لليوم الرابع على التوالي يكتنف الغموض مصير نائب القنصل السعودي في عدن (جنوباليمن ) اختطفه مجهولون منذ أربعة أيام، وتضاربت الروايات بشأن دوافع الخطف، لكن جميع الأطراف السياسية أدانت الحادثة، ونفت مصادر أمنية وجود دوافع سياسية للعملية. غير أن سفير المملكة لدى اليمن علي الحمدان قال إن المعلومات الأولية تشير إلى تورط «جماعة إرهابية مسلحة» في عملية الاختطاف. وكشف الحمدان عن رصد آثار عراك داخل سيارة نائب القنصل المختطف في عدن عبدالله الخالدي، ما يبين محاولته مقاومة المختطفين. واكدت مصادر امنية في عدن وصول فريقًا أمنيًا سعوديًا مكون من ستة أشخاص فجر الخميس للمشاركة في تحقيقات اختطاف نائب القنصل عبدالله الخالدي، من قبل مجهولين من أمام منزله في حي ريمي بمنطقة المنصورة أثناء توجهه إلى عمله. فيما بدأ القنصل السعودي الجديد في عدن عمله أمس بمتابعة ملف اختطاف نائبه الذي لم يعرف مصيره حتى الآن. وأضاف المصدر إن الخالدي كان يعتزم السفر إلى المملكة، اليوم الجمعة، وإن الأربعاء كان آخر يوم له في الدوام بالقنصلية. وفيما اصدر «الحراك الجنوبي» وتكتل «اللقاء المشترك» بيانات منددة بحادثة خطف الدبلوماسي عبدالله الخالدي، قال مسؤول أمني بارز في عدن ان «التحقيقات التي تمت في القضية تشير إلى أن الحادثة لا ترتبط بدوافع سياسية، وقد تكون وراءها قضايا شخصية، لكنه جزم بأن الأجهزة الأمنية لم تستطع حتى اللحظة تحديد مكان احتجاز القنصل ولا هوية الخاطفين له». وفي حين نشرت الداخلية الأمنية قوات إضافية واستعانت بأجهزة الاستخبارات لتحديد مكان خطف الخالدي، واستمرار السفارة السعودية في صنعاء بمتابعة الموقف بالتعاون مع السلطات اليمنية ومكتب الرئيس عبد ربه منصور هادي، ذكرت مصادر محلية أن «دوافع شخصية تقف وراء عملية الخطف وحادثة الاعتداء على الدبلوماسي السعودي قبل أربعة أشهر». وذكرت المصادر، أن «مشكلة شخصية للدبلوماسي السعودي وقرب انتهاء فترة عمله وسفره من اليمن كانت وراء الحادثة». وزعمت أن «الحراك الجنوبي أو عناصر تنظيم الشريعة لا علاقة لهما بالحادثة»، لكنها أبدت خشيتها من إمكانية لجوء الخاطفين إلى تسليم الرجل الى عناصر تنظيم القاعدة في محافظة أبين إذا ما شعروا بالخطر على حياتهم.