الرئيس الزُبيدي يُلزم الحكومة بخطة طوارئ لتحسين الخدمات وصرف المرتبات!    حاله: الإرهاب أكبر التحديات أمام المشروع الوطني والإصلاح في صدارة المستهدفين    مصرع قيادي حوثي برصاص أحد المواطنين في إب    عقوبات أمريكية جديدة على قيادي في صفوف مليشيا الحوثي الإرهابية    أزمة معيشية خانقة تعصف باليمنيين دون أفق لمعالجات حكومية حقيقة    بمشاركة اليمن.. الإعلان عن موعد قرعة بطولة كأس الخليج العربي لفئة الشباب    مجلس الوزراء: تزوير الحوثيين للعملة نسفٌ للتفاهمات الاقتصادية    لقاء موسع للحفاظ على مشروع مياه مدينة البيضاء    احتجاجات غاضبة في تعز تنديدا بتدهور الخدمات وانعدام مياه الشرب    الأرصاد ينبه من اضطراب البحر    وداعًا للوقود.. أول طائرة كهربائية تحلق في سماء أوروبا    "مأرب الجامع" يدعو لمعالجة انهيار العملة ويطالب برفع رواتب الجيش وتمثيل المحافظة بشكل عادل    السعودية تصطدم بالعراق في الملحق الآسيوي.. وصراع بين قطر والإمارات    وفاة وإصابة 52 شخصاً بحوادث مرورية في سمارة خلال العام الماضي    إصابة 5 جنود صهاينة والقسام تعلن عن عمليات في غزة    المدرب عبدالله الكاتب يوضح .... تجربتي التدريبية في السعودية خطوة لتحسين وضعي وتعزيز قدراتي    مقتل وإصابة نحو 50 شخصا إثر حريق هائل التهم مركزا تجاريا في العراق    صلح قبلي بين آل الحالمي وآل الخولاني في محافظة إب    عدن على صفيح ساخن: هل بدأ التحالف في إعادة ضبط العلاقة مع الجنوب؟    ضمائر حيّة لدى شبابنا: جندي جنوبي يرفض 15 مليون ريال صرفت له عن طريق الخطأ    القيادة الجنوبية أمام لحظة تاريخية هامّة    يامال يوقع عقود التجديد مع برشلونة.. ويحصل على قميص ميسي    اليمن يغلق ميناء "إيلات" نهائيا    رئيس مجلس القضاء يعزي وزير العدل وحقوق الإنسان في وفاة أخيه    تل أبيب تقصف دمشق وصواريخ الحوثي تغلق مطار وميناء إيلات    ويلبروك وجونسون يحصدان ذهب المياه المفتوحة    الحقوق والحريات… حجر الزاوية لاستعادة الدولة اليمنية    وفاة عريس ذماري بعد أيام من وفاة عروسه بحادث سير    عمرو دياب يحيي ثاني حفلات مونديال الرياضات الإلكترونية    العلاج بالكيّ: هل تنجو الشرعية من مأزقها الاقتصادي..؟!    المقالح: الشفافية في طباعة العملة أمر ضروري    السفير محمد صالح طريق .. رحلة عطاء لا تنضب    يوفنتوس يواصل البحث عن مهاجم جديد    تحقيق أمريكي: الحوثيون يديرون شبكة تجارة أسلحة عبر "إكس" و"واتساب"    مشرف حوثي يقتل طفلًا رمياً بالرصاص في الحوف    راشفورد يواصل البحث عن نادٍ جديد وسط اهتمام من برشلونة    قيادة انتقالي أبين تبحث مع مسؤولي زنجبار أوضاع المديرية    الذهب يرتفع مع ترقب الأسواق مفاوضات الرسوم الجمركية الأميركية    سوق نجم الخامس بحوطة الفقية علي    اليمنيون يؤدون صلاة الاستسقاء في العاصمة صنعاء والمحافظات    حملة واسعة لرفع المركبات المتهالكة وإزالة العوائق والتعديات على الشوارع العامة والرئيسية بدارسعد    لواء الضبة بالشحر يضبط مواطنًا بحوزته أسلحة وذخيرة وأجهزة لاسلكية    بيع ختم يمني من ذهب الإلكتروم في مزاد بأمريكا    علماء الآثار الروس يستخدمون مسيرات تحت مائية لدراسة مدينة قديمة غارقة    خواطر سرية.. ( الشهداء يضعون الاختبار )    الفلفل الأسود بين الفوائد الغذائية والمحاذير الدوائية    فتاوى الذكاء الاصطناعي تهدد عرش رجال الدين في مصر    وزير الشؤون الاجتماعية يبحث دعم المرأة مع صندوق الأمم المتحدة للسكان    روبا فيكيا (قصيدة لعراة العالم)    اسباب ارتفاع الضغط وعلاجه بلاعشاب    وزارة الأوقاف تعلن تدشين أعمال موسم الحج القادم    تدشين فعاليات موسم نجم البلدة السياحي لعام 2025م بالمكلا    دعوة للمشاركة في أداء صلاة الاستسقاء غدا الأربعاء 10 صباحا    كنز دفين منذ 5500 عام.. اكتشاف مقبرتين داخل "أهرامات" في بولندا!    أخطاء شائعة في تناول الأدوية قد تعرض حياتك للخطر!    حلم تلاشى تحت وطأة صفعات قوية    الامم المتحدة: تفشي شلل الأطفال في 19 محافظة يمنية    مرض الفشل الكلوي (12)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



القاعدة والنظام..
نشر في نبأ نيوز يوم 21 - 01 - 2012


- د. الخضر صالح بن تينه الكازمي -
يعتقد بعض من الناس وبعض المحللين المهتمين بشؤون القاعدة (مجازآ) ان القاعدة في اليمن هي من صنع النظام لإبتزاز العالم ويذهب البعض الى القول بإن القاعدة تنطلق من القصر الجمهوري وتحضى بدعم مادي ومعنوي وأمني مباشر من الرئيس علي عبدالله صالح وان زوال القاعدة في اليمن كظاهرة لن يكون إلا برحيل الرئيس ونظامه عن الحكم مستندين في ذلك على بعض لقاءآت الرئيس مع بعض قيادات القاعدة في عدة مناسبات ( ربما للمصارحة) ولكن مثل هذه الاطروحات تظل فرضيات تفتقر إلى إدلة علمية ملموسة وتبدو عاطفية اكثر من كونها موضوعية واقعية ويجب علينا توخي الحذر في قرأتها حتى لانقع في المحضور ونكتشف بعد فوات الاوان اننا قد روًجنا دون علم منا للإرهاب المأسلم القاتل, المرتبط روحانيآ بآلة القتل (البندقية) وليس بالله تعالى الذي اعطى الإنسان كل شي وترك لعظمته حق الموت والحياة, بل وسنكتشف اننا ساعدنا في تمكين الإرهاب من زمام امرنا.
ان المتتبع للأحداث في اليمن والقارئ الحصيف للواقع يرى ان اليمن هي بلد قائم على توازنات سياسية وقبلية ومراكز قوى ونفوذ وعليه فإن القاعدة في اليمن هي احد هذه القوى التي يرتكز عليها(سابقا) جناح معين مستتر في السلطة ليستمد قوته منها ويحدث توازن في المعادلة السياسة تضمن بقائة كقوة لايستهان بها ويحرج بها خصمه في مناسبات عديدة ويبتزه سياسيا لتحقيق اهدافه وعليه فان شخص كعلي عبدالله صالح يمتلك القوة والسلطة , ولايعرف عنه ميول او فكر جهادي, لايحتاج بالضرورة لقوة داخلية تهدد بقاؤه وتحرجه امام العالم وتشكك في مصداقيته.
اضف الى ذلك ان قاعدة اليمن تستهدف قيادات الدولة والعسكروالممتلكات العامة للشعب والمواطنين الأبرياء و ليست محل ثقة فولائها المطلق هو لمن يدفع اكثر او من يقدم لها الدعم اللازم لتثبيت اقدامها في اليمن بغية الوصول لهدف يراودها وهو إقامة إمارة إسلامية - ان صح توجهها - ولو على جثث اليمنيين.
يقال دائما ان المسمار البارز يضرب بالمطرقة ومن هذا المنطلق فانه ليس كل مايقال عن الرئيس صالح صحيحا ويجب علينا ان لانستعجل في احكامنا حتى لاتتعرض مُثلنا العليا لإمتحان صعب يؤدي بالضرورة الى انهيار تام لليمن وبايدينا لنجد انفسنا بين ليلة وضحاها فريسة سهلة للمتشددين الذين يروا كل تطور وبناء منكر وبدعة وكل مثقف او سياسي كافر وكل مواطن بسيط لا يتبنى اسلوب حياتهم جاهل لايفقه من امره شي.
ولكي نتجنب وقوع مانخشاة ونتحمل مسئولياتنا علينا ان نعرف ان القاعدة في اليمن هي من صنيعة طائر البوم الذي لايسكن البيوت إلا بعد خرابها ولايصطاد إلا في الظلام ويجب ان نسأل لماذا يستعجل بعضنا رحيل صالح؟ ومن هو البديل؟ ولايعني هذا اننا ننكر ان في اليمن من هو جدير بأن يحل محل الرئيس صالح او ان اليمن يفتقر إلى الوطنيين المخلصين ولكن بنظرة فاحصة للأمور سنجد ان من يدعم الإرهاب في اليمن هم من يقودوا ثورة اليوم وربما هم من سيجنون ثمارها غدآ لاقدر الله وانهم هم من صلوا وركعوا للدستور اليمني الذي حرًم تسليمهم للأمريكان بتهم الإرهاب وانقلبوا عليه بقية البقاء في السلطة وهروبآ من فسادهم بفسادهم.
ان كل مانخشاه وفي مشهد ضبابي كالذي نعيشه ان نصرخ يوما وبملئ افواهنا لقد أُكلت يوم أُكل الثور الابيض وان نستيقظ من سباتنا على فتاوي مشرعنة تبيح دم من يخرج عن طاعة أمير المؤمنين الملتحي الجديد ونذهب مجبرين لمبايعته حفاة بدون أحذية - حتى يكتمل شرط البيعة - وان لانلتقي امهاتنا إلا بوجود محرم.
* جامعة عدن


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.