انتشرت قوات الفرقة الأولى مدرع على مخارج المعسكر والأحياء المجاورة له في الضاحية الشمالية الغربية من العاصمة والمنافذ المتفرعة من ساحة التغيير في جامعة صنعاء المحاددة لشارعي هائل والزراعة في تصعيد عسكري خطير داخل العاصمة السياسية التي تشهد تحركات ديبلوماسية وسياسية بين فرقاء الأزمة لكبح الخيار العسكري وبعد يوم واحد من فك القوات المسلحة الحصار عن اللواء 25 ميكا في محافظة أبين وتطهير مدن المحافظة من عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي.. مراقبون عسكريون وصفوا الانتشار الجديد لقوات علي محسن الأحمر ب"الخطير جداً" وحذروا من أن تزامن ذلك مع هزيمة القاعدة قد يكون بغية تخفيف ضغط القوات الحكومية على بقايا فلول القاعدة وعرقلة مطاردتها للفارين باتجاه مدن يمنية أخرى من خلال فتح جبهات جديدة قد تعيق تحركات قوات الامن والجيش التي تواصل حالة استنفارها القصوى حتى هذه اللحظات. تزامن تصعيد العنف المسلح من قبل الفرقة المنشقة والمليشيات القبلية عزز اتهامات وزارة الدفاع للواء على محسن الأحمر المنشق بتزويد عناصر (القاعدة) في ابين ومن أسمتهم مليشيات حزب الاصلاح في ارحب ونهم بالسلاح والعتاد الحربي.. وتشهد العاصمة صنعاء منذ الظهيرة اختناقا مروريا حادا نتيجة الانتشار المفاجئ للفرقة الأولى وشل الحركة في عدد من الشوارع الرئيسية والفرعية وأعادت الفرقة إنزال وحدات حربية جوار مستشفى الكويت بعد انسحابها الأيام الماضية وفقا لوساطة قادها ممثلو البعثات الديبلوماسية بصنعاء . ويخشى مراقبون سياسيون من تطور التصعيد الأمني والعسكري إلى مواجهات مسلحة بين قوات الحرس الجمهوري والفرقة الأولى مدرع وميليشيات مسلحة قريبة منها. وكان مصدر عسكري كشف أن الأسلحة والذخائر والمتفجرات والألغام والصواريخ التي كانت بحوزة العناصر الإرهابية من تنظيم القاعدة والتي تم الاستيلاء عليها من قبل القوات المسلحة أثناء قيامهم بفك الحصار عن اللواء 25 ميكا أمس بمحافظة أبين وتطهيرعدد من المناطق التي كانت تتمترس فيها تلك العناصر , كانت قد صرفت لقيادة المنطقة العسكرية الشمالية الغربية والفرقة الأولى مدرع, غير أن قيادة المنطقة الشمالية والفرقة الأولى مدرع سلمتها للعناصر الإرهابية, وهو ما يؤكد تورط تلك القيادات الانقلابية في دعمها للعناصر الإرهابية في أبين لاستخدامها في الهجوم على مدينتي جعار وزنجبار وبعض المناطق الأخرى والسيطرة عليها . وعزاالمصدر اسباب محاصرة اللواء 25 ميكا لاكثر من ثلاثة اشهر الى الأسلحة والألغام والصواريخ والذخائر التي دعمت بها قيادة الفرقة عناصر الإرهاب لافتا إلى أنه لولا ذلك الدعم المقدم للقاعدة من قبل العناصر الانقلابية المتمردة على الشرعية الدستورية بالسلاح والعتاد, إضافة إلى الدعم السياسي والإعلامي من قبل أحزاب اللقاء المشترك وفي مقدمتها حزب الإصلاح لعناصر الإرهاب لكان أبطال القوات المسلحة قد تمكنوا من دحر تلك العناصر من مدينتي زنجبار وجعار وإنهاء الحصار عن اللواء 25 ميكا خلال أيام ، كما قالت إن الأسلحة والذخائر والصواريخ التي ضبطها الجيش والأمن مع العناصر الإرهابية من تنظيم القاعدة ومليشيات الإصلاح " الإخوان المسلمين " في منطقتي أرحب ونهم هى الاخرى كانت ضمن الأسلحة والذخائر التي صرفت للمنطقة العسكرية الشمالية الغربية والفرقة الأولى مدرع. وكان اللواء علي محسن صالح قال إن الذين سلموا أبين للقاعدة قبل أشهر يحاولون اليوم سرقة إنتصار دحرهم منها والذي حققه أبطال الجيش الحر المؤيد للثورة الشعبية السلمية.