حذر المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية في إيران علي خامنئي، الخميس10/11/2011، من أن أي اعتداء على بلاده سيواجه ب"صفعات قوية وقبضات فلولاذية"، بينما ذكرت تقارير صحفية إسرائيلية أن مسؤولين أميركيين رفيعي المستوى سيزوران إسرائيل الأسبوع المقبل للبحث الملف الإيراني. ونقلت وسائل إعلام ايرانية عن خامنئي قوله الخميس في احتفال تخريج ضباط الكلية العسكرية للجيش الإيراني في طهران، "إن الشعب الإيراني الصامد ليس شعبا ينظر فقط إلى تهديدات القوى المعادية المهترئة من دون فعل أي شيء". وأضاف "أن أية جهة يخطر على بالها الاعتداء على الجمهورية الإسلامية الإيرانية يجب أن تستعد لتلقي الصفعات القوية والقبضات الفولاذية للجيش والحرس الثوري وقوات التعبئة والشعب الإيراني الكبير". وقال "إن على الأعداء خاصة أميركا وعملائها والكيان الإسرائيلي أن يعلموا أن الشعب الإيراني لم يكن يوما بصدد الاعتداء على أية دولة أو شعب، لكنه سيواجه أي اعتداء أو حتى تهديد بمنتهى القوة وبشكل يدمر المعتدين ويتسبب بانهيارهم من الداخل". بدوره، دعا رئیس مجلس الشورى الإيراني علی لاریجاني إلى عدم الاستخفاف بالتهدیدات ضد بلاده لكنه قال "إن الأعداء یسعون الآن الی إثارة الرعب ولا ینبغي اخذ تهدیداتهم بالكثیر من الجدیة". ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (ارنا) عن لاریجانی قوله الخمیس فی تصریح للصحافيین فی مدینة سمنان وسط إيران، إن إمكانیات وقدرات إیران وأوضاع المنطقة وظروف الدول الغربیة "لا تسمح بتنفیذ التهدیدات التي تطلق بصوت عال"، ودعا الشعب الإیرانی "إلى أن یفخر ویصر دوما على أهدافه وبرامجه مما یشكل عامل ردع فی مواجهة التهدیدات"، وقال "إن الضجة التی یثیرها الأعداء غیر جدیة". مباحثات أمريكية إسرائيلية إلى ذلك، ذكرت تقارير صحفية إسرائيلية الخميس، أن مسؤولين أميركيين رفيعي المستوى سيزوران إسرائيل الأسبوع المقبل للبحث في فرض عقوبات جديدة ضد إيران، فيما قال سفير بريطانيا لدى تل أبيب إن بلاده ستشدّ الضغط الإقتصادي على طهران. ونقلت صحيفة (هآرتس) عن موظفين حكوميين إسرائيليين يعملون في متابعة الموضوع الإيراني، قولهم إن المسؤولين الأميركيين اللذين سيزوران إسرائيل الأسبوع المقبل هما نائب وزير المالية لشؤون الإستخبارات والإرهاب ديفيد كوهين ونائب وزيرة الخارجية توماس نايدس. ولفتت الصحيفة إلى أن كوهين هو المسؤول الأكبر في الإدارة الأميركية المسؤول عن دفع عقوبات إقتصادية دولية ضد إيران. ويتوقع أن يبحث المسؤولان الأميركيان مع نظرائهم في إسرائيل في تجنيد الإتحاد الأوروبي ودول غربية أخرى لاتخاذ قرار يقضي بمقاطعة البنك المركزي الإيراني وفرض سلسلة جديدة من العقوبات. رغم ذلك، فإن التقديرات في إسرائيل تفيد بأنه على ضوء معارضة روسيا والصين فإنه لا يوجد إحتمال بأن يشدد مجلس الأمن الدولي العقوبات المفروضة على إيران. وأشارت (هآرتس) إلى أن كوهين سيتوجه مباشرة من إسرائيل إلى الإمارات العربية المتحدة، خاصة وأن إيران تستخدم دبي كمفترق طرق لأنشطتها التجارية التي يصل حجمها إلى 20 مليار دولار سنوياً. من جانبه، قال السفير البريطاني في تل أبيب ماثيو غولد ل(هآرتس) إن "نشر تقرير الوكالة الدولية للطاقة النووية أمس الأول والمؤامرة المذهلة لقتل السفير السعودي في واشنطن عززت إصرارنا على زيادة الضغط الإقتصادي على النظام الإيراني". وأضاف غولد أن "العقوبات الإقتصادية التي تم فرضها حتى الآن حققت تأثيراً أكبر مما يعتقده جميع المشككين في مفعول هذه العقوبات، وأكثر مما اعتقد النظام الإيراني وحتى أن الرئيس (الإيراني محمود) أحمدي نجاد اعترف علناً مؤخراً بتأثير العقوبات" على إيران. هجوم عسكري لكن غولد اعترف بأن هذه العقوبات لم تؤثر على مواصلة إيران في تطوير برنامجها النووي، وقال إنه "لو نجحت (العقوبات) لكانت إيران ستستجيب لقرارات الأممالمتحدة وهي لم تفعل ذلك ولذلك فإنه واضح أن الضغط الاقتصادي لم ينجح حتى الآن". ورفض غولد التطرق إلى تلويح إسرائيل بهجوم عسكري محتمل ضد إيران، لكنه قال إنه "لا توجد حلول سحرية" وأنه "يجب دراسة الهجوم العسكري من عدة نواحي بينها الخطر الكامن فيه". وفي رده على سؤال حول ما إذا كان يجري تنسيق بين إسرائيل وبريطانيا حول هجوم ضد إيران، قال غولد إن "بريطانيا وإسرائيل تقيمان إتصالات عن كثب بشأن التهديد الإيراني ونحن شركاء في التقويمات وفي الهدف الرامي لكبح إيران قبل أن تتوصل إلى قدرة نووية، وما عدا ذلك فإن كل شيء سري". وكانت الوكالة الدولية للطاقة النووية قالت في تقريرها بشأن إيران الصادر مساء أمس الأول، إن إيران أجرت اختبارات لتطوير تصاميم تتعلق بسلاح نووي.