تثير الإجراءات الأمنية المتبعة في المطارات الأمريكية مزيداً من الاستياء اليمني المتنامي يوماً بعد آخر لدى كبار المسئولين الحكوميين والبرلمانيين وقيادات في المجتمع المدني، والتي بدأت تمارس ضغوطها على الحكومة منذ حادثة رفض الوزيرة أمة العليم السوسوة الامتثال للإجراءات الأمريكية – منتصف 2005م- وتفضيل العودة إلى اليمن على متن نفس الطائرة التي أنزلتها في أحد مطارات الولاياتالمتحدة. فقد أكد مصدر برلماني في لجنة الشئون الخارجية ل"نبأ نيوز": أن هناك نية لاستدعاء وزير الخارجية – الدكتور أبو بكر القربي- إلى مجلس النواب وبحث المشكلة معه، ومساءلته في الأسباب التي منعت اليمن من معاملة الأمريكيين الوافدين إلى اليمن بالمثل وإخضاعهم بمختلف مستوياتهم إلى نفس الإجراءات التي يتعرض لها الوزراء والمسئولين والنواب اليمنيين عند دخولهم الأراضي الأمريكية. وأضاف المصدر: أن معايير السيادة الوطنية تفرض إخضاع أي أمريكي يعتزم دخول اليمن مهما كان منصبه لإجراءات أخذ البصمة، وإملاء الاستمارات ، والمساءلة الطويلة، وطلب إذن الأجهزة الأمنية العليا – مثلما يجري عليه الأمر مع اليمنيين. وأشار المصدر إلى أن هناك بروتوكولات دولية يجري التعامل بها في مختلف أرجاء العالم باستثناء الولاياتالمتحدة، وهي –أي أمريكا- ما لم تحترم هذه البروتوكولات فأنها في عداد الملغاة والأمر يوجب التعامل بالمثل. وأكد أن هناك ضغوط من الكثير من المسئولين على الحكومة منذ زمن بعيد لمطالبة الأمريكيين باحترام البروتوكولات الدبلوماسية إلاّ أن الحكومة تجاهلت هذا وتمادت بصمتها إزاء ما يحدث، واليوم مجلس النواب معني بفتح هذه القضية خاصة وأن شكاوى كثيرة تم تقديمها والكثير من المطالب لديه بمساءلة الخارجية حول الموضوع. ونوه إلى أن الحكومة اليمنية ملزمة بإيضاح فيما إذا كانت شريكاً في الحرب على الإرهاب- كما تدعي- أم متهمة بالإرهاب وأن على الأمريكان تفتيش كل وزير ومسئول قبل دخوله الولاياتالمتحدة، مبدياً استغرابه الشديد واستيائه من الطريقة التي تتعامل بها الولاياتالمتحدة مع اليمنيين.