عدّل مراهقون الطريقة التي تعمل بها هواتفهم الخليوية بحيث تصدر رنينا لا يسمعه من هم أكبر سنا، بعد قرار بعض المدارس الأميركية حظر استخدام الهواتف الخليوية خلال الحصص الدراسية لمنع الطلاب من هدر الوقت في الثرثرة وإلغش في الامتحانات عبر إرسال رسائل تلفونية إلي بعضهم. وذكرت صحيفة نيويورك تايمس إن الطلاب يستخدمون الآن هواتف خليوية تصدر رنينا لا يسمعه إلا المراهقون بسبب رهافة سمعهم، مستفيدين بذلك من تقنية جهاز اخترعه بريطاني مؤخرا، ُيثبت علي مداخل المتاجر والمصارف يصدر من وقت إلي آخر أصواتا حادة وعالية لا يسمعها إلا صغار السن. وقالت الصحيفة إن تطوير الهواتف الخليوية بهذه الطريقة يعكس دهاء الطلاب الذين يستطيعون دائما وبطريقة ما خداع مدرسيهم. من جانب آخر قال المسؤول في قسم حماية المجتمع "تمكن بعضهم من تقليد أجهزتنا التي تصدر أصواتا حادة بشكل كبير"، مضيفا "علينا نعترف بذكاء هؤلاء المراهقين". وتعود فكرة الرنين الي صافرة الكلب التي يستخدمها عادة رجال الشرطة في استدعاء الكلاب البوليسية ولايمكن للانسان سماعها. وبدأ التلاميذ بوضع هواتفهم في الحقائب خلف غطاء شفاف يسمح لهم بمشاهدتها وقراءة الرسائل الالكترونية. واستبعد خبراء أن يتم اعتماد تلك التقنية علي نطاق تجاري لتعارضها مع القوانين العامة وقوانين حماية المجتمع، لكنهم في الوقت نفسه عبروا عن قلقهم من أن تلجأ بعض الشركات غير الشرعية لتصنيع هواتف تحمل تلك المواصفات. ونبه خبير اجتماعي من أن شيوع استخدام الهاتف المحمول لايمكن أن يخلوا من مخاطر اجتماعية، موضحا أنه اضحي وسيلة لارباك الحياة عند البعض بدلاً من تسهيلها.