. وأشار إلى أن الغالبية تكتفي بالتأمين ضد الغير، الذي لا يخولهم الحصول على تعويض مناسب للأضرار التي تقع لهم، وأرجع ذلك إلى غياب الثقافة التأمينية المطلوبة للتخفيف من خسائر الأمطار. من جهته، قال سامي العلي مختص في التأمين: "إن الحصول على تعويض من شركة التأمين يشبه المهمة الشاقة، حيث تشترط الحصول على مشهد من الدفاع المدني عن حالة المركبة المتضررة من السيول". وأضاف إن التأمين ضد الغير الذي يلجأ له الغالبية لا يغطي سوى مسؤولية أصحاب المركبات تجاه الغير"، داعياً إلى ضرورة تغيير هذه الثقافة والتوجه إلى التأمين الشامل الذي يتضمن نصاً صريحاً بأنه يغطي الكوارث الطبيعية مثل الأمطار والسيول. ودعا المهندس عبد القادر الشعبان إلى ضرورة الحصول على تأمين شامل للسيارة، خصوصاً أن الفارق بينه وبين التأمين ضد الغير ليس كبيراً، وأشار إلى أن عدد السيارات المتضررة من السيول العام الحالي أكثر من العام الماضي بمعدل 2000 سيارة حسب إحصائية المرور. وقلل من شأن الضجة التي تثيرها بعض الشركات عن حجم الخسائر التي ستعاني منها بسبب الأمطار، قائلاً: "إن هذه الشركات تجري دراسات معمقة عن واقع السوق قبل تحديد الأقساط التي تحصل عليها". ورأى أن بعض الشركات تدفع الكثيرين إلى صرف النظر عن صرف التعويض، بسبب إجراءاتها المعقدة البطيئة التي تستغرق قرابة أسبوع من وقوع الحادث حتى تقديم الطلب في الشركة وهو وقت طويل بكل تأكيد