قال أكبر مسؤول نووي إيراني لهيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية الاثنين22/8/2011 إن إيران بدأت نقل أجهزة الطرد المركزي التي تخصب اليورانيوم من أجل تصنيع الوقود النووي من مدينة نطنز في وسط البلاد إلى منشأة تحت الأرض قرب مدينة قم. وقال فريدون عباسي دواني وفقاً لوكالة "رويترز": "نقل أجهزة الطرد المركزي من نطنز الى فوردو (قرب قم) جار مع الالتزام الكامل بالمعايير. يجري تجهيز منشات فوردو وتم نقل بعض أجهزة الطرد المركزي." وأعلنت أيران في حزيران أنها ستنقل إنتاجها لليورانيوم المخصب بدرجة أعلى إلى منشأة فوردو تحت الأرض في تحد للنداءات الدولية التي تطالبها بوقف تخصيب اليورانيوم الذي تقول بعض الدول إن الهدف منه هو تصنيع أسلحة نووية وهو ما تنفيه إيران. وكشفت إيران عن موقع فوردو وأخطرت به الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة في أيلول عام 2009 بعد ان علمت أن المخابرات الغربية رصدت الموقع الجبلي. ويمكن لنقل النشاط النووي الحساس إلى منشأة تحت الأرض أن يوفر المزيد من الحماية من أي هجمات قد تشنها إسرائيل أو الولاياتالمتحدة اللتان لم تستبعدا توجيه ضربة وقائية لمنع غيران من امتلاك أسلحة نووية. كما أعلنت إيران في يونيو أنها تعمل على زيادة قدرتها على تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 20 في المئة إلى ثلاثة أمثال وذكرت انه سيستخدم في مفاعل للأبحاث الطبية. وبعد يوم مما أعلنته طهران في يونيو أصدرت القوى الست العالمية الكبرى التي تفاوضت مع طهران بشأن برنامجها النووي بيانا جديدا عبرت فيه عن "قلقها العميق" من البعد العسكري المحتمل للأنشطة الذرية لإيران، ولم يصدر أي تعقيب فوري من الوكالة الدولية للطاقة الذرية على تصريحات عباسي دواني اليوم. وخلال مقابلة مع رويترز يوم الجمعة قال يوكيا آمانو المدير العام للوكالة إن نقل أجهزة الطرد المركزي إلى قم وزيادة القدرة على التخصيب يمثل "مزيدا من الخروج" على عدد من قرارات الأممالمتحدة التي تطالب إيران بتعليق كل الأنشطة المتصلة بالتخصيب لدعم المفاوضات الجادة للتوصل إلى حل سلمي للازمة.